[عاشقة أسرف عاشقها بالهجر فمن يتولاها؟؟]
ـ[حروف]ــــــــ[28 - 08 - 2002, 06:12 م]ـ
عاشقة أسرف عاشقها!!
أزهار الوادي ..
تبعث عطر شذاها ..
ورحيق الطلِّ ..
يسَلسِل في الأغصانِ نداها ..
أهداب الشمس ..
تراقب خيط رؤاها ..
ورؤاها ترسم وجهَ هواها ..
وهواها نارٌ ..
تحرق من خلف البابِ ..
تلَوِّح للشمس يَداها ..
وأمام البابِ عيونٌ ..
تغمض حين تراها ..
قامتها تسمع وقع خطاها ..
وخطاها تسمع هَمسَ ثراها ..
وثراها ينشد لحن الخِصبِ ..
ويهتف حين يراها ..
من سرَّب في عينيها النومَ ..
ومن أغمض جَفنَ الليلِ عليها ..
مَن غطاها؟؟ ..
ولماذا قبل طلوع الفجر دعاها؟؟ ..
وأباح لجيش الرعبِ حماها؟؟ ..
مَن أسكنَ فيها الرعب ..
ومن أغواها؟؟ ..
ولماذا امتص رحيق براءتها ..
ووراء جدار الحسرة ألقاها؟ ..
مَن أطفأ شمعة بسمتها ..
ولماذا انقلبت شفتاها؟ ..
مَن مزق فضل عباءتها ..
وبثوب الإغراء كساها؟ ..
من أحرق قمح بيادرها؟ ..
وبحب الحنظل غذَّاها؟ ..
ولماذا عكَّر منبعها؟ ..
وبكأس الأوهام سقاها؟ ..
ولماذا اغتال محاسنها ..
بالصمت وعدّ خطاياها؟ ..
مَن تلك، وكيف تحدثنا ..
عن أنثى نجهل فحواها؟ ..
ولماذا صِرتَ تلاحقنا ..
بحكايا نجهل مغزاها؟ ..
عمن تسألنا، عن ليلى ..
فلماذا تبعث ذكراها؟! ..
ولماذا لا تسأل قيسا ..
ليصور بعض سجاياها؟! ..
وليقرع باب قبيلتها ..
بالحب ليطلب لقياها ..
عمن تسألنا، عن لبنَى ..
أو سُعدى أو مَن والاها؟ ..
مهلا .. فسؤالي عن أخرى ..
يخفق بالحب جناحاها ..
حيرني وصف ملامحها ..
والشعر بعالمها تاها ..
عيناها .. كيف أصورها ..
والأفق الحالم عيناها ..
ربطت بالسحر ضفائرها ..
وعليه تلاقى جفناها ..
فكأن البدر استنسخها ..
وكأن الحسن تبنّاها ..
أسألكم عن ذات وشاحٍ ..
صبحها الرعب ومساها ..
تشكو والليل يلاحقها ..
يدفن في الظلمة شكواها ..
وأبوها يفتل شاربه ..
يغمض عينيه ويتباهى ..
وأخوها الأكبر يتغنى ..
في بلد الغربة بسواها ..
وأخوها الأوسط يتلهى ..
بنوادي الليل ويغشاها ..
وأخوها الأصغر يتلقى ..
زيف القنوات و طغواها ..
أما أبناء عمومتها ..
فقلوب تطفو بهواها ..
أسألكم عن أجمل أنثى ..
رفعت للخالق كفاها ..
شجر الزيتون موائدها ..
والتين المثمر حلواها ..
تضحك للشمس مآذنها ..
والبدر يتوق لنجواها ..
أسألكم عن ذات وشاحٍ ..
تمسك بالجمرة يُمناها ..
أنتم أخلفتم موعدها ..
ونقضتم بالذل عُراها ..
أسأل عن أجمل فاتنة ..
صوبها الغدر وأدماها ..
تشهد بالجرح مآذنها ..
ويحدِّث عنها أقصاها ..
والمسرى يسمع صرختها ..
ويكاد إلينا ينعاها ..
لو كان لها عين تبكي ..
لاجتاحت بالدمع رباها ..
عاشقة أسرف عاشقها ..
في الهجر، فمن يتولاها؟؟ ..
(د. العشماوي) ....
ـ[أبو زياد]ــــــــ[29 - 08 - 2002, 04:01 ص]ـ
أبيات أكثر من رائعة ولكن لماذا كتبت بهذا الشكل؟
ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[29 - 08 - 2002, 03:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة حروف
أحسنتِ الاختيار؛
فهي قصيدة رائعة .. تتملّك اللبّ إلى أن ننتهي منها لنقول:
نعم .. لقد أسرف عاشقها في هجرها ..
والله وحده يعلم متى سيحين الوصال!
اللهم اجعله قريباً
وقرّ عيوننا به
آمين اللهم آمين
تحياتي:
ـ[حروف]ــــــــ[01 - 09 - 2002, 12:13 ص]ـ
أبو زياد .. القلم الإسلامي .. شكر الله لكم تعقيبكم على القصيدة
جزاكم الله خيراً وجعله في موازين حسناتكم ...
أبو زياد .......
شكراً لك على مدحك للأبيات ...
بالطبع جميلة وإلا فكيف أنقلها؟؟؟؟
وأحيطك علماً بأنها من
شعر التفعيلة ...
وعذراً إن كانت كتابتي لها
أخفت حقيقتها ونوعها ....
القلم الإسلامي ...
بل جميع قصائد دكتورنا الفاضل
تسلب العقول بلا استثناء ...
شكراً لكِ .....