تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التعلم بطريق السؤال والجواب أفضل للمراحل العليا]

ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[30 - 03 - 2010, 01:37 م]ـ

هل تدخل إحدى الزحافات والعلل حشو البيت؟؟

أريد قاعدة+أمثلة:)

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[30 - 03 - 2010, 11:21 م]ـ

الخرم هو العلة الوحيدة التي تدخل الحشو، وله أسماء عديدة بحسب نوع الزحاف الذي يكون معه. فالثرم في الطويل قبض فعولن وخرمها، نحو:

هاجك ربع دارس الرسم باللوى = لأسماء عفى آيه المور والقطر

والعقص في الوافر خرم مفاعيل، شاهده:

لولا ملك رؤف رحيم = تداركني برحمته هلكت

هذه إذن أمثلة عروضية لما أردت، ولا قاعدة لها إلا صدق الرواية.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 12:11 ص]ـ

يفتقد السؤال هنا إلى الدقة في الطرح ..

فالقاعدة العامة تقول: كل الزحافات تدخل الحشو، ويدخل الكثير منها الأعاريض والأضرب,, دون أن تكون لازمة.

بينما تدخل العلل على الأعاريض والأضرب .. وهي لازمة فيها.

ولكن هنالك بعض العلل (التي تجري مجرى الزحاف) فتدخل على الحشو دون لزومها، أحدها: الخرم الذي أشار إليه أستاذي سليمان، والذي يضم عدة مصطلحات وفقاً لأماكن وروده.

ومنها: (الخزم) بالزاي، وهو زيادة (غير لازمة) تلحق أول الشطر عادة، ومثالها:

(اشددْ) حيازيمكَ للموت ** فإنّ الموتَ لاقيكا

ومنها ما يدخل على الأعاريض والأضرب ذاتها دون التزام مثل: (الحذف)؛ وهو علة غير لازمة في عروض المتقارب، تعني سقوط سبب خفيف منه. وأمثلته أكثر من أن تحصى.

ومثله (التشعيث): الذي يعني سقوط أحد متحركي الوتد المجموع من (فاعلاتن) ليبقى منها (فالاتن) في ضرب الخفيف، وأمثلته عديدة أيضاً.

ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 10:32 ص]ـ

أستاذى العزيز سليمان أبوستة أشكرك شكرا جزيلا

وأستاذى الكريم د عمر خلوف أشكرك شكرا جزيلا

وإن كان سؤالى يفتقد الدقة فأقر بذلك فأنا لست عروضى ,بل أحتاج لمدرس عروض, فكم أنا محب لهذا العلم؛ بسب مؤلفه (رحمه الله) ولكن هذا العلم أخذه من الكتب لايكفى بسب انحراف ألسننا وميلها عن الصواب وتموج الأصوات من حولنا:) فلابد فيه لكل متعلم معلم

ـ[درعمية وأفتخر]ــــــــ[02 - 04 - 2010, 09:03 م]ـ

موفق إن شاء الله

ولكني لا أعرف شيئا عن العروض للأسف

لأني مازلت في عامي الأول في كليتي

"دارالعلوم " والتي أشرف بانتسابي لها

فأنا

"درعمية وأفتخر"

ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 04:17 ص]ـ

جميل هذا الطرح

السؤال التالي يقول:

إذا كانت القاعدة في بحور الشعر العربي - العمودي بشكل عام -

هي وحدة الأعاريض والأضرب.

وهي القاعدة السارية في بحور الشعر،

ولكن المتقارب من البحور التي شذّت عنها .. كيف ذلك؟؟

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 03:46 م]ـ

ما تزال هذه القاعدة سارية في بحور الشعر ولم يشذ المتقارب عنها، ولكن الأخت لا شك تقصد وقوع علة الحذف في عروض المتقارب على سبيل الزحاف، فتجد عروضا صحيحة في بيت وأخرى محذوفة في بيت آخر، نحو قول البحتري:

لوت بالسلام بنانا خضيبا = ولحظا يشوق الفؤاد الطريبا

وزارت على عجل فاكتسى = لزورتها أبرقُ الحزن طيبا

وفي رأيي أن وحدة العروض متحققة هنا برغم وقوع هذا الزحاف؛ لأن الملاحظ أن المنشد يعوض هذا الحذف بإطالة أمد النطق بالحرف آخر العروض المحذوفة لتتساوى التفعيلة مع طول تفعيلة العروض الصحيحة. ولذلك فإن الوقفة التي تكون في العادة قصيرة الأمد تبدو هنا أطول.

وهذه الوقفة (الطويلة) تلاحظ بشكل واضح عند تدوير البيت، نحو قول البحتري:

هو المجد أبدت له الحادثا .... تُ عزما وشيكا ورأيا صليبا

......

وأعطاه من كل فضل يُعَدّ .... حظّا ومن كل مجد نصيبا

فعروضا البيتين الأخيرين ينتهيان بصوت يساعد على إطالة النطق بالحرف (صوت المد، وتضعيف الحرف)، ولا أظن ذلك ممكنا في حروف غير هذين النوعين.

.. ألا تكون الأخت السائلة تعني البيت الثالث من الكامل؟ ذلك، إذن، موضوع آخر!

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 09:24 م]ـ

وهذا أوان الحديث عن ثالت الكامل، ووزنه:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن متْفا

أنكر مؤلف (موسيقى الشعر) ومؤلف (المرشد إلى فهم أشعار العرب) هذا البيت وذكر ثانيهما أنه لم يرد منه إلا ما رواه ابن عبد ربه على سبيل التمثيل. وقال صاحب شرح تحفة الخليل إنه وجد عددا من القصائد على هذا الوزن منها قصيدة لامرئ القيس أولها:

صرمتك بعد تواصل دعد = وبدا لدعد بعض ما يبدو

طال المطال وليس حين تقاطع = لاه ابن عمك والنوى تعدو

وهي من ثمانية وعشرين بيتا عروضها كلها (متفاعلن) إلا الأول للتصريع.

وذكر أمثلة أخرى مثلها في العصرين الأموي والعباسي، الأمر الذي يؤكد استعمال الشعراء لهذا البيت قرونا أخرى، ووجد مؤلف (في عروض الشعر العربي) مثالا على هذا البيت في العصر الحديث.

وأما الأمثلة التي رويت على هذا الضرب بعروضين مختلفين فقد عزاها العروضيون إلى عيب من عيوب الشعر يسمى الإقعاد وهو اختلاف أعاريض الأبيات في القصيدة الواحدة.

ومع ذلك فنحن لا ننكر أن يكون سبب قلة استعمال هذا البيت قد جاء بسبب شيوع القصائد على البيتين الرابع والخامس من الكامل:

متفاعلن متفاعلن فعلن = متفاعلن متفاعلن فعَلن

متفاعلن متفاعلن فعلن = متفاعلن متفاعلن فعْلن

ثم يقفز هنا سؤال آخر نطرحه أمام أستاذنا د. عمر خلوف، وهو: هل نظم الشعراء يوما على الضرب الأحذ (غير المضمر):

متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن متَفا

فإن كان الجواب بالنفي، وجهنا سؤالا ثانيا لشيخنا الأستاذ خشان خشان: ولماذا؟

ولا تقولوا تمادينا في الاستطراد، أليس عنوان هذه الشرفة: التعلم بطريق السؤال والجواب أفضل للمراحل العليا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير