تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الزول السّمح

ـ[رامي ابراهيم]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 10:17 ص]ـ

كلمةُ (الزّول) في العاميّة السودانية التي تقابلها عند الشوام كلمة (زَلَمي أو زلمه) والتي أضحَت ترمزُ للسوداني – شأنها شأن العمامة - هي في الأصل مفردةٌ عربيّةٌ فصيحة، ولها في لسانِ العرب أكثر من سبعة عشر معني، فالزول تعني:

1 - الكريم الجواد، أنشد ابن السكيت لمزرد:

لقد أروح بالكرام الأزوال **** من بين عم وابن عم أو خال

2 - والزول: الخفيف الحركات قال أبو منصور الثعالبي في حديثه عن الممادحِ والمحاسن، حين ذكر أطوار الإنسان: فإذا كان حركاً ظريفاً متوقداً فهو: زول.

3 - والزول الفتى، قال محمد بن عبيد الله الكاتب المشهور بالمفجع يمدح علياً رضي الله عنه:

أشبه الأنبياء كهلاً وزولا ً**** وفطيماً واضعاً وغذيا ً.

4 - والزول: العجب، ألا تري أن السوداني إذا استغرب شيئاً قال: يا زول؟! يعني ياعجبي من هذا الشي. قال الشاعر في وصف سير ناقته:

مرفوعها زول وموضوعها **** كمر غيث لجب وسط ريح

فمرفوعها زول يعني سيرها إذا أسرعت عجب من العجائب.

5 - والزول: الشجاع الذي يتزايل الناس من شجاعته.

6 - والزول: الخفيف الظريف الذي يعجب الناس من ظرفه.

7 - والزول: الغلام الظريف.

8 - الداهية.

9 - معالجة الأمر كالمزاولة.

10 - التظرف.

11 - الحركة.

12 - الصقر.

13 - والزولة: المرأة الظريفة.

14 - المرأة البرزة (الجميلة) الفَطِنَة الزكية قال الطرماح بن حكيم:

وأدت إلي القول منهن زولة****تلاحن أو ترنو لقول الملاحن

والملاحنة هي الفطنة.

15 - والزولة: الفتية من الإبل أو النساء، قال رؤبة بن العجاج:

قد عتق الأجدع بعد رق **** بقارح أو زولة معق

16 - ووصيفة زولة: إذا كانت نافذة الرسائل.

17 - ويقولون فلان رامي الزوائل: إذا كان خبيراً بالنساء، قال الشاعر:

وكنت امرأً أرمي الزوائل مرةً****فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل

فهذا رجل كان يجتذب النساء في شبيبته بحسنه فلما أسن أنصرف عن ذلك.

فالزول والعمامة شعار سوداني- وأكرم به- ونحن نسعد ونفخر أن يكون شعارنا كلمة عربية فصيحة في قمة الفصاحة هي (الزول)، وسنة نبوية وعادة إسلامية عربية أصيلة هي (العمامة) والعمامة لباس النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والأئمة والفقهاء. وقد كانت لباس العرب قبل الإسلام حتى قالوا: (العمائمُ تيجانُ العربِ).

ومن الشائع في عاميتنا القحة أن نقول (فلان زول الله أو فلان زول جنة) إذا كان طيب القلب سليم الصدر، والسودانيون عموماً معروفون بطيبة القلب – وهذا مصدر فخرنا- ولكنهم أيضاً مشهورون بأنهم كالكبريت أو البنزين (سريعو الاشتعال) وفي الحالتين لا يشتعلان إلا بمثير، والطيب أيضاً يبقى طيباً إلي أن تثيره وتحرك فيه ما يخدشه فيغضب ويشتعل.

قيل لأحدهم ما تقول في السوداني و ... ؟ (وذكروا جنسية أخرى)، فقال عن الجنسية الأخرى: (هو كالسيجارة ندري أنها تضرنا ومع ذلك نتعاطاها)، أما السوداني فهو (حليو زي البيبسي، بس لا ترجو).

نقلاً عن موقع رابطة الطلاب السودانيين بالبحرين (بتصرف)

ـ[الأزدي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 10:51 ص]ـ

أحسنت يا زول الأزوال

وأضحك الله سنك.

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[06 - 02 - 2005, 03:45 م]ـ

لكَ التحية أخي إبراهيم على هذا الموضوع القيم، و نحن بالفعل نحتاج لمثل هذه المواضيع التي تربط بين لغتنا الأم و لهجاتنا العامية ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير