(اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْجَميلاتُ ** [نَقْشُ الْكَمَنْجاتِ في الْخاصِرَهْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الضَّعيفاتُ ** [عَرْشٌ طَفيفٌ بِلا ذاكِرَهْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْقَوِيَّاتُ ** [يَأْسٌ يُضيءُ وَلا يَحْتَرِقْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْأَميراتُ ** [رَبَّاتُ وَحْيٍ قَلِقْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْقَريباتُ ** [جاراتُ قَوْسِ قُزَحْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْبَعيداتُ ** [مِثْلَ أَغاني الْفَرَحْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْفَقيراتُ ** [كَالْوَرْدِ في ساحَةِ الْمَعْرَكَهْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْوَحيداتُ ** [مِثْلَ الْوَصيفاتِ في حَضْرَةِ الْمَلَكَهْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الطَّويلاتُ ** [خالاتُ نَخْلِ السَّماءْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْقَصيراتُ ** [يُشْرَبْنَ في كَأْسِ ماءْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الْكَبيراتُ ** [مانْجو مُقَشَّرَةٌ وَنَبيذٌ مُعَتَّقْ]
اَلْجَميلاتُ هُنَّ الصَّغيراتُ ** [وَعْدُ غَدٍ وَبَراعِمُ زَنْبَقْ]
اَلْجَميلاتُ، كُلُّ الْجَميلاتِ، أَنْتِ **إِذا ما اجْتَمَعْنَ لِيَخْتَرْنَ لي أَنْبَلَ الْقاتِلاتْ
هنا يمكننا أن نعتبر صدور الابيات قائمة بذاتها، واخر تفعيلة فيها مقطوعة (فاعِلْ) وهذا يوجب اشباع حركة التاء في كل منها، ونسجل اوزان الاعجاز، ففيها مجموعة من الاوزان، وسبق ان قلنا في غير هذا المقام، ان الوقف عند محمود هو علامة مقصودة، وكما يقول هو (والوزن ليس واحدا، ولو كانت له العروض نفسها). نأخذ الان أعجاز، لنرى الاوزان فيها.
[نَقْشُ الْكَمَنْجاتِ في الْخاصِرَهْ] – (مستفعلن فاعلن فاعلن) مقبول حازم=لاحق خلوف.
[عَرْشٌ طَفيفٌ بِلا ذاكِرَهْ]- (مستفعلن فاعلن فاعلن) مقبول حازم=لاحق خلوف.
[يَأْسٌ يُضيءُ وَلا يَحْتَرِقْ] – (مستفعلن فَعِلُنْ فاعلن) مقبول حازم=لاحق خلوف.
[رَبَّاتُ وَحْيٍ قَلِقْ] – (مستفعلن فاعلن) سريع=مجتث.
[جاراتُ قَوْسِ قُزَحْ]- (مستفعلن فَعِلُنْ) سريع=مجتث/أو كامل أحذ.
[مِثْلَ أَغاني الْفَرَحْ] – (مُسْتَعِلُنْ فاعلن) سريع=مجتث.
[كَالْوَرْدِ في ساحَةِ الْمَعْرَكَهْ]- (مستفعلن فاعلن فاعلن) مقبول حازم=لاحق خلوف.
[مِثْلَ الْوَصيفاتِ في حَضْرَةِ الْمَلَكَهْ] – (مستفعلن فاعلن فاعلن فَعِلُنْ).
[خالاتُ نَخْلِ السَّماءْ] – (مستفعلن فاعلان) سريع=مجتث.
[يُشْرَبْنَ في كَأْسِ ماءْ]- (مستفعلن فاعلان) سريع=مجتث.
[مانْجو مُقَشَّرَةٌ وَنَبيذٌ مُعَتَّقْ] – (مستفعلن فَعِلُنْ فَعِلُنْ فاعلاتن).
[وَعْدُ غَدٍ وَبَراعِمُ زَنْبَقْ] – (مُسْتَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلاتُنْ) مقبول حازم=لاحق خلوف.
[إِذا ما اجْتَمَعْنَ لِيَخْتَرْنَ لي أَنْبَلَ الْقاتِلاتْ] – (فعولن فعولُ فعولن فعولن فعولن فعولْ) متقارب مجزوء.
لست أدري لمَ وقف الأستاذ مرعي على قوله: أنتِ، في السطر الأخير، وكان أولى به أن يقف على: (الجميلات)، ليتوافق السطر مع ما سبقه من سطور القصيدة
هل لأن كلمة (الجميلات) جاءت مكسورة التاء؟
أم أن الأستاذ أراد أن يشيد بتنويع درويش لأوزانه فيها كما يوحي بذلك قوله التالي
والسؤال: هل كان الشاعر يقصد هذا التنوع تحديدا
=لا أعتقد ذلك
سواء هنا، أو في شعره السابق من هذا النمط؟،
نحن نرجح هذا الامر، ونرى انه قصده تحديدا، اذ اراد ان ينوع كما نوع في الشعر الدائري وقصيدة الدائرة، وما يبرز كل ذلك هو علامة الوقف.
نشير إلى أن كلمة (الجميلات) في الابيات وردت مع اثبات الهمزة (أَلْجَميلاتُ)، والصواب كما أثبتناها.
تقوم قصيدة درويش على إيقاع (المتدارك): فاعلن فاعلن .. كما أشار الأستاذ مرعي
وهوالحمار (المَشاع) الذي بات يركبه كل شعراء التفعيلة، تخلياً منهم عن أجود خيول الشعر العربي، وأحصنته وحميره وبغاله.
ونظراً إلى أن درويش مهندس كلمات، فقد قرر في قصيدته هذه (والتي لم أفهم ما وراءها) أن يكرر ذلك الإيقاع في الجزء الأول من كل سطر (فاعلن فاعلن فاعلن فاعْ)، مما خلقَ شيئاً من إيقاع التشريع فيها ..
والذي يستمع إليها بإلقاء شاعرها يجد أنه يقف على التاء بلا تحريك، لينتقل في بقية السطر إلى إيقاع مختلف عن إيقاع المتدارك هو إيقاع البحر اللاحق وما يتشقق عنه بزيادة (فاعلن) أو بنقصها ..
ملاحظة:
لاحظتُ انتشار هذا الموضوع في عدد من المواقع الأخرى
فلا بأس من وضع هذه المداخلة هناك،
بارك الله بالجميع
ـ[الباز]ــــــــ[20 - 08 - 2010, 09:18 م]ـ
قرأتْ عيوني الشعرَ عذبًا وارتوتْ----نظراتُها مِن حسنِهِ الفتانِ
والدَّمعُ بينَ جفونِها فاضتْ بهِ----بسماتُها تروي ظما العطشانِ
مع التحية للجميع
زاهية بنت البحر
الأستاذة الكريمة بنت البحر
كعادتك دائما
أديبة متربعة على هرم الأدب و الشعر
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 03:59 م]ـ
بارك ربي فيكم جميعا إخوتي الكرام
اسمحوا لي بنقل هذا الموضوع إلى مدونتي لتعم الفائدة بإذن الله
أختكم
زاهية بنت البحر