تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحداثة (منقول)]

ـ[الجهني]ــــــــ[11 - 10 - 2002, 11:34 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...

سبحان الذي يمهل ولايهمل ... سبحانك يارب خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد ...

فاللهم لاطاقة لنا إلا بك ولا حول لنا ولاقوة إلا بك .. فياربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أيها الإخوة هذا ملف يكشف العوار المستتر المتستر باسم "الحداثة" أبطلها الله

فهنا نريد أن نجمع كل مايخص هذا الموضوع من تعرية وإبانة لخطورتها ودورنا نحوها

أثابكم الله ..

((فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في الحداثة))

السؤال: ما رأيك في الحداثة؟

الجواب: قال فضيلته بعد أن استوضح الأمر من الحاضرين:

أولاً: الحداثة على حسب ما فهمنا أنها حرب على اللغة العربية التي هي لغة القرآن , والذي فهمت الآن من كلامكم أن منها أناساً عرباً تنكروا لعروبتهم , وهذا لاشك لا يرضاه أي إنسان عاقل أن يتنكر للغته مهما كان ; ولهذا تجد أن الإنجليز في القمة في الفرح والسرور أن تكون لغتهم هي المستخدمة في عامة العالم , لأن استخدام اللغة وبقاء اللغة هو بقاء لأهلها , فهؤلاء القوم الآن يريدون أن يقتلوا أنفسهم بمحو لغتهم التي يمحى بها وجودهم, ويكونوا بين الناس لا يشعر بعروبتهم, ولا بلغتهم التي هي أكمل لغة في العالم منذ خلق الله العالم إلى اليوم.

ثانياً: فهمت منكم أيضاً أنهم يريدون القضاء على الأديان السماوية حتى اليهودية والنصرانية , فهم لا يرضون لأنفسهم أن يكونوا مسلمين , ولا يهود , ولا نصارى , لأن هذا ينتمي إلى دين , وهم على حسب ما سمعت من شروحكم لا يريدون الانتماء إلى شيء سابق , حتى لو كان دين الله وشريعة الله.

ولا شك أن هذا إلحاد تام يشبه قول من قال الله فيهم:] وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [[سورة الأنعام, الآية: 29] , ولا يرتاب عاقل أن هذه ردة , وأن من قام بها يستتاب , فإن تاب وإلا وجب قتله , لأنه مرتد , وقد قال النبي r : (( من بدل دينه فاقتلوه)).

ثالثاً: فهمت من كلامكم أيضاً أنهم يريدون القضاء على كل خلق حسن مادام قد كان سابقاً , لأن القاعدة يجب أن تنجّر على كل شيء , على دين , خلق , لغة, وما أشبه ذلك. إذا يجب القضاء على كل خلق حسن سليم , وحينئذ ينسلخ الإنسان حتى من بشريته , ويلتحق بالبهائم العجم التي إذا اشتهى الفحل أن ينزو على الأنثى نزا عليها , وأقرانه يشاهدونه, وإذا اشتهى أي شيء لم يمنعه عن تناوله أي عقل.

رابعاً: وفهمت من تقريركم لها أن هذه الحداثة تلبس لباس النفاق وهو البلية العظمى , وقد قال الله تعالى في المنافقين:] هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [[سورة المنافقون, الآية: 4] , وقال عن الشيطان:] إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا [[سورة فاطر, الآية: 6] , ومن تأمل الفرق بين الأسلوبين وجد أن المنافقين أعظم ضرراً على المؤمنين من الشياطين.

فيجب علينا - معشر المسلمين - أن ندعو هؤلاء بالوازع الإيماني دعوة صدق وإخلاص إلى أن يرجعوا إلى دين الله عزّ وجلّ , وإلى كتاب الله وسنة رسوله r, وأن نبرهن لهم أن هذا كفر محض , فإن لم يجد شيئاً فالواجب علينا وعلى ولاة الأمور أن يستعملوا معهم الردع السلطاني المبني على كتاب الله وسنة رسوله r حتى لا ينتشر هذا السم القاتل في جسم الأمة الإسلامية.

وإذا كنا نحاول القضاء على المخدرات , وهو من واجبنا , لأن المخدرات قتل للمعنويات وللرجولة وفساد للأخلاق , فيجب علينا القضاء على هذا المذهب الخبيث أكثر وأكثر من القضاء على المخدرات والمسكرات وسيئات الأخلاق.

وعلى شبابنا المثقف أن يبين ما يخفى تحت ستار تغيير الأسلوب في النظم والنثر وأن يكشف ما يخفى تحت هذا الستار من هذه المعاني التي ذكرتموها لإخوانكم هنا. فالأمر خطير مادام هذا شأنه.

ليست المسألة أن تغير أسلوب:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

إلى كلام منثور لا يعرف أوله من آخره , وليس بين معانيه ارتباط , ولا بين ألفاظه تناسب , فهو عارٍ عن الفصاحة وخالٍ من البلاغة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير