تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل أصاب المحقق في عَدِّه إياها من الرجز؟؟

ـ[الحطيئة]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 03:50 م]ـ

:::

وجدت في كتاب خاص الخاص الماتع لأبي منصور الثعالبي بتحقيق د. درويش الجويدي أبياتا للبحتري عدها المحقق من الرجز و هي:

بات نديْما لي حتّى الصّباحِ = أغْيَدُ مجدولُ مكانِ الوشاحِ

كأنما يضحك عن لؤلؤ = مُنظّمٍ أو بَرَ (1) أو قاحِ

تَحسَبُه نَشوانَ إما رنا = للفَتْر في أجفانه و هو صاحِ

بتُّ أفَدّيه و لا أرعوي = لنهي ناه عنه أو لحَي لاحِ

أمزُجُ كأسي بَجنا ريقه = و إنما أمزج راحا براحِ

يُسَاقطُ الورد علينا و قد = تَبلَّجَ الصبحُ نسيمَ الرياحِ

فهل هذه الأبيات حقا من الرجز؟؟

أما أنا , فعلى قلة بضاعتي إلا أني أحس بأن الأبيات غير موزونة بل إني أرى أن صدرَ كلِ بيتٍ غيرِ الأول من بحر السريع!

فهل من جواب بارك الله فيكم

(1) ذكرها المحقق كذا في الأبيات , و في الهامش قال: البرد: الثلج , فلعله أسقط الدال التي استحسنتْ أذني الوزن بدونها!!

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 05:07 م]ـ

لن أزيد على ما قاله المعري في كتابه "عبث الوليد" في تعليقه على هذه القصيدة شيئا، قال: "كانت هذه القصيدة مطلقة في النسخة، والصواب تقييدها. فأما حذفه الياء في مثل قوله: اطراح، وجناح وهو يريد: اطراحي، وجناحي فهو كثير جدا في أشعار العرب وغيرهم، ومنه قول طرفة:

من عائدي الليلة أم من نصيح * بت بهم ففؤادي قريح

يريد: نصيحي. وكذلك قول لبيد:

وبإذن الله ريثي وعجل

يريد: وعجلي. وحذف الياء من النواحي سائغ أيضا، وهو قول الآخر:

إنك لو ذقت الكشى بالأكباد * لما تركت الضب يعدو بالواد

ولو استُعمِل مثلُ هذا في غير القافية لكان عند الكوفيّ جائزا من غير ضرورة، بل يجعله لغة للعرب، وأما سيبويه فيعده من الضرورات، كما قال الشاعر:

فطرت بمنصلي في يعملات * دوامي الأيدِ يخبطن السريحا

يريد: الأيدي ".

فالقصيدة كما ترى من السريع، وقد أخطأ المحقق حين عدها من الرجز، كما أخطأ في نقلها مطلقة القافية. ألا ترى معي إذن جدوى مثل هذه المنتديات العروضية، فلو كان المحقق استشار بعضها أثناء تحقيق كتابه لكان تجنب هذا التخبيص الذي خبصه،،،

والشطر الذي فيه سقط صوابه كالتالي:

منظم أو برد أو أقاح

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 08:56 م]ـ

:::

وجدت في كتاب خاص الخاص الماتع لأبي منصور الثعالبي بتحقيق د. درويش الجويدي أبياتا للبحتري عدها المحقق من الرجز و هي:

بات نديْماً ليَ حتّى الصّباح ِ = أغْيَدُ مجدولُ مكانِ الوشاح ِ

كأنّما يضحكُ عن لؤلؤٍ = مُنظّمٍ أو بَرَدٍ أو أقاح ِ

تَحسَبُهُ نَشوانَ إمّا رَنا = للفَتْرِ في أجفانه وهْوَ صاح ِ

بتُّ أُفَدّيه ولا أرعوي = لنَهْيِ ناهٍ عنهُ أو لَحْي ِلاح ِ

أمزُجُ كأسي بَجَنا ريقِهِ = و إنما أمزجُ راحاً براح ِ

يُسَاقطُ الوردُ علينا و قد = تَبلَّجَ الصبحُ نسيمُ الرياح ِ

فهل هذه الأبيات حقا من الرجز؟؟

أما أنا , فعلى قلة بضاعتي إلا أني أحس بأن الأبيات غير موزونة بل إني أرى أن صدرَ كلِ بيتٍ غيرِ الأول من بحر السريع!

فهل من جواب بارك الله فيكم

(1) ذكرها المحقق كذا في الأبيات , و في الهامش قال: البرد: الثلج , فلعله أسقط الدال التي استحسنتْ أذني الوزن بدونها!!

هي على السريع حتى بخفض رويها،

ليكون وزنها:

مستفعلن مستفعلن فاعلن ... مستفعلن مستفعلن فاعلاتن

وقد جاء عدد من الشعراء بضرب السريع على فاعلاتن، كما في قول ابن المعتز:

يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ ... إنْ لم تدومي هكذا لي فعُودي

لا أستطيلُ الليلَ منْ بعدِها ... يا حبذا الليلُ وطولُ السُّهودِ

ما زالَ يسقينِيَ منْ كَفِّهِ ... بدْرٌ منيرٌ طالِعٌ بالسعودِ

وقول نزار قباني:

سيري، ففي ساقيكِ نَهْرا أغانِ ... أطْرَى منَ (الحجازِ) و (الأصبهاني)

بُكاءُ (سمفونيّةٍ) حُلوةٍ ... يغزِلُها هناكَ قَوْسا (كَمانِ)

أنا هنا مُتابِعٌ نغمةً ... قادمةً منْ غابةِ البَيلَسانِ

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 07 - 2010, 11:45 ص]ـ

كنت حين أعدت ترتيب دوائر الخليل، فأخرجت منها دائرة المشتبه ذات الوتد المفروق لتحل محلها دائرة تتوالى فيها ثلاثة أسباب خفيفة، كنت أعي أن السريع لا خوف عليه من هذا الخروج. فقد وجد دائرة أخرى أليق به وأكثر تمشيا مع قواعد العروض السلسة غير التحكمية.

فأما الدائرة التي استقر فيها السريع فهي:

مستفعلن مستفعلن فاعلن

ثم قلت في موضع آخر، إنه يمكن للأنساق التي تنتهي بوتد زيادة السبب الخفيف في الضرب. ولم أكن أعرف من الأمثلة على تلك الزيادة إلا نماذج من الكامل والمتدارك والرجز حتى قيض الله لنا اليوم أن نرى مثالا من السريع التقطه شيخنا د. عمر خلوف كما يلتقط صيادو اللؤلؤ دررهم من أعماق الخليج.

ألا يجد صيادنا في شبكته درة أخرى على بحر البسيط الثنائي شاهدا على وزن:

مستفعلن فاعلن * مستفعلن فاعلاتن

حبذا لو نظر أو غاص مرة أخرى .... !

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير