تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذلك مما وعته الذاكرة، والموضوع كان طويلاً، لكن لعل في هذه الخلاصة ما ينفع.

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 04 - 2005, 03:01 ص]ـ

الأساتذة الكرام هذا ما تيسر لي جمعه في هذا الموضوع لعل الله يجعل فيه فائدة

هل القرآن بلغة قريش؟

[1]- نزول القرآن بلسان قوم رسول الله الذين هم قريش

قال الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"

قال الشافعي رحمه الله: أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ" قال: يقال: ممن الرجل؟ فيقال: من العرب، فيقال: من أي العرب؟ فيقال: من قريش

قال الشافعي رحمه الله: وما قال مجاهد من هذا بين في الآية، مستغنى فيه بالتنزيل عن التفسير.

[2]- نزول القرآن بالأحرف السبعة وأنها غير اللغات

أخرج البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا وَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لِي أَرْسِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد ـ وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛

أما القول بأن المراد بالسبعة أحرف سبع لغات فمردود ويكفي في ردِّه أن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم الذين اختلفا في القراءة قرشيان، ولغتهما واحدة، فدلَّ على أن اختلافهما لم يكن في اللغات.

[3]- جمع القرآن في مصحف عثمان بلغة قريش:

أخرج البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَاللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ

والله أعلم

يرجع إلى: الرسالة للشافعي، تفسير ابن عثيمين جزء عم، جمع القرآن بحث لمحمد شرعي أبو زيد

ـ[جوهرة]ــــــــ[24 - 04 - 2005, 04:54 ص]ـ

أبو أيمن جزاك الله خيرا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 03:24 ص]ـ

نزل القرآن أول ما نزل بلغة قريش ثم أنزله الله بلغات أخرى من العرب، ونحن نقرأ اليوم بقراءة مولفة اختلطت فيها تلك اللغات، وليس هناك من القراءات العشرة ما كان كله من قريش وإن كانت قراءة ورش عن نافع أقرب للغة قريش والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير