نَفْسُ النفس
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 03:00 م]ـ
إلى صديقي
قضى وأبيك ردحٌ من حياتي = بما تستنكرُ الأعداءُ فعله
أكابدُ فيهِ ما لو في الرزايا =أقلُّ فِعَالِه ناءتْ بحمله
فبين تعقلي وهوى فؤادي =وبين مدامع سالت ومقله
وبين أرى صديقي في عدوي =وأعدائي أراهم في الأخله
كذاك الدر في الأصداف يبدو =وفي الظلماء ترتقب الأهله
فإن أخفيت أو أظهرت أمرا =ترى ما بين جفني الأدله
وحب النفس عند النفس فرض =وأنت كذا نفس النفس كله
فإن أثقلت يوما لا تلمني =فبعض الشوك في الأزهار حله
وإن جافيت قد جافيت نفسي =وإن جفاء من يهواك ذله
فعذراً: لو عذرت خطاء قلبي =ويا أسفاً إذا سوفت قتله
وإن أذنبت في ما قلت بداً =ذنوب المرء عند العفو سهله
حبي وصاحبي وشقيق روحي =ومن دمعي على لقياه دجله
نظمت إليك ما نثرت جفوني =عصيا قل يوم الحب مثله
أدام الله في أحشاي روحاً =تراك لمنسك الأحبابِ قِبلَه
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:46 م]ـ
فإن أثقلت يوما لا تلمني =فبعض الشوك في الأزهار حله
وإن جافيت قد جافيت نفسي =وإن جفاء من يهواك ذله
سلام عليكم ورحمة الله ...
ما أجمل الأبيات أحسها أنا، أو أحسني هي!
لا أدري كيف أصوغ مشاعري وعباراتي تُجاه النبع الشاعري الذي يتدفق في هذه القصيدة.
لقد أحسنت وأجدت أخي (رسالة الغفران) إلى الأمام زادك الله إحساسًا وروعة ونورًا.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:30 م]ـ
أخي رسالة الغفران، نص يستحق الوقوف عنده
يحمل في طياته الكثير من الصور المعبرة عن المعاناة
والعاطفة الجياشة تراها بين السطور
أخي رسالة الغفران: يبدو هناك خلل عروضي في البيت السادس
نظمت إليك ما نثرت جفوني
عصيا قل يوم الحب مثله
وهل الجفون هي التي تنثر، ما رأيك لو قلنا نثرت عيوني
ودُّ لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 08:46 م]ـ
بداعة ما بعدها بداعة
وبوح شعري، فيه روعة الأداء، وجمال الروعة والعطاء ..
وشاعريتك ـ يا أخي الكريم ـ تتأرجح بين عذوبة بوح الروح،
وبين انفراج المعنى!!
وهذا التكثيف في البوح الشعري يعطي المفارقة أبعادا أكثر أناقة
وكونية واتساعا، ويصبح المعنى الإنساني بشموليته هدف فنية ودلالات القصيدة التي تتفجر وتنبني بين اقطاب شاعريه واضحة المعالم والدلالات
وأترك لأخي الأديب الطبيب الشاعر عمر خلوف المجال رحبا لوقفة عروضية
أجدها واجبة في هذا الموقف!!
شكرا لك أخي الحبيب رسالة الغفران
وننتظر منك المزيد من العطاء الشعري
لا عدمناك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:33 ص]ـ
الله أكبر الله أكبر
رسالة الغفران نزل إلى ميدان الشعراء
قصيدتك تجربة رائعة لممارسة الإبداع الشعري
فقط ينقصك أن تثقلها من الناحية العروضية
أما المعاني فتكفيك شهادة شيخنا الدكتور مروان
دمت أديبا مبدعا
ـ[أم أسامة]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:26 ص]ـ
قال الأصمعي ـرحمه الله ـ: (إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده،فانظر إلى تشوقه إلى إخوانه، وبكائه على ما مضى من زمانه) هنيئاً لصديقك مشاعرك النبيلة وهنياً للعربية شاعر مثلك.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 12:17 م]ـ
قصيدة رائعة جدا قرأتها مرارا
وعجزت عن قول كلمة فيها
وكل كلمة وددت قولها قد ذكرها الإخوة
فهنيئا لي بنصك الجميل
ودنا شعرا
دعواتي لك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:33 م]ـ
إلى صديقي
كذاك الدر في الأصداف يبدو =وفي الظلماء ترتقب الأهله
فإن أخفيت أو أظهرت أمرا =ترى ما بين جفني الأدله
بارك الله فيك ووفقك ..
قصيدة تنم عن موهبة شعرية غنية ..
استمر , أتنبأ لك بمستقبل عظيم بإذن الله ...
ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:10 ص]ـ
جزيتم خيرا كلمات رائعة .. ومشاعر أخوية صادقة ..
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:56 ص]ـ
إلى صديقي
قضى وأبيك ردحٌ من حياتي = بما تستنكرُ الأعداءُ فعله
أكابدُ فيهِ ما لو في الرزيا =أقلُّ فِعَالِه نائتْ بحمله
فبين تعقلي وهوى فؤادي =وبين مدامع سالت ومقله
وبين أرى صديقي في عدوي =وأعدائي أراهم في الأخله
كذاك الدر في الأصداف يبدو =وفي الظلماء ترتقب الأهله
فإن أخفيت أو أظهرت أمرا =ترى ما بين جفني الأدله
وحب النفس عند النفس فرض =وأنت كذا نفس النفس كله
¥