تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فن المقال ـ 1]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[23 - 12 - 2002, 11:35 م]ـ

تعريف المقال

المقالة قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع، تكتب بطريقة عفوية سريعة،خالية من التكلف، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب

نشأته

نشأت المقالة الحديثة في الغرب، على يد مونتني (الفرنسي) في القرن السادس عشر، وكانت تتسم بطابع الذاتية في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي كان يعالجها، فلقيت مقالاته رواجا في أوساط القراء

واستمر تطورها، وأصبحت في القرن الثامن عشر نوعا أدبيا قائما بذاته، يتناول فيه الكتاب مظاهر الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل

بذوره

المقال قديم في الأدب العربي ... ويمكننا أن نجد بذوره الواضحة في الرسائل الإخوانية، وفي رسائل كبار الكتاب كعبدالحميد الكاتب والجاحظ، وكتاب البخلاء الشهير يعد مجموعة من المقالات القصصية التصويرية، كما نجد المقال عند أبي حيان التوحيدي في رسائله في كتابيه: الإمتاع والمؤانسة، وأخلاق الوزيرين.

عوامل تطوره وانتشاره

وكان لتطور الصحافة دور كبير في تطور هذا العنصر الأدبي، ومن ثم في انتشاره

وفي القرن التاسع عشر، اتسع نطاق المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها

المقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعاباً وشمولاً لشتى الموضوعات، فهناك أمور لا يمكن أن تحملها أجنحة الشعر، ولا حوادث القصة، ولا حوار المسرحية، وتكون المقالة هي وحدها التي تتقبل مثل هذه الموضوعات، وتجيد توضيحها، وتحسن عرضها.

فيها يسجل الكاتب تأملاته أو تصوراته أو خواطره أو مشاهدات تغلب عليها العفوية والسرعة، أما إن كانت المعالجة متأنية فجمعت الحقائق، وفحصت وصنفت، واعتمدت على الإحصاء، والتجربة والمتابعة، لعُدَّ هذا العمل بحثاً علمياً، وليس مقالة أدبية.

ساهم في انتشارها وإقبال الناس عليها أن العصر صار سريع الإيقاع، كثير المشاغل، وطغت المادة على القيم، ونما العقل على حساب القلب، واستهلك كسب الرزق، معظم الوقت، واختُصر كل شيء، بما فيه العلم والقراءة، فصارت الحاجة ملحة إلى مطالعات سريعة خفيفة، فكانت المقالة أخف شيء، وأصدقه تعبيرا، وأقرب للنفس، وأسهل متناولا، وأسرع فهما، وأشمل استيعابا، وأقل تعقيدا وحجما

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير