تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موضوع للمحاورة]

ـ[أسير الهوى]ــــــــ[12 - 11 - 2004, 01:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن أن هذا الموضوع مهم ويخصنا جميعا

ألا وهو ما رأيكم في تعريب العلوم؟

وكيف نقنع هؤلاء المستغربين بأن لغتنا أفضل من أي لغة وأوسع للعلوم؟

وكيف نرد عليهم إذا قالوا بعدم وجود جامعات تتبنى التدريس باللغة العربية إلا قلة؟

سوف أبدي برأيي إذا رأيت تفالا منكم

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[08 - 12 - 2004, 01:34 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صدقت فيما قلت حول أهمية هذا الموضوع.

لا شك أخي الكريم أن اللغة العربية هي أفضل اللغات. ولا أقول ذلك من باب التحيز، والتعصب لها؛ لكونها لغتي الأم؛ ولكن بشهادة الكثيرين، سواءا من العرب أو العجم، ويكفيها فخرا أنها لغة القرآن الكريم، الذي نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين. ولو تجاوزنا آراء العرب - خوفا من اتهامهم بالتحيز، واتجهنا إلى آراء بعض المستشرقين، وخصوصا المحايدين في آرائهم، لوجدناها تأتي مكملةً لآراء العرب فيها؛ فقد اتفقوا على أن هذه اللغة من أقدر اللغات على الاشتمال والاحتواء، إضافةً إلى قدرتها على الايجاز، وجمال أساليبها، وسعة معانيها، ووفرة مفرداتها، وعدم تعقيدها، وقوة بلاغتها، واعجاز ألفاظها كما نرى في القرآن الكريم ... وغير ذلك من الجماليات، والأسباب التي لا ينكرها إلا مكابر.

أما آراء المستغربين المسلمين، فالكلام عنهم يطول، والنور عن أعينهم زال أو كاد يزول، وإلا فكيف يببرون لأنفسهم اتهام لغة القرآن على حد قولهم بالجمود، والرجعية، وعدم تطورها مع معطيات العصر الجديد، وأمامهم كتاب الله العزيز، الذي شهد للبشرية جمعاً اشتماله على جُل علوم هذا العصر، - عصر الجاهلية المتقدمة، انضر إلى علم الفلك ستجد في القرآن له نصيب، وانضر علم البحار فسوف تجد في القرآن له نصيب، وانضر إلى علم الانسانية ففي القرآن له نصيب، وانضر إلى علم الاجتماع، إلى علم الكون، إلى علم الحيوان، إلى علم الفكر، إلى علم الذرة ... إلى إلى إلى، فهل قصر القرآن الكريم عن اشتمال كل هذه المعارف والعلوم - لا أقول الانسانية؛ ولكنها الربانية، وعجز عن العلم البشري، الذي بُنيَ على دراسات قد تخطيء، وقد تصيب؟ هذا أولا، وثانيا أن هؤلاء المستغربين المنتسبين للإسلام، لا يمكن أن يتحولوا عن لغتهم العربية، إلى لغة أخرى دون وجود أسباب قوية عجزت أنفسهم الضعيفة عن مقاومتها، وردعها. كالعجب بالغرب، وحب الحرية والإنفتاح، وغسل عقولهم الواهنة من قبل أيادي غربية غرروا بهم، وزينوا لهم ثقافتهم الغربية الحيوانية. إذن لو رأينا ابتعاد هؤلاء المستغربين المتشددين للغة الغرب، فإن أسباب ولعهم بها ليس ذلك راجعٌ إلى حبهم للغة الغرب، ولكن إلى تلك الحياة التي تمثلها وتحتويها هذه اللغة.

أما المستغربون الغير مسلمين، فيكفيهم حقدهم على الإسلام، وبغضهم له، وكراهيتهم لأهله؛ وبالتالي جعلهم هذه الكره يكرهون ما هو رمزا للإسلام والمسلمين ألا وهي لغتهم العربية.

أما كونهم يعيبون اللغة العربية لكون الجامعات التي تدرس بها قليلة، فهذا لا يسيغ لهم ولا يبرر محاربتها والطعن بها. إلا إن كانت عقولهم المتحجرة تظن يوما أن اللغة العربية نفسها سوف تقوم باستحداث جامعات لها، وكتب، وتستقطب الطلاب، وتدرسهم علومها ... فأي عقل هذا الذي يعيب لغة عاشت قرون طويلة فقط لكونها لا يُدَرَّسُ بها في الجامعات. إن عدم اعتماد اللغة العربية في كثير من الجامعات يرجع إلى تخاذل الناطقين بها، وتراجعهم عنها، كنتيجة طبيبعة لهذا التراجع الحضاري الذي شهده المسلمون والعرب، وتفوق الغرب عليهم في شتى المناحي، والاتجاهات. واسترجع تلك الأيام التي شهدت الحضارة الإسلامية أوج ازدهارها، وتقدمها، هل عجزت هذه اللغة عن ذلك التطور الحضاري في ذلك الوقت؟ من الذي ينكر أننا كنا المتقدمون يوما على كل الخليقة، ومن ينكر أن العلم الحديث إنما هو امتداد لما بذله المسلمون في سابق عهدهم. أين ذهبت كتب الكيمياء العربية، وكتب الرياضيات والجبر العربية، وكتب الطب العربية، وكتب الطبيعة العربية، وكتب الجغرافيا العربية، وكتب الصيدلة، وكتب النبات، وكتب الهندسة؟؟؟ أين ذهبت كل كتب هذه العلوم، أنظرها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير