تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصائد رائعة لأحمد مطر]

ـ[صناجة الورد]ــــــــ[28 - 07 - 2002, 02:51 م]ـ

الحل

أنا لو كنت رئيساً عربيا

لحللت المشكلة…

و أرحت الشعب مما أثقله…

أنا لو كنت رئيساً

لدعوت الرؤساء…

و لألقيت خطاباً موجزاً

عما يعاني شعبنا منه

و عن سر العناء…

و لقاطعت جميع الأسئلة…

و قرأت البسملة…

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…

الرجل المناسب

باسم والينا المبجّل…

قرروا شنق الذي اغتال أخي

لكنه كان قصيراً

فمضى الجلاد يسأل…:

رأسه لا يصل الحبل

فماذا سوف أفعل؟ …

بعد تفكير عميق

أمر الوالي بشنقي بدلاً منه

لأني كنت أطول…

حالات

بالتمادي…

يصبح اللصّ بأوربا

مديراً للنوادي…

و بأمريكا…

زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…

و بأوطاني التي

من شرعها قطع الأيادي…

يصبح اللصّ

رئيساً للبلاد…

الهارب

في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…

في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…

يحيط بي في منزلي

يرصدني في عملي

يتبعني في الدربْ…

ففي بلاد العرب

كلّ خيالٍ بدعةٌ

و كل فكرٍ جنحةٌ

و كل صوت ذنبْ…

هربت للصحراء من مدينتي

و في الفضاء الرحبْ…

صرخت ملء القلبْ…

إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…

إلطف بنا يا ربْ…

سكتُّ… فارتد الصدى:

خسَأت يا ابن الكلبْ…

ً

يحيا العدل

حبسوه

قبل أن يتهموه…

عذبوه

قبل أن يستجوبوه…

أطفأوا سيجارةً في مقلته

عرضوا بعض التصاوير عليه:

قل… لمن هذي الوجوه؟

قال: لا أبصر…

قصوا شفتيه

طلبوا منه إعترافاً

حول من قد جندوه…

و لما عجزوا أن ينطقوه

شنقوه…

بعد شهرٍ… برّأوه…

أدركوا أن الفتى

ليس هو المطلوب أصلاً

بل أخوه…

و مضوا نحو الأخ الثاني

و لكن… وجدوه…

ميتاً من شدة الحزن

فلم يعتقلوه……


ـ[محمد الناصر]ــــــــ[25 - 08 - 2004, 12:10 م]ـ
السلام عليكم دائما اختيراتك تلمسنا وخصوصاً هذه القصيدة التي جاءت والعالم العربي المسلم يقبع تحت وطئة الاحتلال في كل مكان عسكرياً و سياسياً.
لكن أمتنا تحتاج إلى مجدد بالفعل ليس بالقول بل بالفعل
أنصحك بقراءة كتاب (العرب ظاهرة صوتية) لـ عبدالله القصيمي.
والسلام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير