تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي قَبْضَةِ الصَّمْت ...

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 07:35 م]ـ

فِي قَبْضَةِ الصَّمْت ...

شعر: عيسى جرابا

2\ 8\1429هـ

نَاحَتْ حَمَائِمُهُ عَلَى أَغْصَانِهِ

فَهَمَتْ سَحَائِبُهُ عَلَى كُثْبَانِهِ

يَبْتَزُّهُ لَيْلُ السُّكُوْنِ فَيَنْطَوِي

سِفْرٌ مِنَ الكَلِمَاتِ فَوْقَ لِسَانِهِ

يَمْشِي عَلَى وَجَعٍ وَلَيْسَ أَمَامَهُ

إِلاَّ ظَلامٌ مُمْسِكٌ بِعِنَانِهِ

يَشْكُو وَلِلشَّكْوَى المَرِيْرَةِ خِنْجَرٌ

يَهْفُو إِلَى الدَّفَّاقِ مِنْ شِرْيَانِهِ

أَيُلامُ؟ كَلاَّ ... مَنْ يَلُوْمُ مُكَبَّلاً

وَالنَّارُ رَاقِصَةٌ عَلَى أَرْدَانِهِ؟!

يَغْشَاهُ عَجْزٌ لَمْ يَزَلْ يَشْقَى بِهِ

وَأَشَدُّ مَا يُشْقِيْهِ عَجْزُ بَيَانِهِ

لَوْلا يَدُ الأَمَلِ الَّتِي تَحْنُو عَلَيْـ

ـهِ لَكَانَ شِلْواً فِي دُجَى أَكْفَانِهِ

اللهَ يَا زَمَنَ العَجَائِبِ فِيْكَ مَا

يُوْرِي هَشِيْمَ الهَمِّ فِي وِجْدَانِهِ

كَالشَّمْسِ لَكِنْ غَامِضٌ كَاللَّيْلِ لَـ

ـكِنْ وَاضِحٌ ... أَعْيَاهُ طَبْعُ زَمَانِهِ

فِي فِيْهِ مَاءٌ مَا يَقُوْلُ؟ كَفَاهُ مَا

نَقَشَتْهُ أَدْمُعُهُ عَلَى أَجْفَانِهِ

الدَّرْبُ مُمْتَدٌّ وَأَشْبَاحُ الدُّجَى

مَسْعُوْرَةٌ سَلَبَتْهُ نَجْمَ أَمَانِهِ

يَرْنُو وَلَيْسَ يَرَى .. خُطَاهُ حَبِيْسَةٌ

وَفُؤَادُهُ كَمْ تَاهَ عَنْ خَفَقَانِهِ!

يُصْغِي وَصَوْتُ النَّايِ مَبْحُوْحٌ ... يَكَـ

ـادُ يَغَصُّ بِالمَوَّارِ مِنْ أَشْجَانِهِ

فِي قَبْضَةِ الصَّمْتِ الرَّهِيْبِ كَأَنَّهُ

سِجْنٌ ... وَمَا أَدْرَاكَ عَنْ سَجَّانِهِ؟

يَجْتَاحُهُ جَدْبٌ أَرَاقَ رُوَاءَهُ

وَأَطَاحَ بِالمُخْضَلِّ مِنْ أَغْصَانِهِ

قَالُوا لَهُ: تَاللهِ إِنَّكَ شَاعِرٌ

فَمَضَى يُخَضِّبُ لَحْنَهُ بِجَنَانِهِ

لَمْ يَلْتَفِتْ ... حَتَّى غَدَا شَدْوُ البَلا

بِلِ وَالجَدَاوِلِ مِنْ صَدَى أَلحَانِهِ

لَكِنَّهُ أَمْسَى وَحِيْداً ... هَلْ تُرَى

خَدَعُوْهُ مُذْ تَرَكُوْهُ فِي حِرْمَانِهِ؟

جُرْحٌ تَغَلْغَلَ فِي حَشَاهُ فَمَنْ يُضَمِّـ

ـدُ جُرْحَهُ؟ مَا كَفَّ عَنْ جَرَيَانِهِ

لَمْ يَلْتَفِتْ رَغْمَ الأَسَى ... إِلْهَامُهُ

وَحْيٌ بِهِ يَسْمُو عَلَى أَقْرَانِهِ

سَيَظَلُّ يَرْسُمُ لَوْحَةَ الإِحْسَاسِ مِنْ

أَفْرَاحِهِ طَوْراً وَمِنْ أَحْزَانِهِ

هُوَ شَاعِرٌ ... وَالشِّعْرُ لا يُصْغِي لَهُ

مَنْ لا يَعِي وَالوَقْرُ فِي آذَانِهِ

ـ[سيف الدين]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 11:41 م]ـ

قَالُوا لَهُ: تَاللهِ إِنَّكَ شَاعِرٌ

فَمَضَى يُخَضِّبُ لَحْنَهُ بِجَنَانِهِ

لله درك تالله إنك شاعر

لحن عذب ومشاعر رقيقة

بارك الله بك

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 12:05 ص]ـ

لله درك تالله إنك شاعر

لحن عذب ومشاعر رقيقة

بارك الله بك

شكرا لك يا سيف

ومرحبا بك دائما

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 02:52 م]ـ

لله درك حقاً أنت شاعر

ـ[عيسى جرابا]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 02:23 ص]ـ

لله درك حقاً أنت شاعر

أشكرك يا مبحرة

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 04:28 ص]ـ

لافض فوك ياأستاذي الفاضل

كم لامست تلك العبارات نزف جناني

وكحلت أجفاني بمدامعها

رائع ما خطه قلمك

حفظك الله شاعرنا القدير

لك التحية والتقدير

أختك ضياء الأمل

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 04:41 ص]ـ

الدَّرْبُ مُمْتَدٌّ وَأَشْبَاحُ الدُّجَى

مَسْعُوْرَةٌ سَلَبَتْهُ نَجْمَ أَمَانِهِ

يَرْنُو وَلَيْسَ يَرَى .. خُطَاهُ حَبِيْسَةٌ

وَفُؤَادُهُ كَمْ تَاهَ عَنْ خَفَقَانِهِ!

كلمات عبرت الأثير

وجرت بلا بديل

قد اخترق نصك

حاجز الصمت بداخلنا

في انتظار مزيدك يا أخي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير