وكتبَ الأستاذ عبدالستَّار فَرَّاج مقالاً في مجلَّة "العربي" بعنوان: المنجِد معجم في اللغة نقدٌ لا مفَرَّ منه.
ونشرَ الأستاذ مصطفى الشِّهابي مقالاً في مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق بعنوان: نظرةٌ في المنجِد.
وأنشأَ الأستاذ منير العِمادي مجموعةَ مقالات بيَّن فيها أغلاطَ "المنجِد" ومؤلِّفه لويس المعلوف، نُشرت في مجلَّة المعرفة الدمشقيَّة، وفي مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق.
وألَّّّّف الأستاذ إبراهيم القطَّان كتابًا في نقده أسماه: "عثراتُ المنجِد في الأدب والعلوم والأعلام".
وصنَّف في نقده أيضًا الدُّكتور أحمد طه حَسانين سُلطان كتابًا بعنوان: "المنجِد للمعلوف في ميزان النَّقد اللُّغوي".
ونقدَه الأستاذ عبدالله كنُّون في مجلَّة اللِّسان العربيِّ، التي يُصدرها المكتبُ الدَّائم لتنسيق التَّعريب في الرِّباط.
ونبَّه على كثرة ما يؤخَذ على "المنجِد" الأستاذ الدُّكتور حسين نصَّار في كتابه: "المعجم العربي".
وأبانَ الدُّكتور إبراهيم عَوَض ما شابَ "المنجِد" من عصبيَّة نصرانيَّة في كتابه: "النَّزعة النَّصرانيَّة في قاموس المنجِد".
أقول أخيرًا: حتى المعجماتُ الحديثةُ المتساهلةُ خَلَت من ذكر "مُدَراء"، وأهمُّ هذه المعجمات: "المعجم الوسيط" الصَّادر عن مجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، و"المعجم العربيُّ الأساسيُّ" الصَّادر عن المنظمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم، و"المعجم المدرسيُّ" الصَّادر عن وِزارة التَّربية في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة.
وأمَّا إيرادُ بعض المعجمات اللُّبنانيَّة المتأخِّرة لـ مُدَراء جمعًا لمدير؛ فلا يُلتَفَت إليه، ولا يُعبَأ به؛ لأنَّه متابعةٌ للمُنجِد، ونسجٌ على نَوْلِه، ومن هذه المعجمات:
1 - "الأداء القاموس العربيُّ الشَّامل" تأليف: أمل عبدالعزيز محمود.
2 - "الأسيل القاموس العربيُّ الوسيط".
3 - "أبجد القاموس العربيُّ الصَّغير".
وهذه المعجمات الثَّلاثة صدرت عن دار الرَّاتب الجامعيَّة ببيروت، سنة 1997م
4 - "رائد الطُّلاب" تأليف: جُبران مسعود، صدرت طبعته الخامسة عن دار العلم
للملايين ببيروت، سنة 1998م.
5 - "القاموس المدرسيُّ" تأليف: د. فايز محمَّد، صدر عن دار الشَّمال ببيروت،
سنة 1999م.
6 - "مجاني الطُّلاب" صدرت طبعته الخامسة عن دار المجاني ببيروت، سنة 2001 م.
7 - "المنجد الوسيط في العربيَّة المعاصرة" صدر عن دار المشرق ببيروت، سنة 2003 م، بإشراف: صبحي حموي، تحرير: أنطوان نعمة، وعصام مُدوَّر، ولويس عجيل، ومتري شمَّاس، مراجعة: مأمون الحموي، وأنطوان غزال، وريمون حرفوش.
ولم تسلك المعجماتُ الخمسة الأُولى جادةَ "المنجِد" بذكر الجَمعَين: "مدراء ومديرون"، بل اقتصرت على ذكر مُدَراء جمعًا لمدير، اكتفاءً بالخطأ واستغناءً به عن الصَّواب، فزادت الطِّينَ بِلَّةً والخَرقَ اتِّساعًا.
وبعدُ، ففيما تقدَّم بيانٌ واضحٌ جليٌّ يقطع بخطأ "مُدَراء" جمعًا لمدير، وبأنها لا وجهَ لها في العربيَّة البتَّة، وأن الصَّوابَ الصُّراح في جمع مُدير هو: مُديرونَ ومُديرينَ. وما على الكَتَبَة والإعلاميِّين إلا أن يبرِّئوا أقلامَهم وأفواهَهم ممَّا تسلَّل إليها من ألوان اللَّحن والخطأ، وأن يَلزَموا جادَّة الفُصحى، ويَحرِصوا على الصَّواب ما وَسِعَهم ذلك، أداءً لأمانة الكلمة، وإسهامًا منهم في ارتقاءِ لغة العامَّة والخاصَّة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 08 - 2004, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي العزيز على هذه الفوائد