ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 01:43 م]ـ
جفّ ثمري ولم أستسغ حلوهُ=مرهُ قابعٌ قادني للحطامْ
وجاء في لسان العرب:
وقرأَ أَبو عمرو: وكان له ثُمْرٌ، وفسره بأَنواع الأَموال.
اقبلي عاشقاً لن تري مثلهُ=جنَّ حباًّ [ color="red"] بكِ يا لهُ من غلامْ
نعم .. الإشباع ها هنا غير جائز.
وافتحي قلبكِ الهادئ المحتوى=للذي طرفهُ [ color="red"] لم يذقْ بالمنامْ ..
طعمَ راحاتهِ يا لهُ من فتىً=حارَ في أمرهِ لم يجدْ من كلامْ ..
غيرَ كُوني له زوجةً حلها=دائمٌ مشرقٌ بالسنا والختامْ
في الأبيات الأخيرة عيبٌ يسمونه (التضمين)، ويعني: عدم تمام معنى البيت الأول إلاّ بالبيت التالي، وافتقاره إليه. وكلما كان التعلّق أشد كان ذلك أقبح ..
وإن كان بعضهم لا يراه عيباً.
- جاءت ضروب الأبيات مذالة والتذييل من علل الزيادة، ولا محل لعلل الزيادة إلاّ في المجزوء من البحور أو مشطورها أو منهوكها
القصيدة من وزن غير خليلي أصلاً، فهو مهمل عند الخليل، كتب بعض القدماء على بعض مقصّراته، وكتب المحدثون على تامّه .. وأكثر شعراء التفعيلة من الكتابة على تفعيلته.
ولا أرى لملاحظة أخي الأغلبي عن علة الإذالة فيه أيّ معنى هنا، فقد أذال الشعراء الأوائل تامّ الكثير من البحور، كتامّ الكامل والوافر والهزج والرمل والرجز والبسيط والخفيف والمنسرح .. إلخ وربما رفّلوها أيضاً.
ومما جاء على مثل ضرب هذه القصيدة، قول عبد المنعم الأنصاري:
بعضُ ما كانَ طيَّ سِجِلِّ الطغاهْ=مطَرُ الفجْرِ ثبَّتَهُ أمْ مَحاهْ؟
حينما هجَرَ اللّحْنُ قيثارتي=تاركاً في دَمي رعْشَةً منْ أساهْ
بتُّ في شُرْفةٍ أُرْجُوانيَّةٍ=والمَدى راهِبٌ مُطْرِقٌ في صلاهْ
ويقول عبد السلام حافظ:
أنتِ يا أرضُ للناسِ أمٌّ رؤومْ=أمْ تَخِذْتِ الدّنى للأسى والهمومْ
هذه الكائناتُ التي استُعْبِدتْ= للضنى فوقَ جَنبيْكِ ماذا ترومْ
فيكِ حارَ النّهى، والأسى غنوةٌ=ردّدتْها الدياجي بروحٍ كليمْ
ـ[بومهدي]ــــــــ[01 - 09 - 2009, 01:27 م]ـ
أشكر لكم جميعا المشاركة بإبداء الملاحظات
وقد عدلت على البيت ليصبح كالتالي
جفّ تمري ولم أستسغ حلوهُ
والآخر
جنَّ في من هوى يا لهُ من غلامْ
كل الشكر الجزيل لكم
تحياتي