أوارثة الزهراء واهاً لإرثها
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 12:44 ص]ـ
(أوارثةَ الزهراء واهاً لإرثها)
قفا نبك من ذكرى زمانٍ تبدّلتْ=فضائلُه، يا بئس ذاك التبدّل
قفا ودِّعا يا صاحبيّ شمائلا=عظاما، فقد هبّتْ رياحُ التحوّل
وتلك فتاة الخدر أغضى حياؤها=وغاب ضياها في خداع التجمّل
أخِدن الأسى، يا كم تُكفكفُ أدمعاً=غزاراً، وكم أزّ الفؤاد كمِرجل
حنانيك، لا تجزع، فلستَ بآخر=ولستَ على درب الهموم بأوّل
تمهّل، وإن طال المدى سوف تنجلي=غياهب ليلٍ بعد طول التمهل
ويا بنت من أعلى الإله جنابَها=وبرّأها من إفكهم في المُنزَّل
أوارثة الزهراء، واهاً لإرثها=وقد ملأتْهُ بالتقى والتّبتّل
أقيمي على الأعداء حربا، قوامُها=عفافك، والطهر العظيم المؤثل
حجابُك كالسيف المجرّد حدُّه=أذيقي به أعداءنا شرَّ مقتل
أريهمْ فتاةَ الدين، إذ جدّ جدُّها=فجرّدت الأقلام في كل محفِل
أريهم سليلَ الماجدات، وأجلبي=عليهم بخيل العزّ، ثوري وزلزلي
فما كلُ غيداءٍ يُسام عفافها=برَيبٍ، فيمضي الرَّيبُ سِلماً وينطلي
فإنّ وراء الروض منها مفاوزٌ=بها الأسَدُ الضرغام يخبو وينجلي
وكم ضربتْ في الكدح أطنابَ مجدها=فعاشت بإملاق وجيدٍ مُعطّل
وكم هزئتْ بالمرجفين، فأبلَغَتْ=وقالت لهم كالنجم: يا بُعدَ منزلي
وكم قذفوها وهْي في أوج زهوها=فلم تك كالجلمود ينحطّ من عل!
وقالت: سيَدْري الجمعُ لات ندامةٍ=بأنّ رِواءَ الجيل من فيض منهلي
ولستُ التي تشري الدنانيرُ كنزَها=ولا أنا عن فهم الأمور بمعزل
(كذا أنا يا دنيا، إذا شئتِ فاذهبي) =وذاك الذي أملاه قلبي ومِقولي
الأربعاء 19/ 8/1429هـ
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 01:11 ص]ـ
لافض فوك قرأت أول أبياتها فطربت لها وتعمقت فقلت أعود للبداية وعدت وقاطعني الجمال وسأعود بحول الله لها
دمت وهذا الجمال في حفظ الله
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:28 م]ـ
أنتظر عودتك بشوق، وأطمع منك في ما وراء الثناء.
سُررت بك، لا تتأخر أيها الفاضل
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 02:44 ص]ـ
ترفع للتذكير
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:54 ص]ـ
لم ننسها أيها العاشق
والحقيقة إني أستغرب عدم الحضورمن القراء فهي تستحق التأمل والقراة
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 04:28 ص]ـ
لا فض فوك
عاشق القلم
ـ[أم أسامة]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 04:51 م]ـ
قصيدة رائعة ..
أخي عاشق القلم ذات معاني نبيلة جداً ...
وفقك الله ... دمت مبدع
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:20 ص]ـ
شكرا لك أستاذنا الحداوي
ولكن هل من نظرة فاحصة تخرج ما تحت أديم هذه القصيدة من النقص؟
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:22 ص]ـ
سلمت يا زين الشباب
وسلم بنانك
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 10:32 ص]ـ
أختي المصونة: الثلوج الدافئة
أشكر لك ثناءك، وفق الله الجميع لكل خير
ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 02:26 م]ـ
أرجو تنسيق القصيدة على العمودية.
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 11:49 ص]ـ
أخي الكريم: ضاد
أنا لا أجيد ترتيبها عموديا، فلو تكرّم أحدُ الإخوة فأنا له شاكر
وتمنيت لو أسعدتنا برأيك أيها الحبيب، بارك الله فيك
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 12:48 م]ـ
(أوارثةَ الزهراء واهاً لإرثها)
قفا نبك من ذكرى زمانٍ تبدّلتْ=فضائلُه، يا بئس ذاك التبدّل
قفا ودِّعا يا صاحبيّ شمائلا=عظاما، فقد هبّتْ رياحُ التحوّل
وتلك فتاة الخدر أغضى حياؤها=وغاب ضياها في خداع التجمّل
أخِدن الأسى، يا كم تُكفكفُ أدمعاً=غزاراً، وكم أزّ الفؤاد كمِرجل
حنانيك، لا تجزع، فلستَ بآخر=ولستَ على درب الهموم بأوّل
تمهّل، وإن طال المدى سوف تنجلي=غياهب ليلٍ بعد طول التمهل
ويا بنت من أعلى الإله جنابَها=وبرّأها من إفكهم في المُنزَّل
أوارثة الزهراء، واهاً لإرثها=وقد ملأتْهُ بالتقى والتّبتّل
أقيمي على الأعداء حربا، قوامُها=عفافك، والطهر العظيم المؤثل
حجابُك كالسيف المجرّد حدُّه=أذيقي به أعداءنا شرَّ مقتل
أريهمْ فتاةَ الدين، إذ جدّ جدُّها=فجرّدت الأقلام في كل محفِل
أريهم سليلَ الماجدات، وأجلبي=عليهم بخيل العزّ، ثوري وزلزلي
فما كلُ غيداءٍ يُسام عفافها=برَيبٍ، فيمضي الرَّيبُ سِلماً وينطلي
فإنّ وراء الروض منها مفاوزٌ=بها الأسَدُ الضرغام يخبو وينجلي
وكم ضربتْ في الكدح أطنابَ مجدها=فعاشت بإملاق وجيدٍ مُعطّل
وكم هزئتْ بالمرجفين، فأبلَغَتْ=وقالت لهم كالنجم: يا بُعدَ منزلي
وكم قذفوها وهْي في أوج زهوها=فلم تك كالجلمود ينحطّ من عل!
وقالت: سيَدْري الجمعُ لات ندامةٍ=بأنّ رِواءَ الجيل من فيض منهلي
ولستُ التي تشري الدنانيرُ كنزَها=ولا أنا عن فهم الأمور بمعزل
(كذا أنا يا دنيا، إذا شئتِ فاذهبي) =وذاك الذي أملاه قلبي ومِقولي
الأربعاء 19/ 8/1429هـ
بارك الله فيك أخي عاشق القلم معانٍ رائعة .. ونظم موفق ....
لافض فوك
¥