ـ[الكاتب1]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 05:36 م]ـ
أخي " عروبي "
صدقت أخي فيما قلته وذهبت إليه بل إن أعداء الاسلام حاولوا ة تهميش القرآن الكريم والاكتفاء بجعله كتاباً يتبرك به في البيوت وذلك بصرف أبناء الإسلام عن لغة القرآن وهي اللغة العربية الشريفة، والدعوة إلى استخدام اللهجات العامية، وفي هذا ما فيه من نشر روح الفرقة بين المسلمين، وإبعادهم عن القرآن الكريم،بل وعلى مرور الأيام يلحن القارئ للقرآن لحنا فاحشا، وبذلك يتم تحريف القرآن على يد أبنائه، لأن كل محاولات التحريف الخارجية باءت بالفشل ومما يؤلم النفس أن اللغة العربية لسان الأمة الناطق وضميرها النابض وعزها الدائم والتي لا يمكن الاستغناء عنها، أصبحت وللأسف رهينة بطون الكتب دون الرجوع اليها أو الاستقاء من معينها واستُغنى عنها بألفاظ دخيلة وعبارات طنانة لا تسمن ولا تغني من جوع. بل إن من أبناء العربية من حاول طمسها وإخفاء معالمها وصدق حافظ حين قال:
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ... الى لغة لم تتصل برواة
سرت لوثة الافرنج فيها كما سرى ... لعاب الأفاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة ... مشكلة الألوان مختلفات
ومع ذلك فأقول: لاتخف أخي الكريم فهذه اللغة ليست كاللاتينية لأنها حفظت بحفظ القرآن قال تعالى " إنا نحن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون "
أخي الكريم " ذكرت هذه العبارات:
1 - اتخذته أو اتخذت منه جليسي ونديمي
2 - اتخذته أو اتخذت منه الجليس والنديم
3 - اتخذته أو اتخذت منه جليسا صالحاً ونديماً مسامراً
و تسأل عن صحتها لغويا
في نظري القاصر أرى أنها جميعها صحيحة وقستها على ماجاء في الكتاب العزيز
في قوله تعالى: " ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء "
وقوله:" تتخذون أيمانكم دخلا بينكم "
وقوله: " فلا تتخذو منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله "
وقوله تعالى واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا "
وفي هذه الحالة يكون الجار والمجرور متعلقان بمفعول به ثان محذوف أو بمحذوف حال إن جعل الفعل متعديالواحد
أمّاسؤلك:" ثانيا: وإذا كانت مقبولة فهل هي مرادفة لهذه الجمل:
فاقول ـ والله أعلم ـ: نعم لأن من معاني " اتخذ " جعل "
وقد جاء في المعاجم اللغوية:
اِتَّخَذْتُ، أتَّخِذُ، اِتَّخِذْ، مص. اِتِّخَاذٌ. 1."اِتَّخَذَهُ صَدِيقاً حَمِيماً": جَعَلَهُ، صَيَّرهُ ... وَهُوَ يَنْصِبُ مَفْعُولَيْنِ. ومنه قوله تعالى وَاِتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً