ألا إن قلبي بالغرام جريحُ
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 01:06 ص]ـ
سلام الله عليكم أيها الأحباب ورحمته وبركاته
وبعد:
فقد كثرت ـ مؤخراً ـ (الحائياتُ) في هذا المنتدى كثرةً ذكرتُ معها قصة ذلك الأعرابي الذي شورط على أن يشرب اللبن الخازر (الحامض)، ولا يتنحنح؛ فلما شرب أول شربه وجهدته (النحنحة)، قال على البديهة: كبشٌ أملحْ، فقيل: قد تنحنحت! وكأنما أدركه الجهد مرة أخرى، فقال: من تنحنحْ فلا أفلحْ:)
لا عليكم يا أصحاب الحائيات؛ فكل شعركم هنا (ولا أستثني:)) حسن حلو؛ وإن كان في بعضة حموضة لبن صاحبنا:) وإنما كنت أمزحْ، ووالله لم أتنحنحْ:)
ما دعاني إلى هذا القول أني قصدت هذا المساء إلى كتابة قصيدة شعرية؛ فلم تستقم لي إلا على قافية الحاء؛ فقلت هي إذا عدوى الفصحاء؛ وأنعم بها من عدوى، ولقد أقيمت الدعوى!
إليكم القصيدة أيها الأحبة، والمعذرة على نهجها القديم، ولكنما هو قدري؛ فماذا أفعل:). فالله الله في نقدها وتقويمها.
مع جزيل شكري لكم وبالغ امتناني.
القصيدة:
ألا إنَّ قلبيْ بالغرامِ جريحُ = ولي كبدٌ بين الأنام قريحُ
ولي فيكَ يا مولاي في كل ليلة = وفي كل يوم مُبْغَمٌ وصَدِيحُ
أنوحُ ومالي لا أنوح صبابةً = كما كلُّ إلْفٍ بالغرامِ ينوحُ
ولما وقفنا للوداع عشيةً = وللشمس في أفْقِ المغيبِ جُنُوحُ
وظَلْتُ بها أبكي وأنشج مثلما = تَجَاوَبَ في عرض الفلاة بَرِيحُ
يقولون هل في الناس مثلَكَ والهاً = فقلتُ وهل كالنازحين نزيحُ
ولمّا تواقفنا على السيرِ كلِّهِ = توقّفَ مشتاقٌ ولِيْمَ نصيحُ
تعلّمني الأيام ما كنتُ جاهلاً = بأنْ ليس كلُّ النصحِ فهْو نجيحُ
وما كلُّ قولٍ قيل فهو مُصدَّقٌ = ولا كلُّ رأيٍ تمَّ فهو رجيحُ
وما كلُّ ممحوضِ البيانِ بلاغةٌ = ولا كلُّ ممخوضِ اللّبانِ فصيحُ
وأحسنتُ ظني بالليالي وأهلها = وما كلُّ إحسانِ الظنونِ صحيحُ
تَقَاذَفُني الأيامُ حتى كأنني = على كلِّ ظهرٍ للزمانِ طريحُ
وأعلمُ إني إنْ مضيتُ لِطِيّتي = تعرَّضني مِن دونهنّ شحيحُ
ولي أملٌ ما زلتُ أسقيه بالمُنى = ودونَ لقاهُ جندلٌ وصفيحُ
وقد أشرقتْ تلك المعالمُ بالصُّوَى = وضاءتْ لها الآياتُ فهْي تلوحُ
وما أقربَ الأشياءَ في العينِ والرؤى = ولكنها عند المسيرِ نُزُوحُ
أبو يحيى
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 09:09 ص]ـ
أح .. !!:)
حاءٌ ..
ومضمومةٌ ..
قعيدك الله .. !!
لقد أجهدت الحناجر .. :)
ذكرتني بحائية الخزاعي صاحب عبيد الله بن الحسين بن طاهر ..
التي يقول فيها:
أفي كلّ عامٍ نيَّةٌ ونزوحُ ... أما للنوى من ونيةٍ فتريحُ
لقد طلح البين المُشتّ ركائبي ... فهل أرينّ البين وهو طليحُ؟!!
من أبيات تأحُّ أحيحاً ..
لافض فوك أبا يحيى ..
وإن لم تأت في هذه الحائية ..
ما عهدناه منك في أخواتها ..
تعلّمني الأيام ما كنتُ جاهلاً ... بأنْ ليس كلُّ النصحِ فهْو نجيحُ
في صدري شيءٌ من الشطر الأخير ...
ألا توافقني .. ؟!
لنا عودةٌ بإذن الله ..
أمنِّيك مني كلما بِنتُ عودةً ... كما يعد الأحبابَ نضوُ الجرائرِ
والسلام,,
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 07:39 م]ـ
رائع بارك الله فيك
ولكنك سطوت على الرجل .......... طرفة بن العبد
(أمزح):):)
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ......
تعلمني الأيام ما كنت جاهلا ........ !!!!
ولكنك أبدعت بصراحة
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 11:59 م]ـ
ولي أملٌ ما زلتُ أسقيه بالمُنى ... ودونَ لقاهُ جندلٌ وصفيحُ
لله درك
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 11:39 ص]ـ
يقولون هل في الناس مثلَكَ والهاً فقلتُ وهل كالنازحين نزيحُ
" وبمثله الحال معك يا عزيزي ليس بالناس أحمد بن يحيي إلا أحمد بن يحي "
حرفك بها شىء
من الثقة ولكنها بعيدة عن الغلو وهذا ما البسها ثوب الإبداع
جزالة رائعة بشعرك يا سيدي
دمت بود
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا الهذيل
مرور ضخم وثناء جم.
رزقنا الله وإياكم أوبة إليه وتوبة، وبلغنا وإياكم شهررمضان الكريم، وآتانا وإياكم من فضله العظيم. آمين
تعلّمني الأيام ما كنتُ جاهلاً ... بأنْ ليس كلُّ النصحِ فهْو نجيحُ
في صدري شيءٌ من الشطر الأخير ...
ألا توافقني .. ؟!
قد أجملت أخي رؤبة ههنا، وليتك فصّلت؛ فإني لم أتبين مقصودك إلا ظنا، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 09:31 م]ـ
لله درك
حيا الله أبا سهيل
الواقع من القول على كرائمه
ومن العقد على واسطته
ومن الحكمة على متخيرها
لله أنت يا أبا سهيل!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 09:33 م]ـ
رائع بارك الله فيك
ولكنك سطوت على الرجل .......... طرفة بن العبد
(أمزح):):)
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ......
تعلمني الأيام ما كنت جاهلا ........ !!!!
ولكنك أبدعت بصراحة
غمرتني أيها البحر بفيض ثنائك
فتقبل خالص الشكر من أصفيائك
¥