تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رثاء في خطاب (أسد الشيشان)]

ـ[أبو الحروف]ــــــــ[30 - 09 - 2002, 03:09 م]ـ

إخوتي ...

هذه الأبيات من منقولي وليست من تأليفي .... هي لأبي البقاء الرندي ..... فقط قمت بتغيير بعض الكلمات لتناسب المقام ....

آمل أن أكون وفقت في الاختيار ..... !!!!!

أسد الشيشان .. !


ما جلَّ خطبٌ كمثل الحادثِ الجللِ = فليقْضِ حَقّ الأَسى بالأدْمُع الهُملِ
مُصابُ مَنْ فُجِعَ الإِسلامُ فيه ومَنْ = سكَّ المسامع منه هَدَّةُ الجبلِ
وإن تكنْ طاشَتِ الأحلامُ من جزَعٍ = فليسبق العُذْرُ سبقَ السّيفِ للعذلِ
يا حسرةً الدّين والدُّنياعلى بطلٍ = قد كانَ حسبهما لو مُدَّ في الأجلِ
أصابهُ من وراءِ الحُجب صائبهُ = إن المنونَ لأَرْمى من بَني ثُعلِ
وزاولَ الجيشَ دهراً ثم فارَقهُ = وزالَ عنهُ وذاكَ الفَخْرُ لم يَزُلِ
وخانهُ الوغدُ يوماً حينَ آمنهُ = وليسَ في الموتِ من حولٍ ولا حِيَل
فالصِّيْدُشاكيةٌ والخيلُ باكيةٌ = والرُّمحُ ذو وجَلٍ والسَّهْمُ ذو خجلِ
كم في العروبة من سرٍّ لمُعْتبرٍ = صرنا إلى الوجد والمولى إلى الجدَلِ
مضى لرحمة مولاه وأنزله = ما قدمته يداه أكرمَ النُّزلِ
كم غَمْرَةٍ خاضَها والثغرُ مبتسمٌ = والموتُ يخطرُ بين البِيْضِ والأسلِ
وصعبةٍ راضها والحزمُ معتصِمٌ = والرأيُ ينجحٌ بين القَوْلِ والعملِ
وما عسى أن يُمَدَّ القولُ في بطلٍ = ما خامَ عن جبهةٍ يوماً ولا جبلِ
ولا ازدهَتْهُ مُنىً يصبُو الحليمُ لها = ولا سَبَتْهُ ذواتُ الأعيُنِ النُّجُلِ
وإنّما كانَ والعَلياءُ تحفظهُ = بالمكْرُمَاتِ عن اللَّذاتِ في شُغلِ
سقتْهُ مِن دِيَمَ الرُّحْمى مُفَضْفَضَةٌ = تمدُّها مُذْهَبات الأدْمُعِ الهُمُلِ
فكم شفى للظُّبا والسُّمْرِ من غُلَلٍ = وكم شفى للعُلى والمجْدِ من عِلَلِ
مولايَ مولايَ آلافاً مُكَرَّرةً = لو كان يُجدي نداءُ الوَجْدِ والوجلِ
أصبحتَ فينا على حُكْم الرَّدى خبراً = فكنتَ كالضّيف أو كالطيف في المثلِ
كأنَّ وجهَك لم يُشْرِق لناظِره = كالبدرِ في السّعد أو كالشّمسِ في الحَملِ
نَبْكِي عَليكَ ونَفنى حَسْرةً وأسىً = والدمعُ حِيلَةُ من يَعْيَى عن الحِيَلِ
والصبرُ أجملُ لو يُلْفى السَّبيلُ لهُ = وأي صَبْرٍ لقلبٍ غيرِ مُحْتملِ؟
يا وارثَ المَجْدِ والجيشِ الذي كَرُمَتْ = منهُ الخِلالُ فمَا فِيْهِنَّ من خللِ
سَلَّمْ لِما قَدْ جَرى حكمُ القضاءِ بهِ = فكلُّ شَيْءٍ من الأشيا إلى أجَلِ
وما بُكا العَيْنِ بعد الشّيءِ نافِعُها = وإنّما طَللُ المفقودِ كالطَّللِ
وأنتَ أكرمُ من يُعْزى العزاءُ لَهُ = وأنتَ أثبتُ عندَ الهولِ والوَهَلِ
وإن مضىَ عنكَ مَوْلىً لا نظيرَ لهُ = فقد مضىَ المُصْطَفى المُخْتَارُ في الرسلِ
وإن غَدا مُضْمَراً عنّا فأنتَ لهُ = كالنّعتِ، كالعَطْفِ، كالتّوكيدِ، كالبَدلِ!
وفي بقائكَ للإسلامِ تسليَةٌ = وفي الأواخرِ ما يُسْلِي عن الأُؤَلِ
لا زلت للعرضِ والإسلامِ تَنْصُرهُ = حتّى تُبلَّغَ فيه غايَةَ الأملِ

وفي الختام أسأل الله أن يقيّض لهذا الدين من يأخذ بزمامه وبشباب المسلمين إلى ساحات الجهاد زرافات ووحدانا ....... آمين

أرجو من الجميع الرد على هذه القصيدة .....
وجزاكم الله خيراً،،،

ـ[حروف]ــــــــ[06 - 10 - 2002, 07:19 م]ـ
جزاك الله خيراً أبي الحبيب ..

وجعله في موازين حسناتك ..

ولك تحياتي العطرة ...

ـ[أبو زياد]ــــــــ[06 - 10 - 2002, 07:56 م]ـ
< FONT FACE="tahoma" SIZE="5">
أبيات في مكانها بارك الله فيك ونفع بك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير