تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أشكال موسيقى الشعرالعربي (موجز)]

ـ[خميس جبريل]ــــــــ[23 - 01 - 2010, 02:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

رأيت أن أبتدئ مشواري في التواصل مع فصيحنا المتميز بهذا الموجز عن أشكال موسيقى الشعرالعربي عله يثير فينا المزيد من التفاعل ليثري هذا الركن الطيب

أشكال موسيقى الشعرالعربي (التجديد العروضي)

* المزدوج: يتشكل من شطرين متحدي القافية أي على أزواج مصرَّعة تختلف عن باقي القصيدة في القافية ويغلب نظمه في الرجز وفي الشعر التعليمي كألفية ابن مالك والشعر القصصي ككليلة و دمنة وفي الحكم والمواعظ إلا أن الشعراء توسعوا فنظموه في غير الرجز

واختُلِف في أول من نظم عليه مابين بشار وأبي العتاهية وابن المعتز وبشر بن المعتمر والوليد بن يزيد فيما نسبه المستشرقون إلى الفرس

يقول أبو العتاهية من الرجز في ذات الأمثال:

حسبك مما تبتغيه القوتُ ما أكثر القوتَ لمن يموتُ!

الفقير فيما جاوز الكفافا منِ اتّقى الله رجا وخافا

هي المقادير، فلُمني أو فذرْ إن كنت أخطأت، فما أخطأ القدرْ

ويقول أحمد شوقي (من الرّمل):

كل حيّ ٍ ماخلا الله يموتْ فاترك الكِبْرَ له والجبروتْ

وأَرِحْ جنبك من داءِ الحسدْ كم حسودٍ قد توفاه الكمدْ

وإذا أُغْضبت،فاغضبْ لعظيم شَرَفٍ قد مُسَّ أو عرْضٍ كريمْ

ثم تطور هذا المزدوج إلى المثلث والمربع ... إلخ، ومن أهم سماتها الاتفاق في القافية فالمثلث يتألف من ثلاثة أشطر بقافية واحده وهكذا

* المُسَمَّطة: يتشكل من مجموعة أبيات مصرعة بقوافي متنوعة تنتهي بشطر واحد على قافية البيت الأول وتنقسم إلى:

1 - المطلع: يتكون من قسيمين (شطرين) يتفقان في القافية وقد يأتي على ثلاثة أقسمة أو أكثر

2 - الوسط: يتكون من أربعة أقسمة على غير قافية المطلع وقد يزيد عن أربعة ولكن يجب الالتزام بنفس العدد في كل بيت

3 - الختام: قسيم واحد تتفق قافيته مع قافية المطلع ومع جميع خواتيم الأبيات لذا تسمى تلك القافية بعمود المسمطة والمسمطة مشتقة لغوياً من سمط اللؤلؤ بمعنى القلادة

يقول امرؤ القيس:

توهّمْتُ من هندٍ معالمَ أطلال عَفَاهُنَّ طول الدهر في الزمن الخالي

مرابعُ من هندٍ خلتْ ومصايف يصيحُ بمغناها صدى وعوازِفُ

وغيّرها هُوجُ الرياح العواصفُ وكل مُسِفّ ٍ،ثم آخرُ رادف

بأسحم من نوْء السّماكين هطّالِ

* الموشح: يربط البعض الموشح في جذوره إلى تلك الأنماط التجديدية التي شاعت في المشرق كالمزدوجات والمسمطات بل إنهم ينسبون الموشح الأول إلى ابن المعتز الشاعر العباسي بيد أن الموشحات الأندلسية تعتبر أكبر ثورة قامت بها في تاريخها الأدبي"حيث" لم تتقيد بالأوزان العربية القديمة واستحدثت أوزاناً جديدة تلائم مقتضيات التطور في الغناء والموسيقى،ولم تكتف بالقافية الملتزمةِ في أواخر الأبيات، بل نوعت في القوافي،وعمدت إلى الترصيع، وابتكرت أنماطاً من الشعر الدوري الذي تتعدد فيها القوافي، وتثير بتنوعها شعوراً بالحيوية والطرافة، ولم تتخذ من البيت ذي الشطرين وحدةً قائمةً بذاتها،وإنما جعلت وحدتها البيت الدوري الذي قد يطول فيربي على الشطرين أضعافا، ولم تكتف بهذا كله،فثارت على الفصحى، واستخدمت العامية أو الأعجمية في قفلها الختامي، وأقبلت فيه على البيئة الأندلسية تستوحي من أجوائها الشعبية في التعبير عن مشاعرها.

والموشح لغة: مشتق من وشاح المرأة المرصَّع بالجواهر

واصطلاحاً: منظومة غنائية على وزن مخصوص يتألف من فقرات تسمى أغصاناً وهي عبارة عن أشطار أبيات شعرية بعدد معين وقافية واحدة ويعقب كل فقرة قُفْل مكوَّن من أشطار في نفس البحر ولكنه بقافية مختلفة تلزم في كل الأقفال أما الأغصان فقوافيها قد تختلف ولكنها لا تكون إلا من نفس البحر

*عناصر الموشح:

1 - المَطلع: اصطلاحٌ يطلق على المجموعة الأولى من أشطر الموشح وأقلَّ ما تكون من شطرين وقافية تلتزم في كل أقفال الموشح وليس المطلعُ ركناً أساسياً في الموشح لجواز حذفه فإن وجد في الموشح فهو موشح تام وإن حُذِفَ فهو موشح أقرع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير