تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لكم تحياتي ................................... الأخطل

ـ[الا مبرااااطور]ــــــــ[24 - 05 - 2003, 03:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تعلم أخي الأخطل كم يشرفني ويسعدني أن أشاركك موضوعك هذا

فقد طرحت موضوع مهم وأتمنى من الإخوة الأعضاء الجدية في المشاركة ..................

وأريد أن ابدأ موضوعي كي لا أطيل عليكم

وهو عن الشاعر المتنبي

حياته:

هو أحمد بن الحسن الملقب بالمتنبي , وكنيته أبو الطيب.ولد بالكوفة سنة 303 هـ لأبٍ يقولون ــ سقاّء زوبدأ يتلقى العلم مثل أقرانه في تللك العصور في كتّابٍ بالكوفة , فألمّ إلى جانب حفظه كلام الله ــ بآراء الشيعة. وأخذ يمدح بعض النابهين في الكوفة لكي يستعين بعطائهم على ما كان يكابده من عوز , وتلا ذلك انتقاله إلى اللاذقية سنة 320 هـ , حيث سجن بسبب وشاية وشى بها أحد الشانئين زاعماً أنه تنبأ , مما أحنق عليه الحاكم فسجنه , ثم بعد ذلك أطلق سراحة بعد ما توسل أليه بقولة:

أمالك رقّي ومن دونه ××× هبات اللجين وعتق العبيد

دعوتك بعد انقطاع الرجاء ××× والموت مني كحبل الوريد

دعوتك لمّا براني البلى ××× وأوهن رجلي ثقل الحديد

ثم خرج من السجن وقد لصق به اللقب لا يفارقه إلى الأبد

خرج أبو الطيب من السجن منهك القوى. . كان السجن علامة واضحة في حياته، وكان جدارا سميكا اصطدمت به آماله وطموحاته، وأحس كل الإحساس بأنه لم يستطع وحده أن يحقق ما يطمح إليه من تحطيم ما يحيط به من نظم، وما يراه من فساد المجتمع. فأخذ في هذه المرحلة يبحث عن نموذج الفارس القوى الذي يتخذ منه مساعدا على تحقيق طموحاته، وعلى بناء فردوسه. وعاد مرة أخرى يعيش حياة التشرد والقلق، وقد ذكر كل ذلك بشعره. فتنقل من حلب إلى إنطاكية إلى طبرية حيث التقى ببدر بن عما سنة 328 هـ، فنعم عند بدر حقبة، وكان راضيا مستبشرا بما لقيه عنده، إن الراحة بعد التعب، والاستقرار بعد التشرد، إلا أنه أحس بالملل في مقامه، وشعر بأنه لم يلتق بالفارس الذي كان يبحث عنه والذي يشاركه في ملاحمه، وتحقيق آماله. فعادت إليه ضجراته التي كانت تعتاده، وقلقه الذي لم يبتعد عنه، وأنف حياة الهدوء إذ وجد فيها ما يستذل كبرياءه. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ منه شاعرا متكسبا كسائر الشعراء، وهو لا يريد لنفسه أن يكون شاعر أمير، وإنما يريد أن يكون شاعرا فارسا لا يقل عن الأمير منزلة. فأبو الطيب لم يفقده السجن كل شيء لأنه بعد خروجه من استعاد إرادته وكبرياءه إلا أن السجن كان سببا لتعميق تجربته في الحياة، وتنبيهه إلى أنه ينبغي أن يقف على أرض صلبة لتحقيق ما يريده من طموح. لذا فهو أخذ أفقا جديدا في كفاحه. أخذ يبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معه لتنفيذ ما يرسمه في ذهنه.

أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لأبي الطيب، ومحاولة الإبعاد بينهما مما جعل أبا الطيب يتعرض لمحن من الأمير أو من الحاشية تريد تقييده بإرادة الأمير، كان يرى ذلك استهانة وإذلالا عبر عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقه لبدر متصلا بصديق له هو أبو الحسن علي ابن أحمد الخراساني في قوله:

لا افتخار إلا لمن لا يضام مدرك أو محارب لا ينام

وعاد المتنبي بعد فراقه لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبر عن ذلك أصدق تعبير في رائيته التي هجا بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين له عند بدر.

بدأ عهد المتنبي الذهبي وأطيب أيام عمره باتصاله بأمير حلب سيف الدولة الحمداني سنة 337 هـ , يمكث في بلاطه تسع سنين يصفيه أعظم مدائحه , والشعراء من حوله يمتلئون حقداً عليه , فيكدون له كيداً ونراه يخاطب سيف الدولة قائلاً

أزل حسد الحساد عني بكبتهم ××× فأنت الذي صيرتهم لي حسّدا

ولكنهم نجحوا فيما أرادوا فغادر حلب إلى كافور الإخشيدي بمصر سنة 346 هـ حيث مدحه مدحاُ رائعاُ , وقد منّى نفسه لديه بما لم يظفر به في حلب وهو أن يوليه ولاية , ولكن كافوراً كان يخشى فرط طموحه وما أشيع عنه من ادعائه النبوة , وكان قد أعلن عن طموحة بمثل يقول:

إذا غامرت في شرف مروم ××× فلا تقنع بما دون النجومِ

فطعم الموت في أمر حقير ××× كطعم الموت في أمر عظيمِ

ولذلك خيب ظنه وكانت وعوده سراباً , فاضطر إلى الهرب من مصر ليلة عيد الأضحى قائلاً:

عيدٌ بِأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عِيدُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير