تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من فينا غلب للمتزوجات فقط]

ـ[زمن البواكي]ــــــــ[25 - 09 - 2002, 03:32 ص]ـ

نهاية لأسوء بداية

لكل طريق نهاية 000لكل عابث فاجعة 000 وفي كل جريمة ضحية!!! 0

لم أدرك في حياتي إلا البداية000 لم أجد ناصحا! أو موجها!

بل وجدت أبى مشجعا!!! وزوجي مطأطأ رأسه حتى استأسد!!! 0

أطفالي قرة عيني 0000 ليت أيامي تعود، ليت أحلامي توقفت، ليتني لم اطلب المزيد0 كنت عابثة، مسيطرة، متسلطة، زوج بليد، وأب لابنته السعادة يريد، دون تفكير أو تقدير 0

هذه قصة أمكم أطفالي " النهاية لأسوء بداية " آه على دمعة منحدرة من عين شقية كانت تتسابق الأيدي لمسحها وهي عابثة!!!

واليوم يا قرة عيني لم تجد أمكم لدمعة عينها ماسحا حتى يديها كلت أو ربما عليها استأسدت!!! 0

أمكم ليست مذنبة، حتى وان كانت مجرمة!! ما هي إلا دمية رقصت على أنغام استهتارهم وأيديهم لها مصفقة قبل أن تصفعها صفعة مدوية، أنا لست مذنبة فلماذا العقاب؟

كنت كعادتي منتظرة، ولزوجي متعطرة، فما أخفيه من حبي له عظيما وان كنت مكابرة!!

أذهلني ....... أرعبني ...... أهالتني رؤيته

قال لي اقبلي000 و قد كان بالأمس رأسه لي ينحني

إن راتبي لم يعد كافيا لسعادتي! ونبرة صوته مرعبة أوحت لي أنها طامتي نهايتي، صمت قليلا ... تاملني، كابرت لعله يمازحني، قال لي حاولت جاهدا إن أقاسمك العيش لكنك أقسمت أنها حياتك بمفردك 0

يا ويلي ....... أي عقاب ينتظرني!! أردف قائلا وجدت امرأة أخري لم تكن يوما أمنيتي لكنك قربتي بيننا لتصبح خطيبتي!!!!!!!!!!! 0

ثم أشاح بوجهه وقال بيت والدك ينتظرك 0

يا ويلي يا أبى .... أماه هل يمازحني ..... يعبث بي كما عبثت به من قبل .... أبى إن كان صادقا فانه يجرني لساحة القصاص أبي!!!! 0

أدركت ضعفي أبي ..... سلمت أمري أمي ..... تبعثرت كلمات الاعتذار في فمي ..... ليتني جثوت على قدمي ..... متوسلة معترفة .... بما كنت مقترفة .... لكن كبريائي منعني ..... و حسن ظني بجلادي ....... فوجدت نفسي أسيرة .... طائعة ..... خلفه تائهة ........ مكرهة ........ اقلب صفحاتي ما كنت إلا عابثة! مفرطة! كل صفحة فيها أوامري ... وامتثاله، كل صفحة فيها فكرتي وألفاظي ..... وإنشاده، كل صفحة فيها أنانيتي وقسوتي ...... وانقياده 0

قلدني أمره، سلمني روحه بيده، لتعبث بها أصابعي!!! وان لم يرق لي شيئا منها استجرت بابي، فاستقبلني استقبال الأبطال بعد الانتصار 0

آه آه آه أبى ليتك صفعتني مره، أو عبست في وجهي مرة، أو قلت لي كيف أكون حرة، أو ذكرتني بضعفي امرأة 0

آه آه أبى كم بحت بسره، وفضحت أمره، وهتكت مشاعره!!!! 0

إلى أين المساق ............ إلى بيت أبى ........ اتجه بي!!!! 0

نظر ألي ....... وكنت صامته، باكية، محطمة، وعيني شاخصة، وان كانت بالكبرياء مستترة

قبل يدي، فابتسمت ......... ظننت انه يمازحني .... واتجهت إليه كل عواطفي محتضنه ..... ثم أحجمت 0 وهو يرددها طالق أريد الحياة في هدوء أريدها مع امرأة!!!!!!!!!!!!! 0

أماه ..... أماااااااااااه ما أقساااااااااااااااها يا أماه " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا "

نظرت .... إلى بيت أبى حصني المنيع .... اهتزت أركانه ..... وتهادت جدرانه ...... كأنه سجن شنيع ....... أو قبر كئيب ...... لماذا لا ترحب بي؟! انا0000 الا تعرفني!! كأنك استأسدت علي!!!!!! 0

وأخيرا وجدت نفسي، بعد أمسى، في سلة مهملة وصراخي وهمسي، لست مجرمة، وصدى صوتي يعود بنهاية لأسوء بداية

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يااااااااااازمن البواكي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير