تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الآن موجودة في الجامعات الأوربية والغربية،هل تعلم أن كتاب ابن سيناء لم تتخلى عنه الجامعات الأوربية إلا قبل فترة وجيزة؟

أين ذهب العلماء العرب؟ أين ذهب علماء الأرض، أين ذهب علماء الحياة، أين ذهب الكون، أين ذهب علماء الفيزياء، أين ذهب علماء الفلك، علماء الهندسة، علماء الطب، علماء الزراعة، الصيدلة، الرياضيات ... أين وأين وأين؟ هل عجزت اللغة العربية عن احتواء علومهم، أم كانوا يتكلمون الإنجليزية؟؟!!!، قاتلهم الله أنى يؤفكون، ثم يتهمون اللغة العربية بالجمود والتخلف والرجعية.

إذن أخي الكريم أسير الهوى: كيف تريدنا أن نعرب علوما هي بالأصل عربية، ومنشأها عربي، ولغتها عربية، لا أنكر أن الغرب الآن متفوقون علينا في كل شيء إلا بالدين، الأمر الذي يدعونا إلى استنفار الهمم، والعزائم، وتمثيل هذه الأمة العربية وتاريخها، باللحاق بالركب، ومنافسة الدول المتقدمة، والأخذ منهم لا بتمجيد لغتهم والحط من شأن لغتنا، ولكن كما هم أخذوا منا أصل علومهم، نحاول أن نأخذ فرع علمنا الذي بين أيديهم.

بالترجمة أو بالتعريب كلا هما سيان، ولكن أين الهمم، والعزائم؟.

أعلم أن هذا الكلام الموجز لن يفي بالموضوع، فالجادة وعرة، والبحر خضم، إنما هي روؤس أقلام، حاولت أن أبين فيها أن:

1 - اللغة العربية بوسعها مواكبة العصر الحالي، والقادم؛ كما واكبت الماضي الماجد.

2 - تراجع اللغة العربية، ليس راجعا إليها؛ وإنما إلى اهلها.

3 - شهادة المستشرقين المحايدين، بجمال اللغة العربية.

4 - كما وسعت اللغة العربية أصل العلوم، فبوسعها احتواء فرعها.

5 - تهميش العلوم العربية من قبل الكل من العرب والعجم، والإعلاء من شأن العلوم الغربية، أمر محزن للغاية.

6 - سبب اتهام اللغة العربية من قبل المستغربين، لا يرجع إلى اللغة نفسها؛ وإنما إلى أسباب أخرى، دعتهم إلى قول ذلك، استنادا إلى طبيعة: دينهم، فكرهم، ثقافتهم، منابعهم.

أرجوا أن أكون قد وفقت فيما قدمت، وأصبت ما عليه أقدمت، ونجحت في تبليغ ما أردت، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير