لِيَكُنْ إذنْ
ـ[سلاف]ــــــــ[23 - 02 - 2003, 03:07 ص]ـ
لِيَكُنْ إذن ما شئتِِ يا مولاتي=.ختمٌ لفصل الختم من مأساتي
صفَحاتها عمرٌ فصولُ سنينه=من أسطرٍ كلماتُها آهاتي
أعجمتها بهتون دمع ندامةٍ=هل تعرفين العَجْمَ بالدمعاتِ
هي ما سقيت به ورود تولّهي=.فذوت بعلقم أدمعي ورداتي
أرأيتِ روضاً زاهراً يُسقى كما=.تُسقى أسىً من دجلةٍ وفراتِ
أرضٌ عليها للمآسي محفلٌ=من ذاتِها والرّومِ والأخواتِ
أنا لا أقاتلُ إنني مستسلم=حطّمتُ درعي واطّرحتُ قناتي
وألوذ من حلمي بيأسي قلعةً=كم منه قد صدّت من الغزواتِ
رحماك َ يأسي كم أتيتك تائبا=ولَكم غفرتَ الحنث في توباتي
هي مرّةٌ أخرى، وإنّيَ محرجٌ=حذّرتني دوماً من الخيباتِ
كم ودّعتني ثم عادت ويحها=والشهدُ ممزوج مع الكلماتِ
حتى إذا أنْستْ سوابقَ هجرها=وأَنِسْتُ آنستُ اللهيبَ الآتي
أغدو رماداً بعد يانع خضرةٍ=.أرأيتَ حيّا رافلاً برفاةِ
فكأنّما عيشي لها موت كما=.تحيا فحسبُ إذا لقيتُ مماتي
ماذا أقولُ لها وقد أدمنتها=إدمان أمتنا على النَّكباتِ
إن أقضِ أنت على وجودي شاهدٌ=.في ذا الذي سطّرتُ من أبياتِ
ستشعّ ومضاًً في ابتسامك ِ كلما=أطللتِ في المرآة يا مشكاتي
ماذا أقولُ؟ أليسَ ثمّ كرامةٌ!! =لأذودَ في غُلْبي هنا عن ذاتي
تبّ الهوى إنْ يعنِ هدرَ كرامةٍ=سأقولُ لا أخشاكِ يا مأساتي
إن كنتِ شارونا ألا فلتعلمي=ما كنت في يومٍ بحكم ذاتي
أو كنتِ جُنْزاليسَ لستُ بحاكم=حتى أهزّ الذيلَ تحت عباتي
أو كنت خرطوما فلست بقمةٍ=كي ما أريق الماءَ من لاءاتي
ضحكت وقالت لا عدمتُك ثائراً=ستظلّ من مللٍ إذن ملهاتي