تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من عيون الشعر العربي]

ـ[الجهني]ــــــــ[22 - 08 - 2002, 02:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كنت ومازلت مغرما بقراءة عيون الشعر العربي قديمه وحديثه ومن هذا المنطلق أتمنى أن أجد في هذا المنتدى (منتدى الأدب العربي) موسوعة لعيون الأدب العربي وأتمنى من الجميع المشاركة الفعّالة في هذه الصفحة 0

[/ poet]

والله من وراء القصد

صَرمتْ حبالك بعد وصلك ii زينب والدهرُ فيه تصرّم ii وتقلبُ

وكذاك وصلُ الغانياتِ ii فإنه آل ببلقعة وبرقٌ ii خُلبُ

فدع الصّبا فلقد عداك ii زمانهُ واجهد، فعمرك مر منه ii الأطيب

ذهب الشبابُ فما له من ii عودة وأتى المشيبُ فأينَ منه ii المهرَب

دع عنك ما قد فات في زَمنِ الصبّا واذكُر ذنوبك وابكها يا ii مُذنب

واخشَ مُناقشة الحساب فإنه لا بُد يحصي ما حنيتَ ii ويُكتب

والليلَ، فاعلم، والنهار ii كلاهما أنفاسنا فيه تُعدّ ii وتحسب

لم ينسه الملكانِ حينَ ii نسيته بل اثبتاه، وأنتَ لاهٍ ii تلعب

والروح فيك وديعةٌ أُودعتها سترُدها بالرغم منكَ ii وتُسلب

وغُرورُ دنياكَ التي تَسعى ii لها دارٌ حقيقتها مَتاعٌ يذهب

وجميعُ ما حَصلته ii وجمعتهُ حقاً يقينا بعدَ موتكَ ii يُنهب

تُبّا لدارٍ لا يددوم نعيمها ومشيدها عما قليلٍ يخرب

لا تأمنِ الدهر الخؤونَ ii لأنه ما زالَ قدماً للرجالِ يُهذب

وكذلكَ الأيامُ في ii غصّاتها مضضٌ يذلُ له الأعز ii الأنجب

ويفوزُ بالمال الحقيرُ مكانةً فتراهُ يُرجى مالديه ii ويُرغب

ويُسرّ بالترحيب عند ii قُدومه ويُقامُ عند سَلامهِ ii ويقُرّب

لا تحرصنْ فالحرص ليس ii بزائد في الرزق بل يشقى الحريص ii ويتعب

كم عاجز في الناسِ يأتي ii رزقه رغداً ويُحرم كيّس ii ويخيب

فعليك تقوى اللهِ فالزمها ii تفُز إن التقيّ هو البهي ii الأهيب

واعمل بطاعتهِ تنلْ منه ii الرَّضا إن المطيعَ لَربه ii لمقرّب

أدّ الأمانة، والخيانةَ فاجتنب واعدل ولا تظلم يطيب المكسب

واحذر من المظلوم سهماً ii صائباً واعلم بأن دُعاءه لا ii يُحجب

وإذا أصابك في زَمانك ii شدّة وأصابك الخطب الكريه ii الأصعب

فادع لرَبك إنه أدنى ii لمنْ يدعوه من حَبل الوريد ii وأقرب

واحذر مؤاخاة الدّني ii لأنه يعدي الصحيح ii الأجرب

واختر صديقك واصطفيه ii تفاخراً إن القَرين إلى المقارنِ ii يُنسب

ودع الكذوبَ ولا يكنْ لكَ ii صاحباً إن الكذوبَ لبئس خلاً ii يصحب

وذر الحسود وإن تقادم ii عَهده فالحقد باق في الصدورِ ii مغيَّب

واحفظ لِسانك واحترز من ii لفظه فالمرء يسلم باللسان ii ويعطَب

وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارةً في كلّ ناد تخطب

والسرّ فاكتمه ولا تنطق ii به فهو الأسير لديك إذ لا ii يَنشب

واحرص على حفظ القلوب من الأذى فرجُوعها بعد التنافر ii يصعب

إن القلوبَ إذا تنافر ii ودها شبه الزجاجة كسرها لا يشعب

واحذر عدوك إذ تراه باسماً فالليث يبدو نابه إذ ii يغضب

لا خيرَ في وُدّ امرىء ii متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب

يعطيكَ من طرفِ اللسان ii حلاوةً ويَروغ منكَ كما يَروغ ii الثعلب

يلقاكَ يحلف أنه بكَ ii واثق وإذا توارى عنك فهو العقرَب

وإذا رأيت الرزق ضاق ii ببلدة وخشيتَ فيها أن يضيقَ ii المكسِب

فارْحَل فأرض الله واسعة ii الفضا طولاً وعرضاً شرقها ii والمغرِب

صالح بن عبدiالقدوس

ـ[حروف]ــــــــ[22 - 08 - 2002, 07:37 م]ـ

جزاك الله عنا كل خير أخي ...

وجعله في موازين حسناتك ..

واستمر في العطاء والبذل ...

فنحن متشوقين لقراءة المزيد والمزيد

من المشاركات والأبيات ..

ورؤية المواقع ..

جُزيت خيراً أخي الغالي ...

وإلى المزيد ...

: p :p :p

ـ[الجهني]ــــــــ[23 - 08 - 2002, 10:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

من روائع الشاعر: خير الدين الزركلي 0

للشاعر خيرُ الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكلي

العينُ بعدَ فِراقِها ii الوطنا لا ساكناً ألِفتْ ولا سكنا

ريانةٌ بالدمع أقلقَها أن لا تُحِسَّ كَرىِ ولا ii وَسَنا

كانت ترى في كُلِّ سانِحةٍ حُسْناً، وباتتْ لا ترى حَسَنا

والقلبُ لولا أنَّةٌ ii صَعِدَتْ أنكرتهُ وَشَكَكْتُ فيه ii أنا

ليتَ الذين أُحِبُّهمْ ii عَلِموا وَهُمُ هُنالِك ما لقيتُ ii هُنا

ما كنتُ أَحسَبُني مُفارِقَهُمْ حتَّى تُفارقَ روحِي ii البدنا

... ***

يا موطناً عَبثَ الزمانُ ii بهِ مَن ذا الذي أغرى بك الزَّمنا

قدْ كان لي بكَ عن سِواكَ غِنىً لا كان لي بِسِواكَ عَنكَ غِنى

ما كنتَ إلا رَوْضَةً أُنُفاً كَرُمتْ وطابتْ مَغرِساً وَجَنى

عَطَفَوا عَليكَ فأوسَعُوكَ أذىً وهُمُ يُسَمّونَ الأذى مِننا

وَحَنَوْا عليكَ فَجَرَّدوا قُضَباً مَسْنونةً وَتَقدَّموا ii بِقَنَا

... ***

يا طائراً غَنّى على ii غُصُنٍ و (النيلُ) يَسقي ذلك الغُصُنا

زدني وَهِجْ ما شِئْتَ مِن شَجَني إنْ كُنتَ مِثْلِي تَعرِفُ ii الشَّجَنا

أَذْكَرْتَني ما لَستُ ناسِيَهُ وَلَرُبَّ ذِكرى جَدَّدتْ حَزَنا

أّذْكَرْتَني (بَرَدى) وَوادِيَهُ والطيرَ آحاداً بِهِ وثُنى

وأحبةً أَسْرَرْت من كَلَفي وَهَواي فيهم لا عجاً كَمَنا

كمْ ذا أُغالِبُهُ ii ويَغْلِبُني دَمْعٌ إذا كَفْكَفْتُهُ هَتَنا

لي ذِكْرَياتٌ في رُبوعِهِمُ هُنَّ الحياةُ تألقاً وَسَنا!

... ***

إنّ الغَريبَ مُعَذَّبٌ أبداً إن حَلَّ لَمْ يَنْعَم وإن ii ظَعَنا

وتم حذف البيت الأخير لمخالته للعقيدة الإسلامية

والله من وراء القصد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير