تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

غُربةٌ أنا حَمَلَتها الأمواجُ إليكِ

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 07:37 م]ـ

إلى سر هويتي وحبيبتي إلى لغتي الفصيحة أكتبُ

غُربةٌ أنا حَمَلَتها الأمواجُ إليكِ

أبْحَرَتْ عَيْنيَّ كَالزَّمانِ لِغُرْبَة

حَمَلتَها الأمْواجُ مِنْ دَرْبٍ لِسِكَة

لا أدري هَلْ مَا أرَاهُ الرَّبيعْ

وَجَمالُّه هَذا ألِّنارٍ يَنْتَمي أمْ لِجَنَّة

هَلْ عالَمُكِ هَذا ريْحٌ ظالِمةُ

أمْ ربوعٌ جُمِّلتْ حُقولُهَا بِحِكْمَة

أنْتِ خَارقَةُ الوصفِ في دُنْيا

تَسَاوَّتْ فيها الخَلائِقُ ظُلماً وعنوة

أنْتِ شَمْسٌ أشْرَّقَتْ لِتُطَهِّر

خَطايا وُزِّعَتْ عَلّى وجْه وظلمة

حَقيقٌ مَا تَقّولين فاثبَتي أبّدا

فأنْتِ بتِلكَ الدُّروبِ كَرامةٌ وعِزَّة

فَإيَّاكِ أنْ تُجافي طَريقَ الحَقِّ

لأجْلِ تِلكَ الفُقَّاعاتِ فإنها لِكِذبة

وَمُدي بِيَدَيْكِ للهِ تَضرُّعَاً حَتَّى

يَمْحو مِنْ خُطاكِ كُلَّ سوءٍ وَكُربَة

واعْلَّمي بِأنَّ التِّيهَ لا يَسْتَمِرُ

فَقَطْ تَجاهَلي فإنَّ العَوارضَ لحْظة

تَذَكَرتُ بِمَنْفايَّ عَظيمُ حَديثكِ

فأخَذتّني العِبْرةُ فَما مَلَّكْتُك ِفَرحَة

تَذكْرتُ والليلُ بِقَمَره ِأتْعَبَني

وَ عَدتُكِ وَوعودي أمَانيُّ تَخْرُّجَ لِظُلمَة

فما جُرمُكِ إذ أنا قَليلُ الوَصلِ

وأنتِ دائمةُ الجودِ وَمني قَفرٌ وَريبة

فاهْدأي الآنَ واهملي ذا خَبثٍ

فَبَعدُ الوّبالِ تأتي الأقدارُ بِكُلِّ مَحَبة

خَطَطْتُ تِلك الحَزينةِ لِعلمي

بأنَّ حروفي لكِ أبقي مِنْ نَعيم ٍوثروة

وَقدْ وَدِّدْتُ لو أنَّ مِلكي إرثـ

ابن زيدون لَجَعلتُكِ بالشِعرِ جداً مُلِمَّه

أو جُنونِ قيسٌ فأُسْجِلُ اسْمَكِ

مِنْ شِعْرٍ بِكُتبِ التّاريخِ جَهْرّاً كَليلى

خَطَطْتُ وَقَدْ زاغَتْ الكَلِماتُ

عِنْ رِسالَّةٍ إليكِ فاحْتَكْمي مِنْ رّحْمَة

فَما رَّغِبْتُ إلا في قُربِكُمْ وَلو

رَمْزاً فَإنَّ للعَيشَ مَعْكُمْ سِحْرٌ وَمُتعة

وَبِدونَكمْ يَغيبُ إبْصاري وَإنْ

صَحِبْتُ بِهَذا الكَونِ حَسناءٌ ذاتَ فِتْنَة

إذِا رستْ بَعْدَ تِرحالٍ أشْرِّعَتي

فَسَيَكونُ جَوابي لسؤالكِ عَنها بغتة

وَهوَ أنَّ بَعْضَ العيوبَ بِي

فتأملي وَعودي كرَّةً فَسَتُمْحى بَعْدَ كَرَّة

لأنَّكِ أعلَّمُ مِني بِعلمٍ كَهذا أنا

فيهِ مُتَلقٍّ وأنْتِ صاحِبةُ أنوارِ وَكِلمة

فما لي سِوى أنْ أقولَ بوركَـ

في خُطاكِ وأبْعَدَ اللهُ عْنكِ كُلَّ مِحنة

نورُ الدِّين ِ الزَهّارُ

ـ[أم أسامة]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 10:55 م]ـ

في الحقيقة قصيدة رائعة أخي ورق وشوق ومفترق ..

جزيت خيراً ..

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[21 - 08 - 2008, 03:20 م]ـ

في الحقيقة قصيدة رائعة أخي ورق وشوق ومفترق ..

جزيت خيراً ..

آمين

وإياك أخيتي الكريمة

وشكراً لك جزيل الشكر

على هذا الحضور المشرف

وهو ليس بجديد على سمو قلمكم

وعظيم فكركم

بارك الله فيكم وفينا وكل المُسلمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير