تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بحور أم أوزان؟]

ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 11 - 2009, 12:58 ص]ـ

رأي ورد

الرأي

سنان أحمد حقّي - بحور بلا حدود ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=105056)

سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن ـ العدد: 1999 ـ 2007/ 8 / 6

المحور: الادب و الفن

منذ أن أضاف الأخفش تلميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي البحر السادس عشر والذي سمّيَ بالمتدارك أو الخبب وإلى الوقت الحاضر, والعروضيون مازالوا يحاولون البحث عن بحور جديدة .. ورغم الإبتكارات التي جاءت بها الموشحات وغيرها من قوالب العروض المستحدثة الأخرى ألاّ أن أحدا لم يستطع أن يضيف بحرا حقيقيا جديدا على عروض الخليل وتلميذه الأخفش.

والقصّة وما فيها أن القصائد التي كتبت قبل عروض الخليل هي التي حكمت التذوق الموسيقي للأوزان في الشعر العربي.

وقد وجد شعراء العصر الحديث بعد أن اطّلعوا على شعر وأوزان أمم أخرى أن العروض الخليلي قد ضرب قيدا على الإبداع فانطلقت محاولات جديدة لتخطّي عروض الخليل دون المساس بموسيقى التفعيلة ولكن بناء التفعيلات على نحو جديد لم يأتي ببحور جديدة بل كان من شانه خفض عدد البحور التي كانت معروفة عند الخليل بسبب عدم إمكانيّة الإعتماد على التفعيلة الواحدة؛ لوجود أكثر من تفعيلة ,وهذا سبّب عدم وجود امكانيّة تكرارها ,لقد كتب بعض الشعراء مقاطع طويلة تعتمد على تكرار تفعيلتين ولكن هذا الأمر لم يُغرِ المساحة العريضة من الشعراء بالإستجابة لأن إطالة البحر أو ما سنسمّيه بالمكون العروضي يعرّض غنائيّة القصائد إلى الإضمحلال على أن أغلب الشعر العربي القديم والحديث منه على السواء مطبوع على الغنائيّة وقلما نجد شعرا ملحميّا أو مسرح شعري عند العرب

ولهذا فقد تأملت شأني شان كثير من المهتمين بالشعر العربي وعروض الخليل الوضع الهندسي إن صح التعبير للتفعيلات وتركيب البحور ووجدت إن التفعيلة ليست هي وحدة البحور العربيّة كما صممها الخليل لأن التفعيلة الواحدة هي بدورها مكوّنة من أجزاء أصغر.

إن علم العروض يتعامل كما هو معروف مع الحروف المتحرّكة والحروف الساكنة وتتابعها سواء في الكلمة أو المقطع الشعري

إن تتابع ظهور الحروف المتحركة والساكنة هو الذي يبني المقطع العروضي في كل أنواع الشعر القائم على أساس العروض الخليلي أو العروض الجديد الذي يتعامل مع التفعيلة وليس البحر.

وعلى أساس هذه الحقائق أقوم ببناء وتركيب عروض جديد يقوم على أساس تتابع الحركة والسكون أو الحرف المتحرك والساكن وليس على أساس التفعيلة وتتابعاتها ولا على أساس المقطع أو الشطر العروضي للبحر الواحد.سنجد حينذاك أن هذا البناء العروضي الجديد سيوفّر لنا عددا لا يُحصى من البحور ويطرح خيارات تفوق التصوّر لقوالب عروضيّة سأسمّيها بالمكوّنات العروضيّة والتي سيكون الإلتزام بترتيبها الهندسي وتكراره ليس إلاّ بحرا جديدا من بحور الشعر العربي.

من هنا سنصطلح على الحرف المتحرّك بالرقم (1) أمّا الحرف المتحرّك الذي يتبعه حرفٌ ساكن فسنسخدم له الرمز (0).

وبالعودة للعروض الخليلي فإن فاعلن مثلا سيكون لها استخدام التتابع الرقمي التالي

(010) وهكذا يكون التعبير الإصطلاحي لمكونات العروض الخليلي المعروفةكما يلي:

فاعلن ــــــــــــــــــــــــــــــــ010

مستفعلن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 0100

فعولن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 001

فاعلاتن ـــــــــــــــــــــــــــــ 0010

مفاعيلن ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 0001

متفاعلن ــــــــــــــــــــــــــــــــ 01011

مفاعلتن ــــــــــــــــــــــــــ 01101

مفعولاتن ــــــــــــــــــــــــــــــــ0000

فعلن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ011

وهذه هي التفعيلات التي جاء بها الخليل بالرموز والتعابير التي سنستخدمها من الآن فصاعدا في بحثنا هذا.

وعلى هذا النحو سنبدأ بالتعبير وبالأعداد الثنائيّة المتكونة من الصفر والواحد فقط عن مركبات المكوّن العروضي على اختلاف مراحله من حيث هو خليلي أو خاص بالتفعيلة الواحدة أو غيره.

ونكرربهدف التوضيح أن الحرف المتحرك سيكون التعبير عنه (1) أمّا الحرف المتحرّك المتبوع بحرف ساكن فسيكون التعبير عنه (0).

بالتعابير الجديدة سيكون شكل البحر الطويل كما يلي:

0001 001 0001 001 مكررا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير