[استفسار]
ـ[عؤض]ــــــــ[17 - 03 - 2005, 01:00 م]ـ
أرجو من أساتذتى الكرام
بيان الفرق بين الكلمات الآتية:
"عام - سنة -حول "
وجعلكم الله زخرا للغة العربية.
ـ[الامين]ــــــــ[14 - 06 - 2005, 12:14 ص]ـ
بسمه تعالى
الإخوة الأعزاء، السلام عليكم جميعا، أشكرك جميع مشاركاتكم بما هو نافع من تراثنا المعطاء في هذا المنتدى الكريم، وبما أن هذه أول مشاركة لي فاسمحو لي أن أدلو بما لدي
فأقول في جواب الاخ الكريم: إن إجمال الفرق بين هذه الالفاظ المتقاربة على ما يظهر من كلمات أهل اللغة وملاحظة موارد الاستعمال: هو أن الحول معناه منطبق على السنة فانه من التحويل والانتقال والدوران فلا يطلق الحول الا بعد ان دارت السنة وتحولت إلى اخرى، فلو كانت ولادة المولود في اول رمضان لا يقال ان له حولا أو انه حولي الا فيما إذا دارت السنة ودخل المولود في رمضان القابل.
وأما العام قد يطلق على الحول ويجمع العام على أعوام مثل سبب وأسباب. ونبت عامي إذا أتى عليه حول.
وأما اطلاق العام على السنة او بالعكس قال في المصباح: وعن بعضهم، لا يفرق عوام الناس بين العام والسنة، ويجعلونهما بمعنى، وهو غلط، بل السنة: من أول يوم عددته إلى مثله، والعام: لا يكون إلا شتاء وصيفا وعلى هذا فالعام أخص من السنة، فكل عام سنة، وليس كل سنة عاما.
وقال أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور ألا ترى أنه لما كان يقال أيام الرنج قيل عام الرنج ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج ويجوز أن يقال العام يفيد كونه وقتا لشئ والسنة لا تفيد ذلك ولهذا يقال عام الفيل ولا يقال سنة الفيل ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد ومع هذا فإن العام هو السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما ذكرناه كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة بالابعاض والجمع إحاطة بالاجزاء. .... قال ابن الجواليقي موهوب بن احمد: ولا يفرق عوام الناس بين السنة والعام ويجعلونهما بمعنى. ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى أنه قال: السنة من أول يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا. وفي التهذيب أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة. وعلى هذا فالعام أخص من السنة. وليس كل سنة عاما. فإذا عددت من يوم إلى مثله فهو سنة.
وقد يكون فيه نصف الصيف، ونصف الشتاء. والعام لا يكون إلا صيفا أو شتاء متوالين. انتهى.
وهناك ثمرة وفائدة تظهر في اليمين والنذر، فإذا حلف أو نذر أن يصوم عاما لا يدخل بعضه في بعض إنما هو الشتاء والصيف، بخلاف ما لو حلف ونذر سنة.
هذا كل ما تيسر لنا الوقوق عليه والله هو المسدد الى الصواب.
أخوكم الامين
ـ[عاشق النحو]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 08:19 م]ـ
بصراحه ما شاءالله عليك صدعت براسي
كيف كل عام سنه وليس كل سنه عام
لغز هذا
ـ[الامين]ــــــــ[15 - 06 - 2005, 11:28 م]ـ
سلام عليك أخي الكريم عاشق النحو ان اسلوبك في الكتابة يدل على ان صاحبه من النوع المرح الهادئ البشوش وهذا بلا شك يشعرنا بالارتياح والسعادة جميعا.ً
أما بالنسبة الى سؤالك فقد اتضح الجوابه مما ذكرناه سابقا في كلام أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية
ولنوضحه بمثال:
فتارة تحسب وتعد المدة من اول رمضان من هذه السنة ـ 1426ـ الى رمضان الاتي من السنة ـ 1427ـ وهذه المدة التي عددها قد يكون فيها صيف وشتاء بتمام والكمال أي صيف كامل وشتاء كامل فهذه تسمى سنة لانك عددت من يوم إلى مثله
وتسمى ايضا بالعام لانه فيه شتوة وصيفة كاملة متتالية.
وتارة اخرى تعد المدة من اول رمضان من هذه السنة الى رمضان الاتي من السنة
اللاحقة لكن يصادف نهاية السنة في نصف الصيف او في نصف الشتاء فهذه المدة لا يقال لها عام لانه لم ياتي صيف وشتاء كامل بل صادفت في نصف الصيف او نصف الشتاء نعم يصدق عليها عنوان السنة لانها من أول يوم عددته إلى مثله.
فعلى هذا تكون السنة اعم من العام لانها في الفرض الاول تصدق على المدة مع صدق العام وفي المورد الثاني تصدق على المدة التي لا يصدق عليها العام.
وهذا ما سيمى في اصطلاح المناطقة بالاعم والاخص مطلقاً، بأن يكون احدهما شاملاً لجميع افراد الآخر، ولا يكون ذلك الآخر شاملاً الا لبعض افراد الاول، مثل الحيوان والانسان، فان الحيوان شامل لجميع افراد الانسان ولكن الانسان ليس الا بعض الافراد الحيوان وهو الحيوان الناطق أي الانسان. فالحيوان اعم من الانسان مطلقاً أي دائما والانسان اخص من الحيوان مطلقاً أي دائماً
وهنا كذلك فلفظة السنة شامل للسنة وللعام واما العام فلا يشمل السنة فيما اذا لم تكن المدة فيها شتاء وصيف كامل
فالنتيجة كل سنة عام وليس كل عام سنة
¥