[سؤال في مجزوء الوافر]
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 06:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولتُ أن اقطع هذه الأبيات فاستشكل علىّ (العروض)
يقول أبو العتاهية:
أواخر من ترى تفنى ..... كما فنيت أوائله
لعمرك ما استوى في الأمـ .. ر عالمه وجاهله
ترى تفنى ----- توى فلأمـ
//ه/ه/ه ----- //ه/ه/ه
مفاعلْتن ----- مفاعلْتن
هل نقول إن العروض في هذه الأبيات معصوبة أم هل نقول إنها صحيحة دخلها العصب؟
لأن ما درسته أن عروض مجزوء الوافر تأتي صحيحة أو على (فعولن)
فلا أدري أي التعبيرين أصح!
وجزاكم الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 07:08 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
تساءلت قبلك عن هذا. تأتي معصوبة وسالمة سيان لا فرق فهما متكافئتان تحل إحداهما محل الأخرى في الحشو والعروض. ويحول دون ذلك في الضرب ثبات القافية0.
يقول عمر بن أبي ربيعة:
أرقت وآبني همّي ..... لنأي الدار من نعْمِ
غداة جلت على عجَلٍ ... شتيتا بارد الظّلْمِ
بني هم مي = 3 2 2
على ع جلن = 3 1 3
هذا ما بدا لي ولكن قد يكون للأساتذة رأي غير هذا.
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 08:03 م]ـ
تقولين: مجزوءة صحيحة، قال أمين الدين المحلي: أما تسمية العروض والضرب مجزوءين فلأنه قد ذهب من بيتهما جزءان، وأما تسمية العروض صحيحة فلمساواتها جزئي الحشو فيما يجوز ويمتنع.
ولا تأتي عروض مجزوء الوافر على (فعولن)، ولكن ربما تقصدين إلى القول بأن عروض الوافر تأتي مقطوفة (فعولن) وهي العروض الوافية وضربها مثلها مقطوف، شاهده:
لنا غنم نسوقها غزار = كأن قرون جلتها عصيُّ
وهو البيت الأول من الوافر.
ورأي أخي خشان حول مجزوء الوافر صحيح، وهو رأي الخليل رحمه الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 11:37 م]ـ
ولا تأتي عروض مجزوء الوافر على (فعولن)،
أخي وأستاذي الكريم
ثمة وجهة نظر حول هذا الأمر تخالف المألوف رأرجو أن تطلع عليها على الرابط فهي فيه أفضل تنسيقا وأوضح:
العروض ذو شجون - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=53788)
ولكني أنقل لك منه ما يلي:
وبرغم هذا القول، فقد قدم نماذج لما خرج عن الأوزان التى رصدها الخليل، والتى قالت العرب فيها أشعارها، وإن جنح إلى ردها إلى بحور الشعر العربى بشىء من الاعتساف بقدر ما فيه من الإنصاف؛ تبعًا لعيار الحكم: أهو نظام الدوائر لازمًا، أم بشىء من التجوز يتعارض مع هذه الدوائر. ومن ذلك ذكره لقصيدة معاصره أبى الحسن على بن هارون المتوفى 352 هـ/963م (لم يصرح باسمه) وهو مؤلف كتاب " الرد على الخليل " فى العروض. وهى قصيدة كل شطر فيها على وزن " مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن " وهو وزن لا يمكن استخراجه من دائرة المؤتلف (الوافر والكامل).
مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن = 3 ((4) 3 2 3 ((4) 3 2 = 3 4 3 2 3 4 3 2
طبعا هذا الوزن لا يصح شعرا لأنه يخالف القواعد العامة للشعر العربي بجمعه في الحشو بين السبب الثقيل في الفاصلة وبين 2 3 الداحضة للسبب الثقيل.
ماذا لو أخذنا الصورة الثانية من السبب الخببي أي السبب الخفيف ونظرنا للوزن على أنه
3 4 3 2 3 4 3 2؟
لو قرأنا الأرقام من اليسار لليمين لكان ذلك هو بحر الطويل. أي أن هذا مسار هذا الوزن على الدائرة ب- المختلف
هو أحد مسارين:
أ – البدء من المحور 8 والسير بعكس مسار الطويل أي المحاور (8 - 10 - 11 ….) أو البدء من المحور 6 والسير بمسار الطويل عكس عقارب الساعة أي المحاور (6 – 5 – 4 – 3 ….)
وبرغم ذلك لا يجد فيها أبو الحسن العروضى شيئًا جديدًا، ثم يقول متهكمًا على صاحبها: " ويزعم أنه أتى بوزن غريب ...
بل هو وزن جديد. و مفاعلَتن = 3 1 3 يصح أن تصير مفاعلْتن = 3 2 2
جاء في باب البحور المهملة (أهدى سبيل – ص 204):
" المستطيل وهو مقلوب الطويل وأجزاؤه
(مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن) = 3 4 3 2 3 4 3 2 مرتين كقول القائل [مصرعا]
لقد هاج اشتياقي غرير الطرف أحورْ ...... أدير الصدر منه على مسك وعنبر"
ولو كتبنا هذا البيت المصرع هكذا:
لقد هاج اشتياقي ...... غرير الطرف أحورْ
يدير الصدر منه (دوماً) ....... على مسك وعنبر
3 4 3 2 ........ 3 4 3 2
لكان هذا نوعا من (مجتث الوافر) 3 4 3 4 3 2
ومثل هذا المصطلح لا يرد إلا في الرقمي بمعنى أن انتقاص البحر كان من أوله كما كان انتقاص (اجتثاث) الخفيف من أوله يعطينا المجتث = 2 3 2 4 3 2 3 2
أنظر الرابط:
للتأمل العروضي - العروض رقميّاً ( http://arood.com/vb/showthread.php?t=2422)
يقول الشيخ جلال الحنفي في كتابه (العروض تهذيبه وإعادة تدوينه – ص - 576)
" الوافر الخامس:
مفاعلتن فعولن ..... مفاعلتن فعولن
3 1 3 3 2 .... 3 1 3 3 2
أشاقك طيف هامة ..... بمكة أم حمامةْ
[وقد طارت سريعاً ...... وجاوزت اليمامة
3 2 2 3 2 ........ 3 1 3 3 2]
هناك بديل واحدة في هذا الوزن هو تفعيلة مفاعلْتن = 3 2 2، التي لا يجوز استعمالها في أكثر من شطر واحد وإلا انقلب الوزن إلى هزج بحت. "
وهذا الوزن وما أعقبه من تعليق الشيخ يستدعيان استطرادا آخر.
أما عن وزن البيت فقلة ينسبونه للوافر لأن العروض (آخر الصدر) في الوافر عند أغلب العروضيين يأتي 3 4 ولا يأتي 3 2.
كما تمكن نسبة البيت إلى المجتث وإن تخطينا الوتد المفروق في المجتث فإن مقارنته مع عجز الوافر تكون:
المجتث = 3 1 1 ه 2 3 2 = 3 1 3 3 2
الوافر = 3 1 1 2 3 2 = 3 1 3 3 2
¥