تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكر الدكتور محمد العلمي في دراسته الإحصائية لبعض الزحافات النادرة في دواويين الشعراء الجاهليين والإسلاميين التي استقرأها الخليل أنه لم يجد على زحاف الكف في فاعلاتن في الرمل لمعاقبة غير ثلاثة أبيات عند الأعشى وبيت واحد عند عمر بن أبي ربيعة، وقد وقع هذا الزحاف كله في الحشو. ومع ذلك أجاز الخليل وقوعه في العروض من غير يأتي بشاهد واحد على ذلك! وهذا الزحاف مكروه، قال عنه الأخفش: ونون فاعلاتن، حذفها أقبح من حذف الألف التي في الجزء الذي يليها من بعدها.

وأخيرا ما رأيك في قول إبراهيم طوقان:

الجلالُ والجمالُ .. والسناءُ والبهاءُ

في رباكْ .. في رباكْ

هل نعد زحاف الكف في كلمة (الجمال) زحافا في العروض هنا؟

وعد لو سمحت إلى هذا الرابط:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?45475- أيها-العروضيون- .. -احملوا-قيثاراتكم

أخي أخي وأستاذي الكريم

ما أجمل ما ورد في ذلك الرابط.

ما أخطر أن يتحكم المظهر في الجوهر والوسيلة في الغاية. ونلمس آثار ذلك في كل جانب والذي يهمنا هنا ويمكننا الكلام عنه هوما خص العروض.

إذا قادتك مجموعة معطيات تبدو منطقية إلى استنتاج يخالف المحسوس فأنت أمام أحد أمرين إما أن تتبع النتيجة وتكذب إحساسك أو تصدق إحساسك وتكذب النتيجة. وتكذيب النتيجة يتبعه تعليل سبب الخطإ فيها ومرده واحد من ثلاثة:

1 - خطأ المعطيات أو بعضها

2 - خطأ الربط بين المعطيات والواقع

3 - خطأ طريقة الربط بينها

أقول هذا وأمامي النص الأصلي وتحريفات له والتركيز في التحريفات على الوزن:

أ - ليس كل من أراد حاجة ...... ثم جد في طلابها قضاها

2 3 3 3 3 3 2 3 3 3 3 3 3

*

ب- ليس كلٌّ إذ يناجي حاجةً ...... ثم يمضي في طلاب قد قضاها

2 3 4 3 4 3 ........ 2 3 4 3 4 3 2

كلا الوزنين سائغ

*

جـ - ليس كلٌّ إذ يريد حاجة ...... ثم جد في طلابٍ قد قضاها

2 3 4 3 3 3 2 3 3 3 4 3 2

ليس هذا الوزن سائغا بذات القدر على الأقل.

وينطبق ما يرد هنا على البيت:" الجلال والجمالُ ... والسناء والبهاءُ ... ) وهو هنا أوضح.

*

هذا يطرح تساؤلين:

أولا – بالنسبة للنص أ فإن أذننا تستسيغه وهذا حق

وكذلك إن كف مفعولاتُ ثقيل في الرمل وهو حق

ففيم التناقض؟

ثانيا: لماذا كان كل من أ، ب سائغين وجاء جـ دونهما في ذلك؟

*

والجواب متصل هنا باعتبارات يتركز مضمون الرقمي حولها.

وربما أفادت بعض الأمثلة من خارج العروض

1 - إن شارع البطحاء يتقاطع مع شارع الخزان، وإن نقطة على التقاطع تقع في كلا الشارعين، ولكن ذلك لا يجعلهما شارعا واحدا. مثل ذلك في العروض فعلن التي تنتمي للخبب والمتدارك والتي منها انطلق القائلون بأنهما (بحر) واحد.

أ، ب وزنان مختلفان يتقاطعان في مشترك موضعي عندما تكف كل تفعيلة من فاعلاتن عدا الأولى. وجمعهما معا في جـ كمن يقول إن شارعي البطحا والخزان شارع واحد لتقاطعهما في ميدان واحد.

والأمر نفسه في تقاطع شارعي الخبب والمتدارك:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/sharean

ولكن الأمر في جـ اختلف ففيه وُضِع شارعان متعامدان على استقامة وهذا تناقض.

وسأضيف بإذن الله شارعا (2 3 2 و 2 1) إلى ذلك الرابط لوصف الحال في نص

ليس كل من أراد حاجة

شارع الرمل = 2 3 1 – 2 3 1 – 2 3

شارع 2 1 = 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2

2 - ثمة من يصاب بفقر دم فيبدو أصفر اللون. ولكن هذا لا يجعل من المنطق أن يسأل طبيب مريضا أنت أصفر اللون فلماذا لا تعاني من فقر الدم. الأصل أن ندرك اللحن بسمعنا فإذا استسغناه بحثنا عن وزنه أو تفاعيله إن شئت، ولكننا في بعض الحالات الإشكالية نبدأ بقياس الوزن بحسب التفاعيل وحدودها ونحكم على سلامته أو خطئه مع الشك في سمعنا وربما دون اعتبار له أحيانا.

3 - سئل الشيخ الطنطاوي مرة عن حكم الشرع في التهريب فأجاب:" الحدود حرام "

4 - ربما يتسائل بعض النشء الذي تشرب ثقافة الحدود والجنسيات عن جنسية معاذ بن جبل رضي الله عنه

5 - وربما قال أحدهم إن التدخل الكردي في الشؤون الداخلية الفلسطينية على يدي صلاح الدين رحمه الله عندما جاهد ضد الصليبيين كان تدخلا في الشأن الداخلي لفلسطين. أضحك من نفسي الآن فعن أية تسميات أتحدث؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير