والذي أراه أن يضيف شيخنا هذا المثال، الذي سارت إليه الشاعرة المجددة على غير مثال اطلعت عليه، إلى أمثلته التي يتحفنا بها دائما، مشكورا.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 12 - 2009, 05:42 م]ـ
رفع الله قدرك وزادك علما فوق علمك
حقيقة ياوالدنا الفاضل أنني منذ عرفت هذا المنتدى وأنا أتابع أي حرف يكتب من قبلكم
فجزاك الله خيرا عن المسلمين عامة وعن الشعراء خاصة، وعن المتطفلين على مائدة الشعراء كذلك
وأرجو منكم أن تتقبلوا هذا المرور من طالبة سولت لها نفسها بأن تضع أحرفها على صفحتكم البيضاء بوافر علمكم
ٍٍٍٍ
جزاك الله خيراً أختنا الفاضلة، وبارك الله فيك ..
وماتجرأت لفعل ذلك إلا طمعا في كرمكم بالرد على أسئلة تدور في ذهني، وأولها هو:
لدي كتاب للعروض من تأليف عبدالعزيز العتيق وكل بحر شعري له أوزان محددة فقط وعلى سبيل المثال في بحر الرمل فأوزانه محدوده في الكتاب وكنت أعتقد بأنه لايجوز لنا أن نتجاوزها وهنا رأيت العكس
وهذا يقودنا إلى التساؤل الآتي:
هذه الأوزان الجديدة لبعض البحور هل أجزناها فقط لأننا وجدنا من الشعراء القدامى من عمل بها.
بمعنى لو أن شاعرا في هذا العصر أحدث تغييرا في أحد الأوزان هل يعتد بشعره كشاهد على جواز التغيير
معظم كتب العروض لم تعتنِ بالمستجدّ على أوزان الشعر الخليلية، وقليلة هي الكتب والأبحاث التي حاولت أن تحرك مياهها الراكدة ..
وكما تلاحظين: لم تقتصر استشهاداتي على القديم، بل إنّني في أصل البحث ربما أتيتُ بالمحتمل والممكن من ذلك، وربما صغتُ له بيتاً أو أبياتاً للاستشهاد.
وثانيا
لقد كتبت أبياتا على هذا البحر وعندما وزنتها وجدت أن تفعيلة الضرب تتحول من فاعلن إلى فعلن في بعض الأبيات فهل يجوز ذلك
والأبيات كما كتبتها هي:
في صباح العقد تبّاً لك قيدي ** قد أثرت الحرف قيداً خانقا
قد جعلت الحرف في كفي وحيداً ** ياحروفي قد ذبلتِ أرقا
ياصباحات الحروف الأبجدية ** ياسراباً في الفضا مؤتلقا
ياعقود العمر كم أغمضت عيني ** في خيال الحلم أجري قلقا
مارأيت السعد إلا من بعيد ** قد تلاشى بيدي وافترقا
شكر الله لأستاذنا سليمان أبي ستة مداخلته القيمة
وقد كفاني فيها تحديد موقع الأبيات من جملة مستجدات هذا الوزن
وكفاني الإشارة إلى التأسيس في البيت الأول، مخالفاً بذلك بقية الأبيات.
كما كفاني الإشارة إلى جواز (فعِلن) في ضرب الرمل (وعروضه).
وأشير بدوري إلى عجز البيت الثاني، حيث جاءت (فاعلاتن) الثانية على (فاعلاتُ)، وهو زحافٌ قليل الورود، يفضل أن لا يركبه الشاعر المبتدئ.
كما أشير إلى قبح الوقف على كلمة (الأبجدية)، في عروض البيت التالي.
شكراً لك أختنا
والشكر موصول للأستاذ سليمان
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 01 - 2010, 12:50 ص]ـ
ثالثاً: المربعات:
1 - فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعلاتن فعْ
يقول خالد الكاتب:
أَنَا في شُغْلٍ بِما تَعْـ=ـذِلُني فيهِ عنِ العَذْلِ
وفؤادي مِنْ هوى مَنْ=لا أُسَمّيهِ على وجْلِ
فدَعِ اللّوْمَ فمالي=في الذي أهواهُ مِنْ مِثْلِ
أمْلَكَتْني رغبَتي في=وصْلِ مَنْ يرغبُ في وصْلي
2 - فاعلاتن فاعلاتن =فاعلاتن فاعلانْ
ادّعى د. أنيس أنّ العقاد ربما كان أول من كتب عليه!
إلاّ أن المسعودي في مروج الذهب ذكر خروج بعض الشعراء على عروض الخليل، مشيراً إلى قول الشاعر:
مَنْ لِعَيْنٍ لا تَنامْ=دمعُها سَحٌّ سجامْ
وربما كانت أنشودة أهل المدينة أشهر شواهده القديمة:
طلَعَ البدرُ علينا=من ثنيّاتِ الوَداعْ
وجَبَ الشكْرُ علينا=ما دعا للهِ داعْ
أيها المبعوثُ فينا=جئتَ بالأمْرِ المُطاعْ
جئتَ شرّفْتَ المدينَه=مرحباً يا خَيْرَ داعْ
ولأبان بن عبد الحميد اللاحقي:
ليتني، والجاهِلُ المَغْـ=رورُ مَنْ غُرَّ بِـ"لَيْتْ"
نِلْتُ مِمّنْ لا أُسمّي=وهْوَ جاري بَيْتَ بَيْتْ
قُبْلةً تُنعِشُ مَيْتاً=إنني حَيٌّ كَمَيْتْ
لا أُسَمّيهِ ولكنْ=هو في كَيْتَ وكَيْتْ
3 - فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فاعْ
ورد في "المَغْنى المصري" للبولاقي:
جلّ مَنْ قد صاغَ بدْراً=في حُلى إنْسانْ
من لَماهُ زادَ سُكْراً=وانثنى نَشْوانْ
يا أخا البدْرِ المفدّى=يا قَوامَ البانْ
4 - فاعلاتن فاعلاتن=فاعلاتن فعْ
وضعته قياساً، ومثّلْتُ له بالقول:
يا نَدامايَ بسَلْعٍ=شفّني الوجْدُ
بِتُّ ليلي مستهاماً=صاحبي السهْدُ
¥