تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(سؤال مستعجل) هل يجوز التشعيث في بحر المديد؟]

ـ[هلا787]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 01:44 م]ـ

إخواني الفضلاء

هل يجوز التشعيث في الضرب في بحر المديد كما يجوز في بحر الخفيف

فهل يصح أن يأتي الشطر الثاني من بحر المديد (فاعلاتن فاعلن فالاتن)

أرجو منكم التكرم بالإجابة ولكم تحياتي

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 03:59 م]ـ

هلا بك يا هلا

في رأيي أنه ليس ثمة ما يمنع ورود التشعيث في أول المديد، مع أنه لا توجد شواهد عليه لقلة ما ينظم على هذا الضرب. ولست أذكر الآن إن كنت سألت أخي الدكتور عمر خلوف من قبل إن كان مر بهذا الضرب الأشعث في بعض جولاته المكوكية بين بحور الشعر وضروبه أم لا.

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 05:38 م]ـ

.. إذا ننتظر أمثلة أستاذنا عمر خلوف .. هنا سؤال جانبي: ما سر ابتعاد الشعراء عن المديد؟ .. و سؤال آخر: هل حدث التشعيث في الرمل؟ .. شكرا لكم:)

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 11:23 م]ـ

ومرحباً بالأخوة جميعاً ..

أعتقد أن ما يميز المديد هو الوتد الأخير منه:

فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

أو

فاعلاتن فاعلن فاعلن

فإذا ما ذابَ وتد الضرب بالتشعيث انتقل إيقاع المديد إلى شيءٍ من الرمل

فاعلاتن فاعلن فاعلن=فاعلاتن فاعلن مفعولن

وهذا يساوي:

فاعلاتن فاعلن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فعْلن

مما يجعل الإيقاع متداخلاً مع إيقاع الرمل

وأمثلته نادرة جداً. كما في قول الطويراني:

أقبلتْ في الحلّةِ الحَمْراءِ ** مثل خدّ الغادةِ العَذْراءِ

قتَلوها بالمِزاجِ فكانتْ ** نَشأة الأرواح في الأحْياءِ

أيّ شمسٍ قد بدتْ تتَجلّى ** في سماءٍ من يدٍ بيضاءِ

وكُتِبَ على ضريح الشيخ: عبد الله أبو الشامات (-1381هـ):

أنَا عبدُ اللهِ؛ إِسْمُ الذاتِ ** وبِهِ أدْعَى أبو الشاماتِ

ليسَ لي إسْمٌ سواهُ ولا ** كنيتي غير صفات الذاتِ

وكتب محمد عبد المنعم خفاجي:

حيِّ في قلب العروبةِ دارا ** هي كالشمسِ سَناً وفخارا

كعبة الزوّارِ فاض الندى ** من ثراها يُسعِدُ الزوّارا

ومنها:

قصَدَ الأحرارُ ساحَتَها ** ورأوها تَسَعُ الأحْرارا

فإذا كتب الشاعر قصيدةً عروضها وضربها: (فاعلاتن فاعلن مفعولن)، كانت رملاً خالصاً.

ولكن من الأجمل أن تأتي العروض هنا على (فعِلن أو فاعلن).

ـ[هلا787]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 01:26 ص]ـ

أساتذتي الكرام سليمان أبو ستة ومنصور اللغوي وعمر خلوف كم يشرفني ويسعدني مروركم الكريم وإجابتكم عن سؤالي وأسعدك الله في الدنيا والآخرة يا أستاذنا الفاضل عمر خلوف على سوقك لهذه الأمثلة النفيسة التي لا يقع عليها إلا من كان صاحب جولات مكوكية بين بحور الشعر وضروبه كما قال الأستاذ سليمان.

ولكنني يا أستاذي الفاضل بعد أن كتبت هذا السؤال وجدت في المنتدى موضوعا فيه كتب في علم العروض فحملت منها كتاب الكافي للخطيب التبريزي وبحثت في كلامه عن بحر المديد فلم أجد ذكرا للتشعيث ثم بحثت في الخفيف لأني أعلم أن التشعيث جائز فيه فوجدت في صفحة (113) قوله (ويجوز في فاعلاتن في ضرب البيت الأول التشعيث فيصير مفعولن والتشعيث هو حذف أحد متحركي وتدها وهو أن يصير فاعلاتن فاعاتن أو فالاتن فينقل إلى مفعولن ولا يكون إلا في الخفيف والمجتث) اهـ

فسؤالي يا أستاذي الكريم هل ذكر أحد من علماء العروض جوازه في المديد وهل يصح تقليد الشعراء في الأمثلة التي ذكرتها وهم على حسب علمي بعد الألف الهجرية فهل له أمثلة من كلام الشعراء القدامى.

والسؤال الثاني يا أستاذي: قال الخطيب في صفحة (36) عند كلامه على زحاف بحر المديد: (يجوز في كل فاعلاتن إلا التي في ضرب البيت الأول أن تحذف ألفه فيبقى فعلاتن ويسمى مخبونا ....... ) الخ. فماذا يقصد بقوله (البيت الأول) هل يقصد البيت الذي ذكره مثالا للعروض الأولى وضربها

فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ****** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

يا لبكر أنشروا لي كليبا ****** يا لبكر أين أين الفرار

لأنه ذكر بعد ذلك مثالا بيتا لابن عبد ربه الأندلسي: ومتى ما يع منك كلاما **** فتكلم فيجبك بعقل

فكيف لا يصح الخبن وقد أورده في هذا البيت أم أنه يقصد بالبيت الأول معنى آخر فأرجو منكم أن تتفضلوا علي بالإجابة والعفو إن أثقلت عليكم لكن باعي قصير في هذا الفن ومثلكم ينتفع بعلمه.

والسؤال الأخير هو الذي طرحه الأستاذ منصور اللغوي: ما سر ابتعاد الشعراء عن المديد؟ فقد كنت دوما أتعجب من هجرهم للمديد وانصرافهم عنه إلى الخفيف.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 06:26 ص]ـ

سأحاول الإجابة أولا عن سؤال أخي منصور الأول حول سر ابتعاد الشعراء عن المديد، هذا السر يعود إلى ضعف لاحظه وشخصه بعض قدامى العروضيين، وعلى الأخص المعري في قوله: "والمديد وزن ضعيف لا يوجد في أكثر دواويين الفحول، والطبقة الأولى ليس في ديوان أحد منهم مديد، أعني امرأ القيس وزهيرا والنابغة والأعشى في بعض الروايات".

وربما يعود هذا الضعف إلى نقص في فحولة المديد وعدم قدرته على الإنجاب، قال المعري:

إذا ابنا أب واحد ألفيا = جوادا وعيرا فلا تعجب

فإن الطويل نجيب القريض = أخوه المديد ولم ينجب

ومع ذلك فقد اجتهد الدكتور عمر خلوف ببيان سبب آخر وهو خشية التداخل مع الرمل، هذا، وقد كنا نود لو أنه أورد لنا بعضا من الأمثلة على التشعيث في الرمل إن كان ثمة أمثلة على ذلك.

وأما عن سؤال الأخ هلا حول ذكر أي من علماء العروض لجواز التشعيث في المديد فلم نجد قبلنا، على حد علمي، أحدا ذكر ذلك. وأما الشعراء الذين قدموا الأمثلة على إمكانية التشعيث في المديد فقد كانوا روادا في استدراكهم على الخليل ولا يوجد ما يمنع من تقليدهم ما دام ذلك يتفق مع الغريزة الإيقاعية ولا يخالفها.

وأما سؤاله الثاني الذي ينبئ بنظرته الفاحصة في علم العروض فالجواب عليه أن هذا القول من التبريزي كان خطأ نبه إليه الزنجاني في قوله: "والضرب الأول يجوز خبنه، وأخطأ أبو زكريا حيث منعه". وهنا أشار الزنجاني إلى التبريزي بكنيته المعروفة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير