تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ملاحظات مبتدئ متميز حول مبادئ الرقمي]

ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 08:06 م]ـ

كتب الأستاذ بد عبد المقصود إثر انتهائه من الدورة الأولى (مبادئ العروض الرقمي) بعد بضعة أيام من بدء دراسته ما يلي:

http://arood.com/vb/showpost.php?p=29948&postcount=31

بسم الله الرحمن الرحيم

التكليف الختامى للدورة الأولى:

سأحاول أن أطرح انطباعى فى صورة نقاط محددة, لعله بذلك يتسم ببعض المنهجية.

أولا: فكرتى المسبقة عن علم العروض:

- علم العروض هو علم صعب التحصيل, بالغ التعقيد, يستعصى على الفهم, و يحتاج إلى سنواتٍ كاملة ليستطيع الأكاديميى أن يلم به, أما تعلمه لغير المتخصصين فضربٌ من المستحيل, و رحلةٌ لا عودة منها .. !

- كانت تلك هى الصورة الضبابية القاتمة لعلم العروض, و التى تَفضَّل برسمها فى مخيلتى من طلبتُ مساعدتهم فيهِ من (المتعارضين) قبل أن يصدوا أبوابهم فى وجهى.

- و كما يُفهم من السياق, فلم تتناول مناهجنا للغة العربية العروضَ و لو بالإشارة المجردة, فلم يرد ذكر كلمة (العروض) فى أى كتابٍ مدرسى درسناه, و كأنه رجس من عمل الشيطان أو ما شابه ذلك! بل أذكر ذات مرة, بينما كنتُ فى المرحلة الإعدادية, أننى - و كنتُ قد سمعت الكلمة فى أحد البرامج التليفزيونية - سألتُ مدرس اللغة العربية فى براءة لا تخلو من السذاجة "هوَّا العروض دا يعنى إيه يا أستاذ؟ " فانتفض الرجل بعنف, و التزم الصمت و هو يرمقنى بنظرة نارية متوعدا, و لسان حاله يقول " اسكت يا قليل الأدب, عروض ايه, انت مالك و مال مواضيع الكبار دى "!

- و حيث أننى قد شُغفت بحب الشعر و الأدب, فقد كانت لى محاولات فى كتابة الشعر, و كنت فيها أحاول الوزن بالفطرة, فكنتُ أحدث إيقاعا منظما بالدق بأصابعى أو بسن القلم على المكتب بينما أقوم بالقراءة البطيئة لما كتبته و التدقيق لملاحظة مواضع الشذوذ عن الإيقاع, ثم محاولة إصلاحها, و بعد فترة و جدتُ أننى قد أستطيع تحديد مواضع الكسر فى الأعمال التى يكتبها بعض الهواة.

ثا نيا: الرقمى للوهلة الأولى:

- للوهلة الأولى ظننتُ أن التدريس سيكون على صورة الطريقة التقليدية المعتادة, من حيث التفاعل الظاهرى بين المدرس و التلاميذ, و لكنى فوجئت أن الدروس قد أُعدت و صُممت بحيث يقوم التلميذ بمذاكرتها بنفسه دون أية مشقة, وحين ظننتُ أن الدراسة بهذه الكيفية و إن كانت سهلة مبسطة غاية التبسيط, فستخلو من عنصر التفاعل, الهام بين المدرس و التلميذ, فوجئت للمرة الثانية بأن المدرسين يتواجدون للمتابعة بالتصحيح و التوجيه أولا بأول و على مدار الساعة, و بهذه الصورة العبقرية فى التواجد بجانبك طوال الوقت و لكن بصورة خفية, فأنت ستحس فعلا بقدرٍ كبير من الثقة بالنفس و بأن الأمر بسيطٌ بحيث تستطيع أن تنجزه بنفسك, كما أن هناك حافزا جوهرياً آخر بالغ الأهمية, و هو أن من نجح فى دورة و انتقل لدورة أعلى, فسيكون مطالبا بالإشراف على تلاميذ هذه الدورة التى أنهاها لتوه, و بهذه الدورة التكاملية العبقرية سيحس التلميذ بقيمة إنجازه, فها هو قد دخل فى سلك المدرسين, و هذا سيمنحه سببا آخر ليهتم بدروسه حتى يصير عضوا نافعاً فى مجتمعنا المصغر هذا, و يؤدى ديْنه تجاه مجتمع الرقمى.

ثالثا: الرقمى فى نظرى:

- كما أسلفتُ, فلم أدرس العروض التقليدى, و لا أعرف عنه غير أن هناك بحورا لها أسماء منها الكامل و الوافر و الطويل ... , و غير ذلك, دون أن أدرى كيف تتكون هذه البحور و لا فى أى الأنهار تصب, و لذا فلن أستطيع أن أعقد مقارنة من وجهة نظرى بين الرقمى و التقليدى, إذ لا أمتلك المعطيات اللازمة, و لكننى أدركت بحق أن الرقمى يشكل ثورة فى علم العروض, و خروجا عن التقليدية بما تمثله من جمود, و مشقة على الدارسين, فها أنا و قد كنتُ أعتقد - بسبب الفكرة الخاطئة التى ترسخت فى ذهنى - أن العروض هو شئ مبهم ثقيل على النفس, بالغ الصعوبة و التعقيد, أرى العروض الرقمى كأمتع الدراسات التى حظيت بها فى حياتى, ولو أنّ كل علم استُطيع تبسيطه بتلك الصورة و الكيفية, فأعتقد أننا سنسود العالم فى ظرف سنوات قليلة.

رابعا: الرقمى من حيث المنهج و عبقرية تقسيم الدروس:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير