تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى أخي وأستاذي سليمان أبو ستة]

ـ[خشان خشان]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 07:51 ص]ـ

http://arood.com/vb/showpost.php?p=30827&postcount=18

في قراءتي لبيت ابن الجوزي المثير للجدل اجتهدت في تتبع ما جرت به الدنيا، مشيرا إلى أن من كان اعتاد أن يدفن الناس لم يلبث أن دفنته الدنيا،واجتهد أخي خشان في تتبع حال المرء مع صديقه الذي يقاربه في العمر كيف يسبقه إلى سكنى الترب (جمع تربة) وكلانا في ذلك أفصح من ابن الجوزي في بيته المشكل، مع أنه يجب ملاحظة ما نصت عليه المعاجم من أن الترب أكثر ما يكون في المؤنث وقد ذكّره أخي خشان كما لم ترد الكلمة بمعنى الصديق أبدا، أضف إلى ذلك أن الخد مذكر وقراءة خشان تدل على تأنيثه.

ذكرني هذا الكلام حول الاجتهاد في قراءة البيت بقول السجستاني مما أورده السيوطي في المزهر، قال: " قرأ الأصمعي على أبي عمرو بن العلاء شعر الحطيئة، فقرأ قوله:

وغررتني وزعمت أنك لابن بالصيف تامر

أي كثير اللبن والتمر، فقرأها: لا تني بالضيف تامر، يريد: لا تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل القرى إليه، فقال له أبو عمرو: أنت والله في تصحيفك هذا أشعر من الحطيئة!

وهنا أراني قد ولجت منطقة من النقد اختص بها في المنتدى أستاذنا محمد. ب، ولا بد أن عنده فصل المقال.

أفأين الجار أما قد جار ............. فجارته حتى ذهبا

أم أين التراب أما تربت .............. خداه، أما سكن التربا

أخي وأستاذي الكريم سليمان أو ستة

في حرصي على النهل من معينك ومعين أستاذي د. عمر خلوف، عثرت على هذا الموضوع الشيق، وبحثت عن قصيدة ابن الجوزي في الموسوعة فلم أعثر عليها.

أكتفي بالبيتين الذين أرى أنهما على هذا النحو وخطر لي خاطر جديد في الموضوع:

أفأين الجار أما قد جا ...... (م) ....... رَ فجارته حتى ذهبا

(2) 2 2 2 (2) 2 2 2 ........ (2) 2 (2) 2 2 (2) 2

أم أين التِّرْب أما تربت .............. خداه، أما سكن التربا

2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 .......... 2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2

والبيت الثاني بلفظ الترّاب

أم أين التّرّاب أما تربت .............. خداه، أما سكن التربا

2 2 2 2 2 (2) 2 (2) 2 .......... 2 2 (2) 2 (2) 2 (2) 2

يزيد فيه وزن الصدر سببا عن الأسباب الثمانية المعهودة في شطر الخبب. وربما كان في هذا الأمر نظر لو أن سائر الأشطر كان الصدر فيها هكذا. ألا ترى أن في زيادة سبب تاسع في الصدر في حال اعتمدنا كلمة الترّاب ما يدعو لإعادة النظر؟

أدام الله فضلكم ورعاكم.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 08:20 ص]ـ

وفي ذات القصيدة يقول:

ومليكاً في صولة دولته=أضحى في الحفرة مغتربا

أفلا ترى معي أن الناقل قد صحّف في الشطرين؟

ـ[خشان خشان]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 10:00 ص]ـ

وفي ذات القصيدة يقول:

ومليكاً في صولة دولته=أضحى في الحفرة مغتربا

أفلا ترى معي أن الناقل قد صحّف في الشطرين؟

شكرا لتعريجك أخي وأستاذي الكريم،

ربما يكون الأمر كما تفضلت على نحو ما، ويحضرني نصان يستقيم الأمر بأي منهما، مع رجحان الثاني من حيث المعنى:

ومليكا صولة دولته = (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

ملكا في صولة دولته = (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

ويستقيم معنى البيت الأول باعتبار (دولته) لقبا مثل (حضرته)

وهكذا يظهر ما للعروض من أهمية في التدقيق والتحقيق والشرح ووجهة النحو.

ما رأيكم دام فضلكم؟

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 11:41 م]ـ

أخي الأستاذ / خشان

ربما كانت هذه الأبيات الخببية لابن الجوزي إرهاصا بقدوم الشعر الحر الذي تأخر حتى منتصف القرن التاسع عشر. إن هذا الشطر الذي تتعاقب فيه الأسباب الثقيلة صحيحة ومضمرة لن يضيره أن يمتد طوله سببا واحدا لا سيما وهو يفتقر إلى وقفة عروضية حيث يمكنك أن تصل الشطرين وتجعل منهما شطرا واحدا. وهذا ما لا يكون فيما شارك في تكوينه الوتد، لأنك عندها تشعر بالكسر الحاصل حتى ولو لم تكن تملك ميزانا حساسا كالميزان الذي يحمله شيخنا د. خلوف.

وأما عن قولك: " وهكذا يظهر ما للعروض من أهمية في التدقيق والتحقيق والشرح ووجهة النحو"، فهو صحيح وقد أكده أبو الحسن العروضي في منتصف القرن الرابع في باب عقده بأول كتابه في العروض وهو "باب الحض على تعلم علم العروض وما فيه من الفضل الذي يجهله كثير من الناس" وهو باب طويل مدعم بالكثير من الأمثلة عن جهل بعض العلماء بدقائق العروض، ولولا خشية الإطالة لنقلته بأكمله.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[02 - 06 - 2010, 12:51 ص]ـ

ربما يكون الأمر كما تفضلت على نحو ما، ويحضرني نصان يستقيم الأمر بأي منهما، مع رجحان الثاني من حيث المعنى:

ومليكا صولة دولته = (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

ملكا في صولة دولته = (2) 2 2 2 (2) 2 (2) 2

ويستقيم معنى البيت الأول باعتبار (دولته) لقبا مثل (حضرته)

ما رأيكم دام فضلكم؟

حاولت أن أوجّه البيت قبل إرساله فما استطعت .. وإن لم يخفَ علي نصّا الأستاذ خشان ..

فاستقامة الوزن تقتضي استقامة المعنى

ولم يستقم معنى النصين عندي، لعدم تلافق الصدر مع العجز في كليهما

أعتقد جازماً بالتصحيف، أو بضعف ملكة ابن الجوزي الشعرية، وهو الذي أتى بعد هذه القصيدة برباعية على الدوبيت، كأنها فاتت على جامع ديوان الدوبيت، لم يسلم له منها سوى شطرين:

سقيا لزماننا الذي كان لنا

وافقري أبعد ذا الفقر غنى

مرّ أسرع ما توقّع البين بنا

واقرب منيتي وما نلت منى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير