تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن الأصل اللغوي لمادة (ختم)؟؟؟]

ـ[العتيق]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 02:33 م]ـ

الأخوة الأعزاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد

كنت أقرأ في معنى كلمة (ختم) فأشكل على أصل هذه الكلمة , فأحببت أن أعرض هذا أمامكم لعل أحد الأساتذة الأفاضل يساعدني في توضيح ذلك , فأكون له من الشاكرين , ولِحُسن صنيعه من الذاكرين.

مادة الختم في اللغة تدور حول معنيين وهما: الطبع , والفراغ. وسؤالي ما هو الأصل في هذه الكلمة؟

تعالوا ننظر في مقاييس اللغة لابن فارس حيث نجد قوله: الخاء والتاء والميم أصل واحد , وهو بلوغ آخر الشيء. يقال: ختمت العمل , وختم القارئ السورة. فأما الختم وهو الطبع على الشيء فذلك من الباب أيضاً , لأن الطبع لا يكون إلا بعد بلوغ آخره ". فابن فارس رحمه الله كما ترى جعل المعنى الأصل هو الفراغ , ـ (ثم قاس على ذلك معنى الطبع) ـ أو لنقل أبان عن سبب تسمية الطبع بـ" الختم ". هذا هو الأصل الأول للكلمة.

والآن هيا بنا فلننظر الأصل الثاني من خلال الكتب الآتية:

ففي كتاب تهذيب اللغة للأزهري نطالع قوله: " أصل الختم: التغطية , وختم البذر تغطيته ".

وقال الزجاج: " معنى ختم في اللغة وطبع معنى واحد , وهو التغطية على الشيء والاستيثاق من ألا يدخله شيءٌ ".

ومن ثم قال بعضُ أهل العلم: " وأما تسمية البلوغ لآخر الشيءِ ختماً فلأن ذلك الموضع أو ذلك الوقت هو ظرف وَضع الختم فيسمى به مجازاً ".

فأنت كما تلحظ يا أخي قد جُعِل المعنى الأصل لكلمة (ختم) هو التغطية , ثم وُجِهَ سبب تسمية الفراغ أو آخر الشيء بـ "الختم ".

فعندنا إذاً لكلمة ختم هنا أصلان وهما: 1 ـ التغطية. 2 ـ بلوغ آخر الشيء (الفراغ).

وهنا أعيد السؤال: أي المعنيين تراه أخي الكريم هو الأصل في كلمة (ختم)؟

أو هل هناك توجيه لما تقدم من النقل الذي ظاهره الاختلاف عن أهل اللغة؟

أخيراً: أحب أن استفيد من توجيهات إخواني واستدراكاتهم , فلا أعدم منكم ناصحاً وموجهاً.

سلمتم لأخيكم المحب لكم:

العتيق

ـ[الأخطل]ــــــــ[09 - 09 - 2004, 08:09 م]ـ

السلام عليكم

لعل في هذا مايفيدك:

ختم النّحْل: ملأ خليته عسلا

خَتَمَ على الطعام والشراب: غطّى فوّهة وعائه بطِينٍ أو شمع ((يُسْقونَ من رحيقٍ مختوم))

خَتم على فمه: منعه الكلام ((اليوم نختم على أفواههم))

ختم على قلبه: جعله لايفهم شيئا ((ختم الله على قلوبهم))

ختم على الشيء: أثّر فيه بنقش الخاتم

ختم بابه على فلان: أعرض عنه

ختم بابه لفلان: آثره على غيره

ختم الشيء: أتمَّه وبلغ آخره وفرغ منه، يقال: ختم القرآن ونحوه

والله أعلم وأحكم

ـ[العتيق]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 01:19 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز الأخطل: لقد قرأت ما كتبته واستفدت منه فجزاك الله عني كل خير. وإن كان الموضوع في نظري لا يزال بحاجة لمزيد بيان في تحديد أي الأصلين المذكورين لهذه الفعل ـ (التغطية , أو بلوغ آخر الشيء) ـ هما أولى بالتعبير عنه. فهل نقول أصل ختم في اللغة هو: التغطية؟ أو نقول أصل ختم في اللغة هو: بلوغ آخر الشيء؟

أو نقول إن لهذا الفعل أصلين ذكر الأزهري واحد , وذكر ابن فارس الأصل الآخر؟

أخي العزيز الأخطل تقبل تحياتي وصادق مودتي. فلك مني جزيل الشكر.

أستاذي العزيز الأخطل ما فتئت كل ما قرأتُ لك موضوعاً إلا وأديم النظر لتلك اليقظة التي زينت بها توقيعك , عبارة ساخرة تصور واقع أمة غُيِبَت عن تأريخها.

أخوك العتيق.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 09 - 2004, 11:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المفضال العتيق رعاه الله

بداية، أشكرك على هذا الموضوع الماتع، وجزاك الله خيرا0

قلتَ حفظك الله: 000 فأنت كما تلحظ يا أخي قد جُعِل المعنى الأصل لكلمة (ختم) هو التغطية , ثم وُجِهَ سبب تسمية الفراغ أو آخر الشيء بـ "الختم 000

والمفهوم من كلامك هذا رعاك الله، أن هناك أصل وهو: " التغطية " وهناك توجيه وهو: "بلوغ آخر الشيء"، ولو كان هذا كل شيء لقلتُ: أصل الختم التغطية،ولكن لنتريث حتى تكتمل الصورة في هذه المسألة، وهذه نصوص لبعض اللغويين لعل فيها مايستحق النظر:

قال ابن منظور في لسان العرب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير