تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[29 - 11 - 2009, 04:30 م]ـ

[علم العروض]

(المقدمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم إني أحمدك حمد الشاكرين، و أشكرك شكر الحامدين، و أصلي و أسلم على خير خلقك، و حامل هديك، و قبس نورك، محمد بن عبد الله و آله و صحبه، و من سلك نهجه و سار على دربه.

اللغة العربية التي تميزت باسم (لغة الضاد) احتوت على الكثير من العلوم و البحور و الأفرع، و إن تغلغلنا عبر كل علم نجد مكانة هذه اللغة و أهميتها بالإضافة إلى روعتها و رقيها و تميزها عن بقية لغات العالم، فقد كُتب القرآن بلغتنا، و نشر الإسلام بلغتنا، و يكفينا أننا عرب و نتتلمذ أصول هذه اللغة الرائعة.

كما ذكرت أن علوم اللغة العربية كثيرة، منها علم البلاغة، علم العروض، علم الصرف، علم مفردات اللغة العربية، علم الإنشاء، علم الشعر، و علم النحو.

اخترت علم العروض لأكتب عنه في تقريري، سأذكر نبذة عن علم العروض و عن مُنشئه، حاجتنا إلى علم العروض، الصلة بين العروض و الموسيقى، أساس الكتابة العروضية، أوزان الشعر الفارسي وعلاقتها بالشعر العربي، و بحور الشعر.

و عسى أن يجد القارئ في هذا الجهد البسيط و المتواضع عوناً له على إدراك الشيء القليل من علم العروض.

(الموضوع)

العروض هو علم يُبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة، أو هو ميزان الشعر به يعرف مكسوره عن موزونه، ويُرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد، و هو أحد أئمة اللغة و الأدب في القرن الثاني الهجري، و ذكر ابن خلكان أن الخليل كان إماما في علم النحو، و أنه هو الذي استنبط علم العروض و أخرجه إلى الوجود و حصره في خمسة عشر بحراً، ثم زاد الأخفش بحراً واحد فأصبح بذلك عدد بحور الشعر ستة عشر بحرا. و يحدثنا ياقوت أن الخليل بن أحمد هو أول من استخرج العروض و حصر أشعار العرب و أن معرفته بالإيقاع هي التي أحدثت له علم العروض. و الرواة مختلفون بشأن الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض فبعضهم يقول أن الخليل دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبقه إليه أحد و لا يؤخذ إلا عنه، فرجع من حجه، ففتح عليه بعلم العروض.

قد يستطيع الشاعر الموهوب بما له من أذن موسيقية و حس مرهف أن يقول الشعر دون علم بالعروض، و لكنه مع ذلك يظل بحاجة إلى دراسة علم العروض، فأذن الشاعر الموسيقية مهما كانت درجة رهافتها قد تخذل صاحبها في التمييز بين الأوزان المتقاربة أو بين قافية سليمة و أخرى معيبة، و جهل الشاعر الموهوب بأوزان الشعر و بحوره المختلفة قد يحصر شعره في بعض أوزان خاصة، وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام و الألحان، و هنا تتجلى أهمية دراسة الشاعر للعروض و معروفة أصوله.

هناك صلة تجمع بين العروض و الموسيقى، و هذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي، فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل إلى مقاطع صوتية أو وحدات صوتية، وكذلك العروض فالبيت من الشعر يقسم إلى وحدات صوتية معينة أو إلى مقاطع صوتية تعرف بالتفاعيل. إن كان للموسيقى عند كتاباتها رموز خاصة تدل على الأنغام المختلفة، فإن للعروض كذلك رموزا خاصة تخالف الكتابة الإملائية و هي تقوم على أمرين أساسين: ما يُنطق يُكتب، و ما لا يُنطق لا يُكتب.

إن اللغة العربية و الفارسية تشتركان في بحور الشعر، لكنهما تختلفان في الأغلب في تراكيب الأوزان و نمط استخدامها، فبعض بحور الشعر العربي لم تستخدم في اللغة الفارسية، أما البحور المشتركة فلكل منهما نمطه الخاص به في لغته.

ذكرت في البداية أن عدد بحور الشعر ستة عشر بحرا، و هم البحر الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرمل، الرجز، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، و المحدث، و قد جُمعت البحور في بيتين.

طويل يمد البسط بالوفر كاملُ ///// ويهزج في رجز ويرمل مسرعا

فسرح خفيفا ضارعا يقتضب لنا ///// من اجتث من قرب لندرك مطمعا

(الخاتمة)

أود أن أخبركم أن الجانب النظري من هذا العلم لا يتم إلا إذا كان معززا بالجانب التطبيقي، و علم العروض بالنسبة لي من العلوم التي أود معرفة المزيد عنها، و قد استفدت كثيرا بعد أن قمت بكتابة تقريري، و الكاتب أو الشاعر لا يستطيع أن يرتقي بشعره إلا إذا تعلم أصول علم العروض و القافية، و إن أراد الشاعر معرفة سلامة شعره و إتقانه لعلم العروض عليه أن يعرض شعره على كبار الشعراء و النقاد الذين سيستفيد منهم و سيرتقي بنصائحهم، و في ختام تقريري لا يسعني سوى أن أذكر لكم قول الشاعر ابن الحداد الأندلسي:

يا سَائِلِي عمَّا زَكِنْتُ من الوَر والسِّرُّ قد يُفْضِي إلى الإِعْلانِ

إيْها سَقَطْتَ على الخَبِيْرِ بِحَالِهِمْ عند العَرُوْضِ حَقَائِقُ الأَوْزَانِ

هُمْ كالقَرِيْضِ وَكَسْرُهُ من وَزْنِهِ يَبْدو من التَّحْرِيْكِ والإِسْكانِ

و قول المعري:

تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّهِ وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها

(المصادر و المراجع)

1 - كتاب علم العروض و القافية للدكتور عبد العزيز عتيق.

2 - عروض الخليل بن أحمد للدكتور يوسف بكار.

3 - شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية.

4 - موسوعة ويكيبيديا.

الاصح ان نقول في كل علم وليس (عبر) والله أعلم

ومن قال أن السبب الذي دعى إلى الخليل إلى وضع علم العروض هو إته سماع احد المعلمين يعلم بعض الصبيان على معرفة موسيقى الشعر

على العموم التقرير رائع ومرتب ويأخذ جميع الجوانب

لكنني انصحك إضافة سبب تسيمته بعلم العروض

وكذلك يجدر بك الإشارة غلى ان العرب قد عرفت التنعيم وهو وضع تحت البيت نعم لا نعم لا لا لمعرفة صحيح الشعر

وقد عُرف عنهم إنهم كانوا يقارنون بيت الشعر ببيت شاعر مشهور وهكذ .. وهذا قبل الخليل وعروضه

وكذلك كتابة جميع اوزان جميع البحور وخصائص كل بحر منها

ولااظن أختي الكريمة أنه يجوز الأستعانة بمواقع الإنترنت كمصدر لتقرير

وفقك الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير