تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تُنطق هاءً، لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع (الذاتْ) مع: (المرآة) في ضربين لقصيدة واحدة، وهنا ننطق المرآة لا على أنها (المرآه) بالهاء، لكن على أنها (المرآتْ) بالتاء، وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد، مثل) الحياه، الفَتاه)؛ لتصرن) الحَيَاتْ، الفَتَاتْ)، ألم نتفق على أن الوقف على قافية فيه ما لا يكون في الوقف على أي كلمة أخرى؟ وهناك من العرب من يفعلون ذلك في كلامهم المعتاد، فينطقون كلمة حمزة، مثلا، عند الوقف، بسكون آخر حرف: حمزتْ بالتاء، ولا ينطقونها: حمزه بالهاء. وإن قرئَت الآية {إن شجرت الزقوم} الدخان (43) - وهي في الرسم العثماني كما كتبناها- ووُقِف على (شجرت)، فإن بعض القراء يقفون عليها بالتاء (شجرتْ)، وليس بالهاء (شجره).

- ومن ضرائر الضرب أن يقول الشاعر مثلا: قضينا مع الحب عُمْرا جميلْ، بتسكين اللام، والأصل فيها: عمْرا جميلا، بالألف، لكن الشاعر يفعل ذلك ليوفق بينها وبين قوافٍ أخرى ساكنة اللام كـ: نبيلْ، خيولْ، ذليلْ. وهي غير مستحبة عند عدد من العلماء، ومستهجنة عند كثيرين.

- ومنها أن الياء المشددة، كما في النسب في (عبقريّ) مثلا، تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد؛ لتصير ياء المد هذه حرف مد تابعا لحرف الروي الذي يسبقها (وهو الراء ها هنا) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري)، ويثبت الروي، والمد بالياء بعده طَوال القصيدة. وشذت تلك الضرورة في غير الضرب.

ولا يمكن لمُنْصِف أن يعيب على شاعر استخدامَه الضرورةَ، فالضرائر علم يُطلب، وما مرجعيّتها إلا لغات العرب، ولو أن كل ضرورة قيل عنها إنها من لغات العرب أصلا- وقد قيل- لاستطعنا إنكار الضرائر كلها. لكن هناك شعراء معروفين لدى النقاد بكثرة استخدامهم الضرائر على وجه ملفت للنظر، ويعد النقادُ ذلك عيبا. ويمكننا القول إنه إن كانت الضرورة هي في لغتك التي تتحدثها فهي ليست ضرورة، إلا أن تكون لغة عند غيرك لا تتحدثها. لكن لا يجوز للشاعر يا أخي، أن يُحدِث خطأً فاحشا في النحو أو الصرف، ليقيم وزنا أو لينسّق بين قوافٍ، بأن يرفع منصوبا، أو أن يرفع مجزوما، أو يُسكّن مُعرَبا، أو غير ذلك.

تدريب (18)

أولا: انطق الأبيات مبينا الضرائر، ثم بيّن بحورها، وما حدث من تغييرات، وحدد القافية، وحروفها، وحركاتها التي يلتزمها الشاعر:

أ)

يقول لي الطبيبُ: أكلْتَ شيئا، وداؤكَ في شرابكَ والطعام

ب)

بنفسي مَن أشتكي حُبّهُ، ومَن إن شكا الحب لم يكذِب

جـ)

فلو ان الحياة تبقى لحيّ، لعَدَدْنا أضلّنا الشُجعانا

د)

وأنا أحتسي مَدامعَ قلبي، حين لم تلقَني، لتسأل ما بي

هـ)

أن أراكم هو حُلمي، مثلما حُلم الأطفال حِضن الأبوين

و)

فهو سهدي وهدأتي، وهو الحزن والنعيم

ز)

أنا في الظل أصطلي لفحة النار والهجير

ح)

ما ضاع لحني يا بدر السماء، إذا كنتِ الأغاني، وكنتِ العودَ والوترا

ط)

يا تاركي البيت الذي ضمنا، معكم فؤادي، كيف ذا ترحلون؟

ي)

أسْرَى بكَ الله ليلا، إذ ملائِكهُ والرسل في المسجد الأقصى على قدم

ك)

ما المدح مسروقٌ لكم من غيركم، بل منكم في غيركم مسروق

ل)

زانتك في الخلق العظيم شمائل، يُغرَى بهِنّ ويُولَعُ الكرماء

م)

فهو القرآن العظيم سبيلٌ، ولديه لكل داءٍ دواء

ن)

من أجل عينيكَ عشقتُ الهوى،

بعد زمان كنتُ فيه الخلي

وأصبحتْ عيني، بعد الكرى،

تقول للتسهيد: لا ترحل

ثانيا: خفف الهمزات في الكلمات الآتية:

(بئر، فاجأني، الإكرام، شفاؤه، كأس، سمراء، قد أفلح، بارئ).

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 05:35 م]ـ

أهلا ومرحبا بك أستاذنا الكريم

ونشرف بكم معنا في ركب الفصحاء

وجزاك الله خيرا على هذا البحث الطيب

دمت شاعرا عروضيا مجتنبا للضرائر:)

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 05:46 م]ـ

ومنها تحريك آخر حرف ساكن في البيت، ولا سيّما من من الفعل المجزوم أو المبني على السكون- تحريكه للكسر، يقول أ. د. عزت شندي موسى:

صَمَدْتِ على عاديات الزمانِ، وأعْتَى المَمالِكِ لم تصمُدِِ

تكتب عروضيا (تصمدي) وأصلها: لم تصمدْ (مجزوم بعد لم).

فهل إذا كان الفعل المضارع مرفوعا أو منصوبا وكسر من أجل القافية هل يعد ضرورة أم هو لحن وإلى الإقواء أقرب؟

مثال يقول زهير في معلقته

وَإنَّ سَفاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ، ... وإنَّ الفَتى بَعْدَ السَّفاهَةِ يَحْلُمِ

ـ[عادل نمير]ــــــــ[12 - 07 - 2010, 08:56 م]ـ

أراه من باب عسف اللغة لتسوية القوافي، والنابغة بشر

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير