ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 11:12 م]ـ
العروض والضرب في هذا القالب من مربع البسيط يأتيان دوما على الشكل (فاعلن) ويشذ منه ما يكون عروضه (فعلن). والضرب على هذا الشكل السالم واجب الورود كما في قول المعري:
دنياك موموقة = أكثر من أختها
لم تبق من جزلها = شيئا ولا شختها
أتى على ذرها الـ = آتي على بُختها
فانظر إلى صنعها = وانظر إلى بَختها
ولشوقي قصيدة من ثمانية وستين بيتا، مطلعها:
طال عليها القدم = فهي وجود عدم
ولم يخرج فيها قيد أنملة عن هذا القالب، وهي كأبيات المعري غير مؤسسة.
وفي الأبيات المنسوبة لابن المعتز جرى ضبط (لا تخدعنّ) بتشديد النون وفي ذلك كسر للوزن لا يستقيم بغير تخفيف النون.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 04 - 2010, 11:40 م]ـ
الوزن عندي في قراءته المنفصلة من الكامل، لأنه جزء لا يتجزأ من تسلسله الإيقاعي، دون حاجة إلى أي نوع من أنواع التمحّل:
متفاعلن متفا ** متفاعلن متفا
أما إيقاع البسيط فلا يكتمل إلا بعد تجاوز قراءة مستفعلن الثانية منه.
وهذا في رأينا ما حدا بالخليل إلى استقلال المجتث عن البسيط، وهو منه.
وما رمى بهذا الإيقاع في حظيرة البسيط إلا القراءة المتصلة.
ويزيد من ثقتنا في كونه من الكامل مجيء (متفاعلن) في جل أمثلته التي أحتفظ بها. ومجيء (فعِلن) عروضاً وضرباً للكامل.
يقول ابن المعتز من قصيدة طويلة:
إنّ الخليطَ بَكَرْ=زُمَراً تَحثُّ زُمَرْ
وعَلَتْ حُداتُهُمُ= بهمُ جناحَ سَفَرْ
ما زلْتُ أُتْبِعهمْ=دمعاً بِكَرِّ نَظَرْ
ولقد طَرَقْتُ على=رصَدِ وعينِ حذَرْ
رشَأً بِمحْنِيَةٍ=شَرِبَ الكَرى فسَكِرْ
يفترُّ عن بَرَدٍ=لةلا الجمود قَطَرْ
ولبعض الوشاحين:
أيْ بارِقَ العَلَمِ= مِنْ حيِّ ذي سَلَمِ
هلْ منكَ لي خَبَرٌ=عنْ جيرةِ العلَمِ
مَنْ حرّكوا سكَني=مَنْ حرّموا وَسَني
لي فيهمُ وطَرٌ=أرجوهُ في حُلُمي
وقد زاد استخدامه حديثاً. يقول وليد قصاب:
قد جئْتَ يا ولَدي=يا حبّةَ الكَبِدِ
يا ذُخْرَ أيامي=يا ساعدي ويدي
فزَرَعْتَ أحلاماً= في عمْرِيَ النّكِدِ
ويقول مانع سعيد العتيبة:
لَمّا أتى الخَبَرُ= وتَوالَتِ الصّوَرُ
حارتْ مدامعُنا= تبكي وتنفجِرُ
أيَموتُ في وطني=أمْنٌ وينتحِرُ
ونظلُّ نرقُبُهُ=ونقول: ذا قَدَرُ
وأما ما غنته فيروز، وأشارت إليه الأخت مريم، فربما كان قولها (وكأنها من شعر سعيد عقل):
بلّغْهُ يا قمَرُ=إذْ ينشر الخبَرُ
أني غداةَ غدٍ=يغتالني السهَرُ
يا ليتَ يجمعنا=للحبّ موعدُنا
فالشوقُ يزرعنا=والبعدُ يحصدنا
ولهان ينتظرُ=والشوقُ يستعرُ
البيدُ تعرفُهُ=والليلُ والقمَرُ
ومثل هذا الوزن كذلك أن ترد العروض: (فعِلن) مع الضرب: (فعْلن) بسكون العين ..
أما ما جاءت عروضه وضربه على (فاعلن وفاعلان وفاعلاتن)، فهو من المجتث، ولم أجد في أمثلته المنتقاة لدي ما يخلط بين (مستفعلن) و (متفاعلن) ..
ومثاله ما أورده الأستاذ الباز من قصيدة ابن المعتز.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 01:00 ص]ـ
مسألة نسبة وزن إلى عائلة معينة مسألة ربما كانت اختيارية، فما على المرء إلا أن يشهر اسمه في الشهر العقاري حتى يصبح معروفا (وشرعيا) بين الناس، وقد رأينا رئيس دولة عظمى ينتسب لا لأبيه وإنما لزوج أمه، فلا مشاحة في الأسماء إذن فما هي إلا أسماء سميتموها ....
أفكر الآن في إطلاق اسم علمي رياضي على هذا النسق كما يبدو في الجدول الدوري للبحور، متخذا له الرقم (4 - 5)، وربما رأينا من الأوجب وضع اسم علمي من اللغة اللاتينية من نحو تلك الأسماء التي توضع لنبات مكتشف حديثا أو لنوع من الدواء وحتى لمرض جديد مما يجري تصنيعه في بعض المختبرات .....
كل ذلك جائز، فأما ما هو غير مقبول ولا جائز على أي وجه، ويتطلب من صاحبه أن يعتذر عن السهو غير المقصود، فهو أن ينسب أستاذنا الدكتور عمر خلوف الوزن (4 - 5) إلى البسيط مرة وإلى المجتث أخرى في كتابه الرائد كن شاعرا.
ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 01:52 ص]ـ
أشكر كل من شارك هنا بهذا الحوار الشائق والذي أثلج صدري كثيرا
كان الأهم لي هل الإيقاع سبق وأن أستُخدم ولقيتُ بغيتي من خلال
هذا الحوار الراقي
رغم أن هناك خلاف على البحر والبحر
يترك للشاعر اختيار البحر على حسب
التدفق الشعري أثناء الكتابة
أكرر شكري لمن شارك وأنار هذهِ الصفحة الجميلة كل المحبة والتقدير
همسة خارج الحوار
أستاذي: سليمان أبو ستة
دائما ماأقرأ لك حوارتك ومداخلاتك الجميلة والقيمة
لهذا تجدُ الفضول في داخلي يشاغبني لأقرأ لك شعرا
يوما من الأيام كما قرأت سابقا لكبار الكتاب في المنتدى
وعسى أن لا أكون متطفلا
كل المحبة والتقدير
ـ[همبريالي]ــــــــ[05 - 04 - 2010, 02:17 ص]ـ
مستفعلن فِعَلُنْ ** مستفعلن فِعَلُنْ
كنت أظن أنه يسمى مشطور البسيط
- حسب معلوماتي:
* أنه إذا حذفت تفعيلة واحدة / يكون مجزوءا
* وإذا حذفت اثنتان يكون مشطورا
* وإذا حذفت ثلاث تفعيلات يصبح منهوكا
.............. الرجاء من الإخوة الأفاضل تبيان صحة ما كتبت من عدمه
تقبلوا جزيل شكري وامتناني
¥