ـ[محبة اللغة العربية]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للأستاذ عذب حيث فتح موضوع الحروف العربية واللاتينية، وهو لايقصد طبعا زيادة حروف جديدة إلى العربية ولكن كلامه هذا ذكرني بفصاحة الحروف العربية وبيانها وذكرني بأناس نادوا بإحلال الحروف اللاتينية محل العربية، وللأسف لازال هناك من ينادي بذلك، إذا حصل ذلك فإن لغة القرآن ستصبح لغة قديمة ميتة غير مفهومة وكيف نرتل آياته وكيف نفهم أحكامه، لقد كتب أحدالكتاب هذا الرأي في أحد الصحف منذ بضعة أشهر حيث اقترح إحلال الحروف اللاتينية محل العربية، فغضبت وكتبت ردا إلى الصحيفة ونُشر هذا الرد والحمد لله.
يجب يا إخواني أن ندافع عن لغتنا ونرد ونكتب بحسب استطاعتنا والصحف ستنشر بإذن الله، المهم إني تذكرت هذا الموقف حين فتح الأستاذ عذب هذا الموضوع بارك الله فيه وهو يقصد طبعا الخير ولا يقصد الإساءة إلى الحروف العربية ولكني أحببت الحديث في هذه المسألة من باب الفائدة، وإشعال الحماس في النفوس للدفاع عن لغة القرآن الكريم.
ولدي بعض الإضافات هنا
أود إكمال الحديث عن فصاحة الحروف العربية
أبدأ أولا بتفسير قوله تعالى: (وهذا لسان عربي مبين) لأني ذكرت هذه الآية سابقا ولابد من الرجوع إلى التفسير الدقيق لها حتى لا أقول كلاما من نفسي، (وهذا لسان عربي مبين) هذا يقصد به القرآن الكريم، فلغة القرآن الكريم عربية مبينة، الحديث هنا عن لغة القرآن وليست إشارة إلى اللغة العربية بشكل عام كما قلت سابقا في المشاركة السابقة، جاء في تفسير ابن كثير مايلي:
(ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين)
يقول تعالى مخبرا عن المشركين ماكانوا يقولونه من الكذب والافتراء والبهت: إن محمدا إنما يعلمه هذا الذي يتلوه علينا من القرآن بشر ويشيرون إلى رجل أعجمي كان بين أظهرهم، غلام لبعض بطون قريش وكان بياعا يبيع عند الصفا وربما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إليه ويكلمه بعض الشيء وذاك كان أعجمي اللسان ولايعرف العربية أو أنه كان يعرف الشيء اليسير بقدر مايرد جواب الخطاب فيما لابد منه، فلهذا قال الله تعالى رادا عليهم في افترائهم ذلك: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) يعني القرآن، أي فكيف يتعلم من جاء بهذا القرآن في فصاحته وبلاغته ومعانيه التامة الشاملة التي هي أكمل من معاني كل كتاب نزل على نبي أرسل كيف يتعلم من رجل أعجمي لا يقول هذا من له أدنى مسكةمن عقل. (تفسير ابن كثير ص724)
هل الحروف العربية أفصح وأبين من الحروف اللاتينية؟
نعم.
أحد الباحثين قارن بينهما وسأذكرشيئا مماذكر:
1 - هناك حروف لاتينية كثيرة في اللغة الإنجليزية تكتب ولا تنطق مما يجعل إملاءها معقدا مثل: sight-light-write ، كلمات كثيرة من هذا القبيل بينما لايوجد في العربية حروف تكتب ولاتنطق إلا في مواضع معدودة معروفة للجميع مثل الألف بعد واو الجماعة واللام الشمسية.
2 - في الحروف اللاتينية سبعة حروف علة وليس ثلاثة كالعربية، ولها تعقيدات ومشاكل ضخمة، الحرف الواحد منها له أكثرمن نطق مثلا ( a) ينطق أحيانا ألفا أو واوا أوياء في قولنا Man- War - Game
وكذا في غير حروف العلة مثل ( S) ينطق سينا أوشينا أوزايا في Sugar-Dogs- Sits ، أما في العربية لغة الإبانة فللحرف نطق ثابت فالألف تنطق ألفا والسين سينا.
3 - كثير من اللغات التي تستخدم اللاتينية لديها حروف تنطق ولاتكتب ولكن يعبرعنها بحروف كثيرة بعيدة عنها كل البعد، مثل Enough لماذا نُطق الحرف الأخيرفاء ومافائدة هذه الحروف الكثيرة التي لم تنطق، ومثل Literature ، الشين غيرمكتوبة فلماذا ننطق شينا أساسا وهي غير مكتوبة، أمافي عربيتنا الأصيلة لاينطق بحرف دون أن يكون مكتوبا أومرموزا له.وهناك أمثلة كثيرة تدل على قصور الحروف اللاتينية وتعقيداتها
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته