يا راضعاً خمساً من الرضعاتِ (إهداء للأخ سمير العمري)
ـ[أحمد الحربي]ــــــــ[02 - 01 - 2003, 10:25 م]ـ
الأخ الكريم / سمير العمري
كم هي جميلة قصيدتك تلك (عذبة النسمات) فلقد أثارت بين جوانحي ما أثارت .. وأرعدت وأبرقت .. وصالت وجالت .. حتى أخرجت هذه القصيدة ..
تحية طيبة مباركة لك أيها الشاعر المبدع
يا راضعاً خمساً من الرضعاتِ=أثداء حُبٍّ في سِنِيِّ نباتِ
علقتْ حبالك بالهوى وعذابه=ما بعد خمسٍ مطلبٌ لنجاةِ
فارحم فؤادك من تشكٍّ خاسرٍ=ودع الشكاية آخر الأناتِ
أفبعدما وطئت جيادك أرضهُ=أبديتَ ما تخفي من الزفراتِ
حاكت لك الأحلام ثوب زخارفٍ=فوقعتِ وقعة دائم الحسراتِ
ها قد وقعتَ على الخبير بشأنهِ=فاسمع مقالة فارس الحلباتِ
فأنا الطبيب أتى إليك غنيمة=فاظفر بنا .. وأجب بكل أناةِ
أترى السماء قريبةً في بعدها=فهممتَ تقطف أروع النجفاتِ
أترى جموعاً قادمين وإنهم=في الحق ما جازوا ثلاث كراتِ
أترى رئيس الشعر يجلد ليلهُ=والليل يطلق صادح الضحكاتِ
هوِّن عليك .. فما أرى بك علةً=ووقاك ربك حاسد النظراتِ
كم طالبٍ وصلاً يراوح دهره =بين التمنُّعِ أو تجاهل ذاتِ
ويرى قريباً رغم كل تباعدٍ=لحن الوصال ونسمة الجناتِ
فاحمد لحِبِّك أن يناغي زورقاً =كنتَ المليكَ وسائقَ العرباتِ
فإذا تنفس ضوء صبحك باسماً=والطير يغزل أعذب النغماتِ
والشمس تفرك عينها بتثاؤبٍ=والكل يبدو ناصع البسماتِ
فارفع جبينك للهوى وصحابه=وخذ الندى من أوسع الطرقاتِ
وأجل لحاظك صوب أروقة وقل=دمتِ الهوى يا عذبة النسماتِ
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[04 - 01 - 2003, 07:51 ص]ـ
لله ما أشعرك!!
عذوبة في الكلمة
عمق في المعنى
سلاسة في الألفاظ
إشراقة وضاءة في الدلالة
وحقيقة القصيدة بحاجة إلى وقفة تأمل، وتحليل فني نقدي، فمَن لها؟!
أحمد الحربي تطل كالبدر
تغيب وتعود لنا محملاً بأريج الشعر ورياحين القصيد
زدنا من عطائك الفني، زدنا أيها المتألق دوماً
و دمت الهوى يا عذبة النسمات
ـ[أحمد الحربي]ــــــــ[05 - 01 - 2003, 01:44 م]ـ
شكراً لك أخي الحبيب على هذا الثناء العاطر والذي أرجو أن أكون في منزلته أو على الأقل قريباً من داره
وكم أتمنى وأتمنى وأتمنى قراءة نقدية لا مجاملة فيها أو جبر خاطر أو ستر عورة
تحياتي لك أيها الكريم
ـ[سمير العمري]ــــــــ[20 - 01 - 2003, 03:47 ص]ـ
يا أحمدُ الحربِيُّ أيُّ شكاةِ=تلكَ التي ألبستَهَا أبياتِي
هي نبضةُ القلبِ المُحِبِّ نثرتُها=شعراً يعبِّقُ بالمُنى واحاتِي
لَمَّا أتانِيَ شعركمْ متألِّقاً=خضعتْ لهُ الأشعارُ بالجبَهَاتِ
يا منْ يلومُ الحبَّ إنْ تفعلْ فما=أبقيتَ منْ سببٍ لطولِ حياةِ
الحبُّ يا آسي القلوبِ لمهجةٍ=كالنورِ للأبصارِ في الظلماتِ
هوَ مودعٌ فينا تعاظمَ أمرِهِ=يُبدي خفيَّ السرِّ بالنظراتِ
لكنْ عفافَ القصدِ أكرمُ بالفتى=وكذاكَ نبضُ الصدقِ في الخلجاتِ
من ذا الذي في الناسِ يَجْحَدُ زوجةً=بالودِّ تروي العمرَ والبسماتِ
هي رحْمَةٌ ومودَّةٌ وسكينةٌ=سكنٌ نلوذُ بهِ منَ الحسراتِ
من لَمْ يذقْ من دفئها شهدٌ فَمَا=طابتْ لديهِ مجالسُ اللذَّاتِ
ولهُ الهناء بِمَا حباه ربُّهُ=من نعمةٍ مسكيَّةِ النفحاتِ
وتَجاربُ الإنسانِ عدَّة عقلهِ=لِحَوادثِ الدهرِ الذي هو آتِ
مَنْ ذا يفارقْ لذَّةَ السكنََى فما=مِنْ لذَّةٍ يرجو من القيناتِ
لا يشبهُ الأشياء عندي بالردى=مثل النساءِ تبرَّجتْ لزناةِ
يا صاحبَ النفس التي قد أخلصتْ=لله ترجو الفوزَ بالجنَّاتِ
تسعى لوجه الله لا تسعى كَمَنْ=يسعى لكسبِ خبائثَ الشهواتِ
نَصِفُ الدواءَ لِمَنْ يلوِّعهُ الهَوَى=إنَّ الزواجَ علاجُ كلِّ شكاةِ
فالجنَّةُ الزهراءُ دارٌ خلتها=ما لمْ تُحِطْ وصفاً بِهَا أبياتِِي
نشكر لأخي أحمد أبياته الجميلة وأرجو أن يقبل منا أبياتنا المتواضعة ...
تحياتي وتقديري
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[21 - 01 - 2003, 07:15 ص]ـ
كم نحن سعداء بوجودكما معنا
إمتاع وإطراب
تجيدان هز القلوب
والارتماء في أحضان الشعر الدافئة
نصوص متماسكة
ولغة عذبة
رجاء من القلب إلى القلب
لاتحرمونا من هذا الإبداع والإمتاع
ولو بين الفينة والفينة
أعرف انشغالكما بمنتديات أخرى
ولكن لمحبكما حقٌ، وله رجاء، وتعودنا منكما العطاء
ـ[أحمد الحربي]ــــــــ[26 - 01 - 2003, 01:29 ص]ـ
أبدعت يا سمير أيما إبداع .. لله درك
الأخ الكريم / عاشق الفصحى .. حقيقة وجودك هنا هو المكسب .. ونثرك يفوق شعرنا .. لله أبوك