ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 09:44 ص]ـ
أخي وأستاذي الكريم سليمان أبوستة
أخطر ما يكون تأثير التفاعيل على التصور والتفكير هو عندما تفصل حدودها بين الأسباب وخاصة في منطقة الضرب
وإليك تفصيل الحال في هذا الشأن بين الخفيف والمديد من جهة والرمل من جهة أخرى وضرب كل منها ينتهي ب فاعلاتن = 2 3 2
الخفيف = 2 3 2 4 3 2 3 2
يصير بالتشعيث: 2 3 2 4 3 2 2 2 .... ينتهي بثلاثة أسباب
*
المديد = 2 3 2 2 3 2 3 2 =
يصير بالتشعيث: 2 3 2 2 3 2 2 2 .... ينتهي بثلاثة أسباب
*
الرمل = 2 3 2 2 3 2 2 3 2
يصير بالتشعيث: 2 3 2 2 2 3 2 2 2 2 ... ينتهي بأربعة أسباب، وهي أكثر من الجرعة السببية (الخببية) القصوى (ثلاثة أسباب) التي تقبلها البحور
لكن لو كان ضرب الرمل 2 3 2 2 3 2 2 3
وأصاب منطقة ضربه (تن فاعلا = مستفعلن) الطي ولحقها التخاب لأصبح الوزن
2 3 2 2 3 2 2 2 وهو نفس وزن المديد المشعث أعلاه
وكل هذا في الرقمي يأتي في باب التخاب وسيان فيه في الضرب كيفية تحول مستفعلن إلى مستفعلْ أو فاعلاتن إلى فعْلاتن مع فارق جواز مجيء فعْلاتن وفاعلاتن ذوي القافية الواحدة في ضروب القصيدة الواحدة وامتناع ذلك في حال مستفعلن ومستفعل بسبب اختلاف القافية بين مستفعلن ومستفعل.
وحول المديد:
قد تعفّى بعدنا عازبٌ ............... ما به بادٍ ولا قاربُ
غيّرته الريح تسفي به .............. وهزيمٌ رعده واصبُ
ولقد كانت تكون به .............. طفلةٌ ممكورةٌ كاعبُ
ليس لي منها مواسٍ ولا ........... بدّ مما يجلب الجالب
والأبيات هذه شأن ضربها شأن ضرب الخفيف في أبيات عبده بدوي التي تعرضت لها في كتابك:
هبط الأرض كالصباح سنيا .... وككأس مكلل بالحببْ (بالحببِ)
هبط الأرض كالصباح سنيا .... وككأس مكلل بالحببْ (حبَبا)
واسمع إلى الأبيات ذاتها بعد هذا التحوير مع التركيز على وقع الوزن لا المعنى:
قد تعفّى بعدنا عزَبُ .............. ما به فرسٌ ولا عربُ
غيّرته الريح سافيةً .............. وهزيمٌ رعده وصبُ
ولقد كانت تكون به .............. طفلةٌ ممكورةٌ كعبُ
ليس لي منها مواصلةٌ ........... لا بدّ مما يجلب الجلَب
والبقية على الرابط:
http://web.archive.org/web/20041216004046/www.geocities.com/khashan_kh/25-anelmadeed.html (http://web.archive.org/web/20041216004046/www.geocities.com/khashan_kh/25-anelmadeed.html)
يرعاك الله.
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 07:30 م]ـ
أخي الأستاذ / خشان
ألا ترى معي أن استخدام الأرقام في مثالك عن التشعيث في المديد (والبتر في ثالث الرمل) مضلل في إثبات حدوث التداخل بين هذين البحرين.
التشعيث في المديد: 2 3 2 2 3 2 [3] 2
البتر في ضرب الرمل: 2 3 2 2 3 2 2 [3]
إن 2 هنا لا تساوي [3] على الرغم من أنهما متساويان مقطعيا وهو ما يؤدي إلى القول بوجود تداخل بين الضربين، لكن هذا التداخل سرعان ما يختفي حين يرد ضرب المديد المشعث على وزن فاعلاتن لا فاعاتن، بينما لا يمكن لضرب الرمل الأبتر أن يصبح محذوفا (فاعلن) في نفس القصيدة نحو:
كم على صَبٍّ جَنَتْ وجنَتُهُ = وسَباهُ الغَمْزُ بالعَيْنَيْنِ
وهو الشاهد الذي جاء به الدكتور عمر خلوف في موضع آخر من هذا المنتدى على ضروب الرمل المختلفة.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 08:00 م]ـ
أخي وأستاذي الكريم سليمان أبو ستة
صدقت فالتشابه مختص بنقطة تقاطع شارعي المديد والرمل يلتقيان فيها ويمضي كل باتجاهه.
ولكن يجوز في نقطة التقاطع هذه أن نقول
الرمل ..... يا أخي أحسنت فيما قلته ... كل ما قلتَ جميلٌ جدا
المديد .... يا أخي أحسنت فيما تقولُ .... كل ما قلت جميل جدا
إذا نتج عن التخاب 2 2 2 وكانت متحدا في القافية مع الأصل كان علة غير لازمة كأنها الزحاف. (فاعلاتن - المديد نادرا- وبصورة مشهورة الخفيف)
وإذا نتج عن التخاب 2 2 2 وكانت مختلفة في القافية عن الأصل كانت علة لازمة (تن فاعلا = مستفعلن - الرمل المحذوف).
فمصدر الاختلاف بين العلة التي بمنزلة الزحاف وتلك اللازمة هو حكم القافية.
يرعاك الله.
ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 01:29 ص]ـ
معذرة - تصويب
الرمل ..... يا أخي أحسنت فيما قلته ... كل ما قلتَ جميلٌ جدا
المديد .... يا أخي أحسنت فيما بدا لي (تقولُ) .... كل ما قلت جميل جدا
ـ[هلا787]ــــــــ[16 - 06 - 2010, 11:45 ص]ـ
لك الشكر الجزيل يا أستاذ سليمان على الإجابة والتوضيح ولكن بقي سؤال وهو إن جاز التشعيث في المديد فهل يجب التزامه في كل بيت ام تجوز المخالفة بين الابيات
وعلى ذكر التشعيث فلي سؤال عن مطلع معلقة الحارث بن حلزة فقد شعث العروض مع انه لم يصرع لأن الضرب غير مشعث فهل يجوز هذا الفعل؟؟؟
وشكرا لك يا أستاذ خشان على مشاركتك الكريمة وبيني وبينك فأنا لا أفقه لغة الأرقام هذه وليس لي حظ وافر في هذا الفن فحياك الله وبارك فيك.
¥