تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 04:18 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أقول من باب التطفل على أهل العروض بعد استئذان أخوي الكريمين وأستاذيَّ المبجلَين.

القصيدة كما يبدو لي مكونة من بيتين، أو شطرين إن جاز ذلك.

البيت الأول يبدأ من أول القصيدة إلى (لأسباب عديدة) فيصل إلى أول قافية بعد ثلاث وتسعين تفعيلة- إن لم يكن ثمة خطأ- من تفعيلات بحر الكامل، تسرد سردا بلا وقف لمن أوتي طول نفس، أما نفسي فلا أظنه يجاوز تسع أو عشر تفعيلات.

والبيت أو الشطر الثاني ثلاث تفعيلات هي السطر الأخير من القصيدة.

أما الخطأ الكبير في القصيدة فأظنه في قوله (ما عداي)، لأن عدا لو سبقت بما تعين كونها فعلا، وما بعدها مفعولا، وياء المتكلم إن كانت في محل نصب بفعل لزم فصلها بالنون، تقول أعطاني ولا تقول أعطاي، والصحيح أن يقول ما عداني لا ما عداي. أما بدون ما فيجوز عداي وعداني.

مع التحية والود

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 06:19 م]ـ

محمود درويش شاعر بلا شك , وله العديد من القصائد التي ترجمت. .

لكن لدي سؤال حول هذه القصيدة هل هي من الشعر الحر؟ , وحبذا لو عرفت وزنها إن أمكن. .

http://www.youtube.com/watch?v=K-dnoaoIxT0

لا أعرف الـ/شخصَ الغريـ/بَ ولا مآ/ثرهُ

رأيـ/تُ جِنازة ً/ فمشيت خلـ/ف النعش،

مثْ/ل الآخريـ/ن مطأطئ الـ/رأس احترا/ماً. لم

أجدْ/ سبباً لأسْـ/أل: مَنْ هُو الـ/شخصُ الغريـ/بُ؟

وأين عا/ش، وكيف ما/ت فإن أسـ/باب

الوفا/ة كثيرةٌ /من بينها /وجع الحيا/ة

سألتُ نفْ/سي: هل يرا/نا أم يرى/

عَدَماً ويأ/سفُ للنها/يةِ؟ كنت أعـ/لم أنه/

لن يفتح الـ/نَّعشَ المُغَطْ/طَى بالبنفْ/سج كي

يُودْ/دِعَنا ويشـ/كرنا ويهـ/مسَ بالحقيـ/قة

(ما الحقيـ/قة؟)

رُبَّما /هُوَ مثلنا /في هذه

الـ/ساعات يطـ/وي ظلَّهُ/. لكنَّهُ /هُوَ وحده

الـ/شخصُ الذي/ لم يَبْكِ في /هذا الصبا/ح،

ولم يَرَ الـ/موت المحلْ/لِقَ فوقنا/ كالصقر

فالـ/أحياء هم/ أَبناءُ عَمْ/م ِالموت، والـ/موتى

نيام /هادئو/ن وهادئو/ن ولم

أَجدْ/ سبباً لأسـ/أل: من هو الـ/شخص

الغريـ/ب وما اسمه/؟ لا برق

يلْ/مع في اسمه/ والسائرو/ن وراءه/

عشرون شخْ/صاً ما عدا/ي

وتُهْتُ في /قلبي على/ باب الكنيـ/سة:

ربما /هو كاتبٌ/ أو عاملٌ / أو لاجئٌ/

أو سارقٌ/، أو قاتلٌ / ... لا فرق،

فالـ/موتى سوا/سِيَةٌ أما/م الموت .. لا /يتكلّمو/ن

وربما/ لا يحلمو/ن.

وقد تكو/ن جنازةُ الـ/شخصِ الغريـ/ب جنازتي/

لكنَّ أَمْـ/راً ما إلا/هيّاً يُؤَجْـ/جِلُها

لأسْـ/بابٍ عديدةْ

من بينها/: خطأ كبيـ/رٌ في القصيدة

. .

يلاحظ أن القطعة برمتها تسير على إيقاع البحر الكامل،

وتناوبت فيها تفعيلته الأصيلة (متَفاعلن) مع البديلة (متْفاعلن)،

بتقنية ما يسمونه (التدوير) في قصيدة التفعيلة،

حيث يبقى الإيقاعُ مستمراً بين السطور المختلفة، دون توقف.

[مما يكسب القصيدة رتابة ً مملّة،

والغريب اتهامهم لشعرنا الأصيل بالرتابة والإملال]!!

وكما لاحظ أستاذنا أبو عبد القيوم، فلقد قفّى الشاعر سطره المدور الطويل (92 تفعيلة) عندما جاء بالقافية الأولى، وختمها بسطر من ثلاث تفاعيل على ذات القافية.

وللفائدة؛ يُلاحظ أن كلمتي القافية جاءتا على وزن: (متفاعلاتن) المرفلة.

ملاحظة في التقطيع:

للسهولة عاملتُ أل التعريف الشمسية معاملة القمرية، فيرجى الانتباه.

شكراً لأساتذتنا المداخلين جميعهم.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 10:48 م]ـ

أحسنت يا شيخنا أبا عبد القيوم في التقاطك لهذا الخطأ الكبير لشاعر كبير مثل محمود درويش. وأنا أعلم أنك لا تقصد إلى وقوفك على نية الشاعر من قوله: خطأ كبير في القصيدة، وإنما لتدلنا على خطأ لغوي وقع فيه، وهو ما أراه من الأخطاء الشائعة. وربما كان لسطوة العامية على ألفاظنا ما جعل مثل هذه الألفاظ مقبولة عند كثير من الناس في كلامهم الفصيح؛ ففي محاضرة للشيخ محمد حسين فضل الله، رحمه الله، قال: "فأنت قد تلتقي من الناس من يقول لك أنا الحقيقة، وكل ما عداي باطل، أنا الإسلام وكل ما عداي كافر، أنا الدين وكل ما عداي كفر، معتبرين أن وجهة نظرهم هي الوحيدة الملتزمة بالحق، وما عداها باطل".

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 07 - 2010, 04:35 م]ـ

جزاكما الله خيرا أستاذي الكريمين، أبا عاصم وأبا إيهاب، وبارك فيكما.

إذا أستاذنا الحبيب أبا عاصم نسمي كل فقرة مقفاة في الشعر المدور سطرا، كنت مترددا بين البيت والفقرة والشطر.

ارتبت في عدد تفعيلاتي (93) وما ذكره أستاذنا (92) فأعدت النظر، فاكتشفت أنني عددت (هادئون وهادئون وهادئون) ثلاثا وعدها أستاذي (هادئون وهادئون) اثنتين، فاطمأنت نفسي لحسي العروضي.

نعم، أستاذي الكريم أبا إيهاب، بالطبع لا أقصد وقوفي على نية الشاعر، وإنما أردت المداعبة. وكما تفضلت كم من خطأ شائع استسغناه وربما نفرنا من تصحيحه لأن أنفسنا ركنت إلى ما ألفت واطمأنت إلى ما اعتادت عليه، وخصوصا ما جرى على ألسنة الخاصة.

سعدت بالتطفل عليكما.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير