تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حقوق الإنسان]

ـ[علي القحطاني]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 09:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعدُ ... ،

فهذه قصيدةُ " حقوق الإنسان " - كما سمتها مجلة البيان_ نظمتها في أول ليلة من

ليالي الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، ولم يدر في خلدي ساعتها أنني سأنشرها مرة

أخرى لتصور واقعا آخر هو عين الأول ليس الزمانَ والمكانَ، فجاءت وكأنها

بنت ليلتها، فإنا لله وإنا إليه راجعون:

دعائم العز مبناها على الأسل ........ ومكمن الذل في التسويف والكسل

ما عز من ذاق ألوان الهوان ولم .......... تنهض به عزمةٌ طماحة القلل

وليس يشرف إلاّّّ كل ذي خطرٍ .......... شتان مابين مقدامٍ وذي وكلِ

من لي بذي غضبةٍ لله محتسب .......... حرٍ شبا سيفه خلوٌ من الفللِ

من ليس يُلفى إذا خطبٌ أحاط به ........... يقلقل الباذخات الشم ذا عولِ

لكن إلى الحزم بعد الله مفزعه ........... وحدّ صمصامةٍ يشفي من الخبلِ

إذا المنية لاقته على مهل .......... لاقى المنية مشتاقاً على عجلِ

يقول يانفس جد الأمر فاصطبري ........... فكل ذي مهجةٍ يسعى إلى أجلِ

هواي ذاك فمن للمسلمين وقد ........... شلت لهم كل كفٍ أيما شللِ

حتى تداعت علينا ويحنا أممٌ ........... فأصبحت أمتي أضحوكة الدولِ

في كل يومٍ لقومي يستباح حمىً ........... ونحن عنه برشف الذل في شغلِ

وليس نقوى وقد خارت عزائمنا .......... إلا على الشجب والتنديد والعذلِِ

فأي عينٍ على بغداد ما ذرفت .......... وأي قلب لجرح القدس لم يسلِ

وأي نفس على الشيشان ما انفطرت .......... أسىً وعن شعب كشمير فلا تسلِ

فمن لباكيةٍ ثكلى على ولدٍ .......... قد قطَّعت نفسها من حرقةِ الثكلِ

ومن لذي شيبةٍ شابت بشاشته .......... قد مل من صحبة الدنيا بلا أملِ

ومن لمسلمةٍ نادت فما سمعت ......... منا مجيباً سوى أصداء معتقلِ

أعز فينا صلاح الدين أو عمرٌ .......... أم ليس في القوم رامٍ من بني ثُعلِ

إلامَ يا أمة المليار تقهرنا ......... عِصابة الكفر والإلحاد والخطلِ

إلامَ يا قوم نستجدي اللآم فما .......... نسقى على أرضنا إلاّ من الوشلِ

إلامَ نغضي لمن باتت سرائرهم .......... كالصاب مطوية الأحشا على دغلِ

وما حقوق بني الإنسان عندهم .......... ولا السلامُ سوى ضربٍ من الحيلِ

أين الحقوق وطفل القدس تذبحه .......... كتائب من بني صِهيونَ كالحملِ

أين الحقوق وذا في كفه حجرٌ .......... وذا بكلِ سلاح صَال كالأصلِ

مبادئاً زخرفوها للورى كذبا. ً ......... وهم أند عن الأخلاق والمُثلِ

من خبثهم جعلوا الإرهاب حجتهم .......... زوراً وهم منبع الإرهاب والوهلِ

لكن بعض بني قومي فوا أسفي ......... يسارعون إليهم دونما خجلِ

قالوا نريد سلاماً شاملاً ومضوا .......... يستعطفون دعاة السلم بالقبلِ

مهلاً بني عمنا لا ترقبوا فرجاً .......... فإن مسعاكم مفضٍ إلى فشلِ

فلا سلام وتلك البيض مغمدة .......... مالم تُسل من الأغماد والخِللِ

فالليث هِرُّ إذا لم يرو برثُنَه ........... والباز في وكره نوع من الحجلِ

فلا تروموا لكم عزًا بلا عملٍ .......... فالعز والمجد مقرونان بالعملِ

وكيف تزكو لنا يا مسلمون دمىًًًًًًًً .......... على الظُّّّبى في سبيل لله لم تسلِ

يا ُرب يومٍ أغرِّ الوجه مبتسمٍ .......... يشفي صدور بني الإ سلا م ذي شعلِ

يعز فيه جناب الدين في أنفٍ .......... وتطربُ الأرض كل الأرض من جذل

علي

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 02 - 2003, 10:50 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله , وكيف حال اخي علي الذي اتحف المنتديات

بمشاركاته , لم اكن اعلم انك شاعر حتى اللحظة , عندما رايت قصيدتك , فاحببت ان اعلق عليها راجيا ان يكون تعليقي ذا فائدة ,,,,

اخي علي ,,

القصيدة جميلة وكان ممكنا لك ان تزيدها جمالا لو جعلتها تعكس شخصيتك انت , وهل الشعر الا مرآة لما في داخل الشاعر؟ لا اعني انك لم تتفاعل مع قضيتك او كان ينقصك صدق العاطفة , ما اعنيه هو انك لم تضف تجربتك الشعرية الخاصة الى القصيدة , فبدت قصيدتك للوهلة الاولى , للشنفرى , او للطغرائي (اعتقد انك فاهم ما اعنيه)

ومع ذلك فهي جميلة وقد اعجبتني كثيرا وتمنيت لو انك صغت هذه العواطف الجياشة بطريقة تجديدية ,,,,,,

اخوك محمد ناصر

ـ[علي القحطاني]ــــــــ[28 - 02 - 2003, 07:00 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أخي الكريم، أعتذر أولا عن تأخري في الرد لأنني لم أدخل المنتدى منذ بضعة أيام، ثم أشكر لك وقوفك عند القصيدة وأرحب بتعليقك وأحترمه، ولستَ أولَ من قال به، بل لا أكاد أشارك في أمسية شعرية إلا وأسمع هذا الرأي من خلال المداخلات والتعليقات. ولعل السبب في بروز هذه الصفة في شعري أنني بدأت مسيرتي الشعرية بقراءات مكثفة في الشعر العربي القديم من العصر الجاهلي إلى العصر العباسي ولم أتجاوزه إلى الشعر الحديث، بل لم أقرأ لأي شاعر بعد شعراء العصر العباسي إلا للبارودي، حتى شوقي وحافظ لم أقرأ لهما، ولا أخفيك أنني لا أجد ميلا إلى قراءة شعر المتأخرين، ولعلها عدوى انتقلت إلي من أبي عمرو بن العلاء.

أشكر لك مداخلتك مرة أخرى،وجزاك الله خيرا.

علي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير