تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى الأستاذ الدكتور إبراهيم الشمسان]

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[18 - 06 - 2010, 03:39 م]ـ

هل من الممكن سرقة كتاب محقق، بالتواطؤ مع المؤسسة الجامعية؟

كتاب العروض للزجاج أنموذجا!

قد يبدو غريبا طرح السؤال بهذه الصيغة الاستفزازية، ومع ذلك فهو يبقى في نظري مشروعا طالما عملت هذه المؤسسة على التستر على أفرادها، ولم تراع الشفافية في تصرفاتها المنافية للمنطق. والقصة، حتى لا نطيل، بدأت عندما أفادني الأستاذ جوجول بظهور كتاب العروض للزجاج في أحد المواقع ضمن الأعمال التي حققتها ودرستها أستاذة جامعية فاضلة، كما تلاحظ من هذا الرابط:

http://www.dr-madhawi.com/articles.php?action=show&id=3

ولما كنت قد حققت الكتاب ونشرته في مجلة الدراسات اللغوية عام 2004م فإن إعادة تحقيقه في مجلة مركز الخدمة للاستشارات البحثية الصادرة عن جامعة المنوفية عام 2009م بعثت لدي بارقة من الأمل في عثور المحققة على نسخة أخرى من كتاب العروض للزجاج أو على الأقل وقوفها على مصادر ثانوية غير التي رجعت إليها، تعين على تحقيق أفضل للكتاب.

وبدأت أبحث عن هذه المجلة في المكتبات التي تستقبل الدوريات الجامعية حتى إذا يئست من العثور عليها اتصلت بالمحققة عبر نافذة (راسلنا) في موقعها المذكور أسألها أن تبعث لي بمستلة من عملها المنشور ولكني لم أواجه منها بغير الصمت المطبق.

ثم اتصلت بجامعة المنوفية عبر بعض القنوات للحصول على نسخة من هذا العدد ليردني الجواب صاعقا، فقد تبين لي أن صاحبة البحث قد أوصت على طبع خمسين نسخة من ذلك العدد ولم تلبث أن حصلت عليها جميعها محذرة القائمين على المجلة من إعطاء أية نسخة منها لكائن من كان. قلت: حتى ولو نسخة تبقى مودعة في الجامعة، فيكفيني إذن صورة منها، قيل: حتى هذه حملتها معها. الظاهر أن ذلك العدد كان مخصصا وحده لهذا الكتاب، وقد قيل لي في تبرير ذلك إن هذا هو شأن المراكز البحثية في الجامعات، تطبع لمن يدفع ما شاء من البحوث ثم تسلمه (الطلبية) كاملة وبهذا تعتبر الصفقة منتهية من جانبها، وكفى الله المؤمنين القتال.

أين إذن هي الشفافية المعهودة في هذا الشأن من عملية البحث، ثم ألا يتيح ذلك لنظرية المؤامرة أن تكون هي التفسير المحتمل والمقبول لما حدث.

إن ما شجعني على طرح الموضوع هنا مقال قرأته بالأمس للأستاذ الدكتور أبي أوس إبراهيم الشمسان في الملحق الثقافي لجريدة الجزيرة عنوانه (وا دكتوراه) وهو على هذا الرابط:

http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2010/17062010/fadaat17.htm

ورأيته ينتصر فيه لأحد ضحايا السرقات الفكرية من طلابه بالتعاطف معه وإحالته إلى موقع يعمل على التشهير بمثل هذه الحالات. إنني لا أود من الدكتور أبي أوس أكثر من محاولة تحري الحقيقة في شأن إعادة تحقيق هذا الكتاب، ولا شك أنه قادر عبر القنوات الأكاديمية المتاحة له أن يكشف حقيقة ما حدث ويدلنا عليه، فربما كانت الأستاذة الفاضلة قد حققت الكتاب أحسن تحقيق، وهو ما يدعونا إلى ضرورة الاستفادة من عملها، أو مناقشته إذا لزمت المناقشة .. فكيف تتحقق لنا هذه الغاية المنشودة؟

سؤال وطلب موجهان للأستاذ الدكتور إبراهيم الشمسان والأساتذة الأفاضل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير