تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف تصبح عروضيا في ليلة واحدة؟]

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 03:44 م]ـ

قال ابن جرير الطبري رحمه الله: لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي يتحقق به. فجاءني يوما رجل فسألني عن شيء من العروض، ولم أكن نشطت له قبل ذلك، فقلت له: علي قول ألا أتكلم اليوم في شيء من العروض، فإذا كان في غد فصر إلي. وطلبت من صديق لي العروض للخليل بن أحمد فجاء به فنظرت فيه ليلتي فأمسيت غير عروضي وأصبحت عروضيا.

رحم الله الإمام الطبري، لقد كان متوقد الذهن حاد الذكاء حتى أنه قال عن نفسه:

" حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا في التاسعة ".

ولكن أحقا كان الكتاب الذي جلبه له صديقه المصري هو كتاب الخليل نفسه، أم كان واحدا من مئات الكتب التي ألفها العروضيون في القرن الثالث الهجري؟

ـ[عبدالعزيز الكويكبي]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 10:41 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 12:17 ص]ـ

لن نستغرب ذلك على ابن جرير رحمه الله .. عندما نسمع هاتين الروايتين:

فقد أورد التاج السبكي في طبقاته بمعرض ترجمته للإمام الطبري عن علي بن عبد الله السمساني أن الإمام بقي أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة. وذكر الفرغاني في كتابه «صلة التاريخ» أن بعض تلامذة الإمام الطبري حسبوا له عدد الصحائف التي خَطَّها بيده، ثم قسموها على عدد أيامه منذ أن بلغ الحُلُم إلى أن مات، فكان نصيب كل يوم من أيامه أربع عشرة ورقة.

يروي ابن سُرَيج في جملة ما يثبت غزارة تصانيف الإمام الطبري، أنه مرة قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرءان (أي لاستملائه)، فقالوا: كم يكون قدره قال: ثلاثون ألف ورقة فقالوا: هذا مما يُفني الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة ءالاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من ءادم إلى وقتنا قالوا: كم قدره فذكر نحوًا مما ذكره في التفسير، فأجابوا بمثل ذلك، فقال: إنا لله، ماتت الهمم، فاختصَرَه في نحو ما اختصر التفسير. والكتابان هما: «جامع البيان عن تأويل ءاي القرءان»، و «تاريخ الأمم والملوك» المعروف بتاريخ الطبري.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير