وخِتَامُ كُلُ مَشروب: آخرُه، وفي التنزيل:) ختامُهُ مِسك (، أي آخره.
وخِتامُ الوادي: أقصاه.
وخِتَام القَوم، وخاتِمُهم: آخرهم، عن اللِّحيانيّ، وفي التنزيل:) و لكن رَسول الله وخاتِمُ النَّبيين (، أي: آخرهم. وقد قريء:) و خاتَمَ النّبيين (.
وقول العجاج: مُبَاركٌ للأنبياء خاتِم إنما حَمله على القراءة المشهورة.
وختم زَرْعَه يَخْتِمه خَتْما، وخَتم عليه: سَقاه أوّل سَقْية.
والخِتَام: اسمٌ له. والخَتْمُ: أن تَجمع النحلُ من الشَّمع شيئاً رقيقا ارقَّ من شَمع القُرص فَتِطْلَيه به.
والخاتَمُ: اقل وضَح القوائَم.
وفرسُ مُخَتَّم: بأشَاعره بياضٌ خِفّي كاللُّمَع دون التَّخديم.
وخاتَم الفَرس الأنثى: الحَلْقة الدُّنيا من ظَبْيتيها.
وتَخَتَّم عن الشيء: تغافل وسَكت.
والمِخْتَمُ: الجَوزة التي تُدْلك لَتمْلاس فَيُنْقَد بها، تُسمى: التِّيز، بالفارسية.
وجاء مُتختِّما، أي مُتعمِّما.
وما أحْسَن تَختُّمه، عن الزجّاجّي.
- - - - - - - -
وقال في المخصص:
وقد رُوِي عن الحسن في قوله تعالى مِنْ رَحِيق مَخْتومِ ختَامُه مِسْك أنه قال مَقْطَعه مِسْك وأظُنُّ أبا عبيدة اعتبر ما رُوِي عن الحسن في تفسيره الآية لأنه قال في قوله يُسْقَوْن من رَحِيقٍ مَخْتوم له خِتَام- أي عاقِبَةُ خِتَامه مِسْك وأنشد لابن مقبل
مِمّا يُفَتَّق في الحانُوتِ ناطِقُها ... بالفُلْفُل الجَوْنِ والرُّمَّانُ مَخْتومُ
فتأوّل الخِتَام على العاقِبَة ليس على الخَتْم الذي هو الطَّبْع وهذا قولُ الحسَن مقْطَعه مِسْك ولا يَسْتَقيم أن يُتَأوَّل المَخْتوم في الآية في صِفَة الرَّحِيقِ على معنَى الخَتْم الذي هو الطًَّبْع لقوله وأنْهارٌ من خَمْر لَذَّةٍ للشارِبِين، وأما قوله تعالى وخاتِم النبِيِّين فخاتِمٌ اسمُ فاعِل من خَتَمهم- أي صار آخِرهم والأحسنُ أن تَجْعله اسمَ فاعِل ماضٍ ليكُون مَعْرِفة لأن قبله معرِفةٌ وحُكم المعطوف أن يكُون مُشَاكلاً للمعطوف عليه وقد يجوزُ أن يُنْوى به الانفصالُ وإن كان ذلك فيما مَضَى على أن يَحْكىَ الحال التي كان عليها اهـ 0
والله الموفق0
ولنا عودة إن شاء الله0