تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وما علّمناه الشعر

ـ[الطائي]ــــــــ[21 - 08 - 2004, 09:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قال الله تعالى مخبراً عن النبي صلى الله عليه وسلم (وما علّمناه الشعر وما ينبغي له)

وقد ورد في عدة أحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقيم وزن الشعر عندما

يستشهد به.

إلا أن كتب السير تذكر لنا أنه عليه الصلاة والسلام قد استشهد ببيتين من الشعر وأقام وزنهما، وهما:

1 - أنا النبي لا كذبْ ... أنا ابن عبدالمطّلبْ

2 - ما أنتِ إلا إصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل الله ما لقيتِ

أرجو ممن لديه علم من الأحبة الأعضاء إفادتي حول هذا الإشكال.

ولكم جزيل الشكر وجميل العرفان ...

ـ[محمد الناصر]ــــــــ[28 - 08 - 2004, 12:30 ص]ـ

السلام عليكم أخي الطائي

قيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لايستطيع أن يقيم بيتاً على وزنه ومن ذلك بيت طرفة المشهور.

أما ما نسب عن الرسول من أبيات فقد قرأت في أحد الكتب أن الأبيات التي يرددها كانت تسمى حمارالشعر بمعنى أنه لايدرج على أنه شعر.

والله أعلم

ـ[أبو تمام]ــــــــ[03 - 10 - 2004, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذان البيتان يعدان من مشطور الرجز ومنهوكه (الرجز بحر من بحور الشعر ومن يقول قصيدة ويكثر منها على هذا البحر يسمى راجزا) وكان الخليل بن أحمد رحمه الله لا يعدهما من الشعر فهي تسمى عنده (أنصافٌ مسجعة)، وحاول البعض الرد على قوله لكنه حجّهم بقوله: لأحتجنَّ عليهم بحجة إن لم يقرُّوا بها كفروا، فاحتجَّ عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نُزِّه عن قول الشعر وإنشاده.

وقال الزمخشري:وقد جرى على لسانه (:=): سَتُبْدِي لك الأيام ما كنت جاهلاً *ويأتيك من لم تزود بالأخبار

فقد علمنا أن النصف الأول لا يكون شعرا إلا بتمام النصف الثاني، والمشطور مثل ذلك النصف.

وقال كذلك: هل أنْتِ إلا إصْبَعٌ دَمِيتِ وفي سبيلِ اللهِ ما لقيت

وهو من المشطور، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: أنا النبيُّ لاَ كَذِبْ أنا ابنُ عبد المطلب

وهو من المنهوك، ولو كان شعرا لما جرى على لسانه صلى الله عليه وآله وسلم، ولما صح من مذهب الخليل-وهو ينبوع العروض-أن المشطور ليس بشعر، وأنه من قبيل المسجّع لم يكن ذلك التعادي مطرقا عليه للزراية.

وقال ابن الأثير: والرجز ليس بشعر عند أكثرهم ثم ذكر: أنا النبي لاكذب ...

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل إلا هذين النوعيين من الرجز وهما لا يعتدان من الشعر، والدليل على ذلك أنه كان يأتي ببحور أخرى فلا يتقنها كقوله في قصيدة العباس بن مرداس:

أتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَي دِ بَيْنَ الأقْرَع وعُيَيْنَة

فقالوا إنما هو: بين عيينة والأقرع فأعادها (بين الأقرع وعيينه) فقام أبو بكر فقالأشهد انك رسول الله ثم قرأ "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ".

وكقول طرقه فيما سبق.

صدق الحق تعالى ((وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ)).

لك التحية

ـ[الطائي]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 02:01 ص]ـ

بل أنت لك التحية يا أبا تمام

لله أنت ما أروعك، فقد شفيت وكفيت

والشكر موصول لأخي محمد الناصر

دمتم بخير

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[07 - 10 - 2004, 11:38 م]ـ

أحسنتم أيها الأفاضل

وقد كنا ندرس في تعريف الشعر أنه: الموزون قصدا بوزن شعريّ 0

وهذا الحدّ يخرج ما ورد من كلام على موازين شعرية دون قصد ومن ذلك ما ورد على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في بعض الآيات القرآنية الكريمة موزونا وهو حتما ليس بشعر "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ " (يّس:69)

ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 02:50 ص]ـ

شكراً لمرورك ومشاركتك القيمة

أيها البديع ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير