تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتعْرفني؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 01:19 ص]ـ

أتعْرفُنِي؟

ومُقعَدةٍ ..

بلا رُوحٍ ولا إحْساسْ

تُجَفْجِفُ بين أشيائي!

أظلُّ الدهرَ أحْملُها ولمْ تَرَني

كبعْضِ الناسْ!

وتهذي هذه الرعناءُ

أنَّ اسْمِي ... ومِيلادي ...

ملامِح ُصُورَتي ... سَكَني ... !!

تُرى .. أتكونُ تعرفني؟!

أتعرفُ أنَّني ظَمَأٌ

تلظّى بارْتواءِ الليلِ ..

من دمْعي وقيثاري؟

تُرى أفْضَى

إليها الأفْقُ

مشحوذًا بعاطفتي

صقيلا بانزياحاتي

حمائلهُ اشتهاءاتي

تماهتْ فيه أطواري؟

أمِ اطَّلعَتْ بأوْرِدَتي

على حِقَبٍ من التاريخ لم تسْجُدْ

على الأوراقِ

لم تُصْفَدْ بأسْفارِ؟

أتعلمُ كمْ ..

قدَحْتُ الفجْرَ من شَجَنٍ

نثثتُ العِطرَ في وَهَنٍِ

حقنتُ الصبرَ في حَزَنٍ

نضدْتُ على ..

ضفافِ السطْر آصالي وأسحاري؟

أتدْري أنني حلمٌ

بعَوْدِ الأمْسِ مغْتسلاً

بطُهْرِ الشمسِ محْتفلاً

بعُرْسِ الثَّلج والنَّارِ؟

أتعلمُ .. ؟

ثم هل عرفَتْ .. ؟ أم اطّلعَتْ .. ؟

كذا .. يصْطَكُّ الاسْتفهَامُ

لكنْ لا جوابَ لهُ ..

سوى مِسْحَاةِ حَفَّارِ!!

ـــــــ

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 08:25 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسعد الله صباح الإبداع يا أستاذي علي المعشي.

لأنا - والله - أقل منك علمًا وأدبًا وأخلاقا، فكيف أنقد تلك الجواهر التي نضدت في سموط الذهب؟!

وفّر الله دينك وإبداعك وأخلاقك.

فهذه قصيدة وافرة موفورة جميلة مجملة مفصلة، وقد لفت انتباهي حرف التأنيث الذي جعل القصيدة رقيقة كرقة السحر

أتعْرفُنِي؟

ومقعدة

رُوحٍ

أحْملُها

وتهذي

هذه

الرعناءُ

ملامِح

ُصُورَتي

أتكونُ

تعرفني؟!

أتعرفُ

بعاطفتي

أمِ اطَّلعَتْ

لم تسْجُدْ

لم تُصْفَدْ

أتعلمُ

أتدري

أتعلمُ .. ؟

هل عرفَتْ .. ؟

أم اطّلعَتْ

أخيرًا، ما شاء الله تبارك الله!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير