[انت الماء والجدول قلبي ..]
ـ[نورة الخاطر]ــــــــ[27 - 08 - 2002, 02:39 ص]ـ
نص جديد من اقرب قصائدي الى قلبي ..
ربما لأنه يسكن ضفاف الوجدان ..
اوربما لأنه يشبهني
اقرأوه والحكم لكم ..
....................................
منذ متى وأنت مبحرة في السراب ..
ومجدافك الريح .... مركبك الرمل ..
منذ اعتنقت أهازيج احلامك الراقصة ..
اما تسأمين احتفال الرماد وحزن الجليد ..
تبوحين كالزهرات ,تفضفض بالعطر ..
ترتشفين شذاك , وصدرك هذا المعشق بالشوك
والكبرياء , تعانق احلامه الساريات ..
وعيناك ترجو انهمار السحائب .. حتى متى؟
غمام , يمام , سماء , وماء , وذكرى ..
وأضواء عينيك تهدي إليها الحيارى ..
فنار يلوح في التيه للأنقياء ..
فلا يسمعون ضجيج تجاعيد
وجه الزمان الردئ المخبأ تحت الظنون ..
فيا لك من جمرة لا تمل اللهيب ..
توقد فيك احتمالات فكري ..
وكل تفاصيل سرد الحكايا القديمة ..
وكل عناد الشجيرات عند الغروب ..
اذا ما مددت إليها ترانيم وجدي ..
وخوفي من الذاريات ..
ودربا تفرع من جدول الحزن ..
حين استوى الليل شرفتك المخملية ..
وانت الطيور التي نذرت أن تهاجر ..
حتى اللقاء .. وحتى البقاء ..
وحتى تلون أقفاصها بالغناء ..
وانت سرايا الصقور العنيدة ..
تصر على ان ترتب أعشاشها
فوق أجداث من مزّق الحلم قاماتهم ..
تؤوبين من سفر الروح ..
من رهق العمر ..
من عاديات الزمان ..
وأغلى الزهيرات زادك
عند مروق الظلال ..
المؤجج في غسق الياسمين
وصبح البنفسج ..
وطائرك الرخ ينفض عنه الأساطير ..
واحلام وجهته السرمدية ..
ليبحث عنك ويغمرك بجناحيه ..
أو يحتويك بعينيه , أو بشجونه ..
أتراه يجئ ليعزف لحن انتصاراته؟
يضمك بين مسافاته الزاهية ..
منذ اختبائه , رهن الخرافات
عند بوابة الأمنيات الحزانى ..
وانت الحقيقة , تبسم للنهر
حين يراودها
اين يلقي غثاءه ..
ويغسل عن وجهه همهمات الفراشات ..
ليل .. وأسرارها تتعانق ..
وقافية ليس في وجهها ..
ألق الأغنيات ..
ولا رمق الاشتياق ..
ولاهلوسات الصهد ..
وحمى الرجوع إلى لوثة الحب والكبرياء ..
من البحر جئت , وسوف تغوصين لؤلؤة ..
بين عصف البحار
وعطف الرياح ..
وكالفخر انت
تطلين من عرفك القبلي ..
على شاسع في الخيال مديدا
كما الروح
او كابتهال المجرات
أن يرجع الليل غربتها ..
ويرد الزمان إليها عباءتها ..
وانبهارالصبايا البريئات ..
وكالزهو تبقين ..
تمتشقين جموحك ..
لاتدركين غياب الزهور
اذا زارها الليل ..
تتوقين للقيد , تنتفضين ..
إذا مس روحك مبضعه ياصديقة ..
وليتك كنت كما المزن,
او كاندهاش الصغار
اذا الحب فاجأهم قبل حينه ..
تنام النجوم على حافة الصمت وتصحو
إذا دق رقص السنابل أجراسها ..
وإن غمر الوجد إحساسها ..
وإن داعب العطرأنفاسها ..
وانثنى ضاحكا من محاسنها ..
آه ..... يانجمة الصبح
منذ متى وانت تهيمين
خلف الروابي .. وراء الأفق ..
وتبتسمين وان هزمتك رياح السموم ..
وإن نزعت عنك أوراقك ..
ما تزالين تنتهكين حمى الحرف ..
تدفنين أغلى امانيك
في صدره الأفعوان ..
يغريك ملمسه الغض ..
وطيب تثنيه ..
ونشوة ترياقه ..
باقتحام مدائنه ..
وارتشاف الحريق ..
ـ[حروف]ــــــــ[28 - 08 - 2002, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه المشاركة ..
مع أني لم أقرأها ...
لكن .. أعدكِ أن أقرأها بتأني ....
شكراً لكِ ....
ـ[أبو زياد]ــــــــ[03 - 09 - 2002, 01:04 ص]ـ
< FONT FACE="tahoma" SIZE="5">
كم أتمنى أن تكون المقطوعة النثرية السابقة واضحة في المعنى. وأتصور أنها مما يسمونه (قصيدة النثر) مع التحفظ على الاسم.
ـ[ديوان]ــــــــ[03 - 09 - 2002, 02:04 ص]ـ
وقافية ليس في وجهها. .
ألق الأغنيات. .
ولا رمق الإشتياق. .
ولا هلوسات الصهد. .
وحمى الرجوع إلى لوثة الحب والكبرياء
في قمة الروعة يا أستاذة نورة. .
أتابع قصائدك ومقالاتك. .
وفرحٌ جداً بوجودك معنا في المنتدى. .
ربما تحسين أنه لايوجد من يفهمك. .
لكن تأكدي أن في هذا المنتدى من يفهمك. .
بل ويسبح معك في بحر خيالاتك الرائق. .
مزيداً من الإبداع يا أستاذة نورة. . .