[إلى حبيبتي .....]
ـ[الشجاع]ــــــــ[12 - 08 - 2002, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كنتُ وددتُ أو هممتُ أن أكتب موضوعاً أو أصوغ شعراً لما يجول ما بخاطري نحو حبيبتي بمناسبة عودتها إلى أرض الوطن سالمة غانمة_ فالحمد لله _، فقدتها كثيراً، لم أجد مثلها أبداً، ولن أجد غيرها مهما بحثتُ سائلاً، لأنها عرفتني قبل أن أعرفها، وأحبتني قبل أن أحبها، وساعدتني حتى أصبحت ما أنا عليه، وإن وصفتها ووصفت جمالهاوصفاتها لكنتُ أجحفتُ في حقها، لكني أدعوكم إلى قراءة ما قاله شاعراً إليها، فالربما يكون أقل شيء أهديها إياه بعد الدعاء لها، أخوتي فلا تستغربوا لذلك، نعم أعترف بأنني أحببتها حباً لا استطيع أن أخفيه، وحبي جعلني أبوح لكم ولأول مرة بذلك، فلن أجد من يسمع ويستمع إلي بمثلكم .....
أحضنيني يا حبيبتي ...
إلى أمي
شعر: د. رشدي محمد إبراهيم
يا أم هذي قدرتي وبياني قد صغت لحن الحب من وجداني
ونسجت من لغة القصيد هديتي فتقبلي يا أم فيض جناني
وخذي من ابنك ما يقول فإنه كبقية الشعراء في الميدان
أحلامه مثل الجبال ضخامة ويداه ـ يا أماه ـ خاويتان
هو ليس يملك غير شعر صاغه يبغي الخلود وكل شيء فاني
مازال يذكر الطفولة حالمًا ويد الحنان تضمه بجنان
أيام كان المهد كل رجابه وغمرته في لجة التحنان
وتمر يا أم الحياة بخاطري صور الحياة كثيرة الألوان
يا أم إني بت أحلم بالذرا والمجد في عصر البلاء أماني
كم ذا يساوي العقل أو ترقى النهى ما دام للحرمان كف جاني
فادعي لنجلك أن يكون موفقًا فعساه يبلغ غاية البنيان
بطموحه يرجو الوصول إلى الذرا وبجهده يا أم لا يتواني
لكن صراع الكائنات على الثرى ينتايني يا أم بالغثيان
والناس في هذا قطيع ساقه جشع النفوس وغيبة الإيمان
هاجت غرائزهم وثار فجورهم فتسابقوا للخزي في اطمئنان
ركبوا طريق الجهل في ليل النهى ومضوا على درب الخنا بأمان
فإذا دماؤهم تراق على الثرى وأنينهم .. كالمرجل الغضبان
ولأنني يا أم قلب شاعر فالحزن يعصر مهجتي وكياني
أنا لا أريد من الحياة وما بها غير السلامة في حمى الإيمان
من أجل ذلك أعشق المجد الذي نسجته من عرق الكفاح يدان
وسلامتكم
هل عرفتم من هي حبيبتي يا كرام:) ;)
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ أمهاتنا ويمتعهن بالصحة والعافية الأحياء منهن ويغفر ويرحم الأموات منهن ويجمعنا بهن في جنة الفردوس الأعلى ...
ـ[سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2002, 01:56 م]ـ
إنها لدرر ولقد صدق الشاعر وأشكرك على انتقاءك لهذه القصيدة وهذا يدل على الذوق الرفيع الذي تتمتع به