[نفحة الإيمان]
ـ[أبو مريم]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 02:40 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
أقيم في مدينة بنغازي- ليبيا، خلال شهر رمضان الماضي- مهرجان ٌ، سُمّي: مهرجان التّحبير الأوّل، وجعلت فيه مسابقة بين مجموعة فرق، يتكون كل فريق منها من أربعة متسابقين: مؤذّن، خطيب، منشد، قارئ، وقامت بالحكم بين هذه الفرق لجنةٌ متخصصة، أعضاؤها من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية وكلية القانون- جامعة قاريونس، بالإضافة إلى بعض من مشائخ المدينة، كما كان من بين نشاط المهرجان لقاء مع شخصية علمية معروفة كان يجرى في منتصف المسابقة كل ليلة، بالإضافة إلى نشاطات أخرى، وأعجب صديقي الشاعر: محمد عثمان الزيداني، -وهو معيد في قسم اللغة العربية،- بهذا المهرجان، ونظم هذه القصيدة أهداها إلى اللجنة القائمة على المهرجان، وتحدث فيها عن حال الأمة الإسلامية.
عنوان القصيدة:
[نفحة الإيمان]
رتِّل كتاب الله خيرَ كتاب أذِّن بصوت رائق منسابِ
واخطب على نهج الحبيب محمد قد شَاقَ هذا الجمعَ حسنُ خطابِ
أنشِد قصيدَك يا أخي متمثِّلاً سِيَرَ الأُولَى في ذكرِهم تَطرابِ
أنشد قصيدك لا تسَلْ ما بالُهم قومي وأعرفهم وأعرف ما بِي
هي حسرة والآه تُدْمِي مُقْلَتي وأَضَالِعي تَكبُو على أوْصَابِي
أنشد قصيدك للألى عشقوا الثرى وبذكرهم فاستمطرنَّ سحابِي
فبهم يعاد المجدُ فوق ربوعنا وبهم تؤوب الشمسُ بعد غيابِ
أفلتْ نجومُ الليل لكنْ صُبْحُنا سيعودُ حَتْماً، لستُ بالمرتابِ
هي أمةٌ سادت بذكر الله والقرآنِ والهادي وبالأصحابِ
هي أمةٌ شمختْ وصانتْ عزَّها مخرت إلى العلياء كلَّ عُبَابِ
رفعت لواء المجد وازدانت بها الدْ دُنيا، ونالت أشرف الألقابِ
قدر عليَّ الموتُ فيك صبابةً يا أمَّةَ التكبير والمحرابِ
هي أُمَّةٌ تكبو وتعثَر تارةً ذا ديدن الأزمان والأحقابِ
ويقال قد نَعَبَ الغرابُ جهالةً يا صاحبي لا ضير في التَّنعابِ
يا صاحبي إن كان ثمةَ ظَلْمَةٌ فالنار يسترها الرماد الخابِي
يا كاتب التاريخ كنت مسطِّراً من مجدنا بالأمس ألفَ كتاب
يا كاتب التاريخ ويحك ما جرى بعد الذُّرى نُنسى على الأعتاب
يا كاتب التاريخ ويحك ما جرى نحن الملوك، وسَلْ بذا أنسابِي
قد كنْتُ أُكتب في الوفاء وفي الندى في السؤدَدِ الموروث في الأصلابِ
فاكتب هُديتَ مفاخري ومآثري دوِّن كُفيتَ عزيمتي وشبابي
واكتب على اسم الله أنَّا خُلَّصٌ بكتاب مولانا من الأوشاب
يا نفحةَ الإيمان إنِّي مغرمٌ ومعينُ عيني دائمُ التَّسْكاب
يا نفحة الإيمان ثوري واعصفي لا لستُ آمل في هواك إيابي
أَحْيِي بربِّك دارساتِ مرابعي جودي فقد شقَّتْ عليَّ صعابِي